الانتقال المتبادل مابين موظفي الحكومه والخاص

    • الانتقال المتبادل مابين موظفي الحكومه والخاص

      لكسر حاجز الخوف من العمل بالقطاع الخاص
      * الانتقال المتبادل بين القطاعين يشجع الشباب على العمل بالقطاع الخاص
      * مردود إيجابي لهذا الانتقال المتبادل من أبرز ملامحه تبادل الخبرات


      في إطار سعي وزارة القوى العاملة إلى تشجيع الشباب العماني للاستفادة من فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص عن طريق كسر حاجز الخوف والتردد لدى البعض بسبب الخوف من عدم الحصول على فرصة للعمل بالقطاع الحكومي في حالة عمله بالقطاع الخاص
      عملت الوزارة على فتح سوق العمل للانتقال المتبادل بين القطاعين الحكومي والخاص في حالة وجود شواغر وفي لقاء سابق لنا مع مدير عام التشغيل صرح بأن الهدف من إصدار هذا التوجه هو كسر حاجز الخوف والتردد الذي ينتاب الشباب عند الحصول على فرصة عمل بالقطاع الخاص كما يتيح هذا التوجه الفرصة للمواطن لكسب الخبرة الكافية في مجال عمله ومن ثم يمكنه الانتقال للقطاع الآخر ، واضاف ان الكثير من المواطنين يرغبون في العمل بالقطاع الخاص نتيجة الحوافز والدورات وارتفاع نسبة الأجور مقارنة بالقطاع العام .
      ولمعرفة آراء المواطنين في هذا الموضوع كان لنا حوارات مع عدد من العاملين بالقطاع الخاص واخرى بالقطاع الحكومي وخرجنا بالموضوع التالي:
      زليخه بنت علي موظفة بشركة دي اتش أو قالت ان توجه الحكومة إلى فتح سوق العمل للانتقال المتبادل بين القطاعين جيد جدا حيث يتيح هذا التوجه للشباب العماني الذي لديه الخبره للانتقال إلى القطاع الحكومي كما أنه جيد بالنسبة للمرأة خاصة أن ساعات العمل في بعض الشركات كبيرة ، بالرغم من ذلك أتمنى أن يتم النظر في موضوع استمرار فترة العمل بالقطاع الخاص وعدم تقسيمها إلى فترتين ، وأعتقد في حالة تطبيق هذا المقترح سيساعد في حل إشكالية توجه الشباب للعمل في القطاع الخاص حيث يجد بعض الشباب صعوبة للرجوع لمنازلهم لضيق الوقت بين الدوامين وبالتالي الاضرار للبقاء ساعات أطول في العمل .

      توجه
      وردا على سؤالنا: هل تعتقدين أن هذا التوجه سيساعد على توجه الشباب العماني للانخراط للعمل بالقطاع الخاص قالت: ربما سيساعد البعض وبراني في ظل الأجور الحالية وساعات العمل الطويلة لدى بعض الشركات لن يساعد كثيرا.

      فرص عمل كبيرة
      وحول التعمين قالت زليخه: إن سياسة التعمين جيدة جدا ووفرت فرص عمل كبيرة وأضافت أتمنى من الشباب العماني أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه فالبعض لا يهتم بذلك.
      كما التقينا بثريا الهاشمي حيث قالت ان توجه الوزارة جيد جدا ويتيح الفرصه للجميع للاستفاده منه كما يساعد على التوجه للقطاع الخاص وأضافت: اتوقع سينقل البعض من الحكومي إلى الخاص وأتوقع كذلك العكس ومميزات القطاع الخاص جيدة وتختلف عن الحكومي حيث تعتمد على مهارة وخبرة الشخص.

      مساواة
      أما عيسى بن موسى الحسني من شركة دي اتش ال إكسبريس قال: أعتقد أن هذا التوجه صائب جدا ويفتح المجال للمساواه بين الشباب في اختيار فرصة العمل المناسبه كما يتيح الانتقال بين القطاعين إلى تبادل الخبرات حيث ان التخوف سابقا كان هو عدم القدرة على الحصول على عمل بالقطاع الحكومي في حالة عمله بالقطاع الخاص والان أعتقد أنه سينخرط الشباب للعمل بالقطاع الخاص، وحول مميزات القطاع الخاص قال الحسني: هناك مميزات كبيرة بالقطاع الخاص كالدورات المتكرره والحوافز السنوية والتدرج الوظيفي السريع الذي يعتمد على أداء الشخص وانضباطه.أما حول أسباب عدم التوجه للعمل بالقطاع الخاص لدى الشباب قال: أعتقد ان السبب الرئيسي ضعف الأجور حيث أن
      العامل الذي يسكن في المناطق البعيدة يضر للسكن بالقرب من عملة وبالتالي يتكلف مصاريف كبيره تصل إلى أكثر من ثلثي الراتب، وأضاف: أشجع الشباب للعمل في القطاع الخاص لكسب الخبره وعدم الجلوس بدون عمل فالآن لا توجد أعذار بعد إصدار هذا التوجه.
      بينما يقول زميله حمود بن سعيد المحرزي، نشكر الحكومة على الجهود المبذولة في مجال التعمين ودعم الشباب العماني والاستفاده من هذا التوجه لأن هناك مميزات كبيرة بالقطاع الخاص قد لا يعرفها البعض فمثلا أنا الحمد لله قد حصلت على ثلاث ترقيات على مدار ثلاث سنوات متتالية لأن العمل هنا يعتمد على الجهد المبذول.
      وحول رأيه حول أسباب عدم توجه بعض الشباب للعمل بالقطاع الخاص قال: ان البعض كان لديه هاجس الخوف من عدم تمكنه في حالة عمله بالقطاع الخاص التوجه للعمل بالقطاع الحكومي في حالة وجود شواغر ، هذا بالإضافه إلى أجور بعض الشركات المنخفض مقارنة بساعات العمل، ولكن نجد من واقع التجربة أن بالقطاع الخاص مميزات كبيرة وعلى الشباب خوض هذه التجربة وعدم الاكتفاء بالأحكام المسبقه.

      خبرة واجتهاد
      كما التقينا بسوسن بنت عبدالله الزدجالي تعمل بمركز المغربي فقالت: هذا التوجه سيساعد الشباب على الحصول على فرصة أكبر وإلى تبادل الخبرات بين القطاعين لعدم وجود تخوف لدى الشباب.
      أما حول مميزات القطاع الخاص قالت ان العمل به يعتمد على الخبرة والاجتهاد وهناك حوافز مستمره كما أن العمل بهذا القطاع يسمح للموظف إثبات قدراته ووجوده، وأضافت: نتمنى زيادة نسب التعمين في مؤسسات القطاع الخاص وعدم إنتظار الوظيفة الحكومية وأعتقد أن الفروقات بسيطة بين القطاعين ولكل قطاع مميزاته الخاصه.

      آراء العاملين بالقطاع الحكومي
      كذلك كان لا بد لنا من التعرف على رأي العاملين بالقطاع الحكومي للتعرف على أرائهم في توجة وزارة القوى العاملة بالسماح للعاملين بالقطاعين الحكومي والخاص بالانتقال المتبادل حيث التقينا بحمود بن سيف الغماري رئيس قسم التعيينات وموازنة الوظائف بوزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه وقال: السماح بالانتقال بين القطاعين له عدة مزايا وهذا يساعد المواطن على الحصول على فرص متساوية كما يسمح باكتساب الخبرة بالقطاع الخاص وبإمكان القطاع الحكومي الاستفاده من هذه الخبرات ولكن اتوقع أن القطاع الخاص سيفقد خبرات كبيرة بسبب
      هذا التوجه وبالرغم من ذلك سيظل التخوف لدى مؤسسات القطاع الخاص من تشغيل العماني خوفا من انتقالة إلى القطاع الحكومي، وحول إمكانية انتقال موظفي القطاع الحكومي إلى الخاص قال الغماري: يمكن حصول ذلك خصوصا أن لدى بعض مؤسسات القطاع الخاص مميزات كبيرة غير متوافرة بالقطاع الحكومي وأضاف أتوقع أن القطاع
      الخاص لا يزال بحاجة إلى زيادة نسب التعمين فيه والمواطن العماني كلما حصل على رعاية وتدريب وحوافز كلما كان أداؤه أفضل .
      وحول رأية عن أسباب التخوف لدى البعض من القطاع الخاص قال: أعتقد أن السبب الرئيسي هو الراتب بالإضافه إلى عدم استقرار بعض الشركات فالعمل بها مرتبط بوجودها وفي حالة تعرضها لأيه متاعب مالية يؤدي ذلك إلى فقدان هؤلاء الشباب لعملهم، وأضاف أشجع الشباب للعمل بالقطاع الخاص وأشكر وزارة القوى العاملة على
      جهودها في مجال تشغيل العمانيين ونطالبها بتقليص الفجوة بين القطاعين لكي ينخرط الشباب بشكل أكبر في القطاع الخاص.

      نموذج مشرف
      كما التقينا بمحمود بن محمد الحضرمي رئيس قسم التوظيف بوزارة الصحة حيث قال ان الفائدة المرجوة هي الحصول على خبرات من القطاع الخاص وهو توجه جيد بالنسبة لنا كقطاع حكومي، وأعتقد أن العزوف سابقا عن العمل بالقطاع الخاص هو التخوف من عدم
      الحصول على فرصة عمل بالحكومة وأضاف أن التعمين وفر فرص عمل كبيرة للشباب العماني وأبرز مثال لدي هو سوق الموالح الذي نسعد برؤية شباب عمانيين يعملون به ومن هنا احث الشباب وأشجعهم للعمل بالقطاع الخاص فالعمل مصدر معيشة للفرد وأسرته ويجب عدم التقاعس وانتظار وظيفة حكومية.


      فما رأي الاخوان والاخوات الاعزاء بهذا الموضوع ؟