مذهب الفراشات

    • مذهب الفراشات

      فراشَـةٌ هامَـتْ بضـوءِ شمعـةٍ
      فحلّقتْ تُغـازِلُ الضِّرام.
      قالت لها الا نسـام :
      ( قبلَكِ كم هائمـةٍ .. أودى بِهـا الهُيـامْ !
      خُـذي يـدي
      وابتعـدي
      لـنْ تجِـدي سـوى الرَّدى في دَورةِ الخِتـامْ ).
      لـم تَسمـعِ الكـلامْ
      ظلّـتْ تـدورُ
      واللَّظـى يَدورُ في جناحِهـا .
      تحَطّمـتْ
      ثُـمَّ هَـوَتْ
      وحَشْــر جَ الحُطـامْ :
      ( أموتُ في النـورِ
      ولا
      أعيشُ في الظلامْ )!


      هـذا هـو الوطـن
      ( دافِـعْ عـن الوطـنِ الحبيبِ ) ..
      عن الحروفِ أم المعانـي ؟
      ومتـى ؟ وأيـنَ ؟
      بِسـاعـةٍ بعـدَ الزمـانِ
      وَموقِــعٍ خلـفَ المكـانِ ؟!
      وَطـني ؟ حَبيـبي ؟
      كِلْمتـانِ سَمِعْـتُ يومـاً عنهُمـا
      لكنّني
      لَـمْ أدرِ مـاذا تعنيـانِ !
      وطَـني حبيبي
      لستُ أذكُـرُ من هــواهُ سِـوى هـواني !
      وطنـي حبيبـي كانَ لي منفـى
      ومـا استكفـى
      فألقانـي إلى منفـى
      ومِـنْ منفـايَ ثانيـةً نفانـي !
      **
      (دافِـع عـنِ الوطَـنِ الحبيبِ )
      عـنِ القريبِ أم الغريبِ ؟
      عـنِ القريبِ ؟
      إذنْ أُدافِــعُ مِـن مكانـي.
      وطـني هُنـا.
      وطـني : ( أنَـا )
      ما بينَ خَفقٍ في الفـؤادِ
      وَصفحـةٍ تحـتَ المِـدادِ
      وكِلْمَـةٍ فوقَ اللّسـانِ
      وطني أنَـا : حُريّـتي
      ليسَ التّرابَ أو المبانـي.
      أنَـا لا أدافِـعُ عن كيـانِ حجـارةٍ
      لكـنْ أُدافِـعُ عـنْ كِيانـي !
      أحمد مطر
    • (( WAHEED )) كتب:

      إبتسام

      *-*

      إختيار راق جداً ..

      للشاعر الجريء أحمد مطر ..

      تذكرتُ حينما قرأت تلك الكلمات ..

      بدر شاكر السياب و " مرثية آلهة "

      *-*

      خالص الشكر لكِ .. و أعذب الأمنيات


      شكري الوافي على ردك هنا
      ولك أخلص التحية
    • واثق الخطوه كتب:

      الوطن وحب الوطن
      شمعة ضحت بنور

      داخل فوادي سكن
      ما تغير بالصدور

      شكرا لك ابتسام على الاختيار الامثل للموضوع
      تحياتي انا


      الشكر لك على نثر كلماتك ولك التحية وفائق التقدير