أ نلتقي غداً ؟؟؟
في الذاكرة حروف بيضاء
صورة ترسم كل الأشياء
وفي المدى عينان دافئتان
سحر . وصمت . وشذا
كان الصبح موعدنا … بين أرصفة الشطآن
وفي دروب الشوق
كنت أنت الصوت
و أنا كنت الصدى
كل العيون سكنها الرحيل
والريح في ديارها قابعةً
رحلت كل النوارس
سافرت كل المحيطات
ناديتك … وحمائم العشق ترق باكيةً
وحدي أنا
أتوه بين المدن
في القوافل المسافرة
ناديتك … والنسائم عادت مشردة
كل الأطيار راحلةً
كل الأطلال صامتةً
كل الأماكن خائفةً
ذاك عالمي …..
وتلك شمسي التي تدفئني
وقمري الذي يشفيني
وقصائد شعري التي تعرفني
تلك دونيتي
أغنية عشق يحكيها قلمي
راحل أنا … صوب تلك الدُنى
لا شئ معي سوى رجع الصدى
وبقايا من عيناك
راحلٌ أنا … أحمل آهات جرحي
وعثرات قلمي
وفي ذاكرتي يرتسم شعري وآلمي
راحلٌ أنا … لا شئ يبقيني
فصمتي يناديني
وجرحي يعانقني
وغربتي تطويني
راحلٌ أنا … ومعي شيخوخة حلمي
أحزاني .. وقسوة قدري
أسألُ .… ترى كم سنين مضت
وأنا مفعم بالجراح
أكتب تاريخ ميلادي
أكتب اثنان وعشون ألف مرة
آه ….. آه
أسألُ …. حين يدفن الصمت في العيون
ويأتي الربيع مثقلا بالشجون
ويعود وفي دموعي ظنون
وفي شكي يقين
أيعود … اثنان وعشرون
أم تطول به السنون
وحين سيعود … هل سيتذكر وجهي
هل يتذكر قلمي …
أم يكون جلادي؟؟؟؟
وقاتلي