وبقي وفاختل صمت الكون
وجد الكون في صمت بدون ضجيج اعلامي فكان رتيب الى قيام الساعة وكل الخلق قبل الجن والإنس خاضعين لحكم التكليف فكانت وتيرة وجودهم تسير في صمت
وحين اذن الله بخلق مخلوق يتمتع الى جانب التكليف بحق الإختيار بدأ الصخب
ويسجل القرآن الكريم الى جانب الكتب السماوية الأخرى الجلجلة التي سبقت ظهور آدم بينه سبحانه وتعالى والملائكة الكرام
وبعد خلقه ونفخ الروح فيه سلم الكون لإمر الله بقبول المخلوق الجديد إلا إبليس اللعين فاختل صمت الكون وبدأت معاناة اثبات الوجود والتمتع بالموجود فكان الإختيار
فعاش آدم وبنيه من بعده حالة الإنفعال والصخب داخليا وخارجيا :153545714::( وبقي الصمت سيد كل مكونات الكون تسير نواميسه بنظام وانتظام عدا من منح حق الإختيار
ولايجد بني آدم فرصة لحسن التمتع بحق الإختيار إلا حين يعيش صمتا داخليا ويكون أكثر ابجابية حين يحيطه صمت خارجي لايؤثر على عملية اتخاذ القرار لديه وثتبت مجريات الأحداث على الساحة الإنسانية أن الضجيج والإنفاعالات تولد الصراعات
ولايسمح لنا كافراد ومجتمعات أن نعيش حالة الصمت لأننا سنكون صادقين ومصدقين من قبل الغير
فالمبدعون يثمر ابداعهم بعد صمت تتفتق حينه وبعده قرائحهم
فالغليان السلبي ولدالأحوال المتناقضة والبغيضة التي فينا وبقربنا والبعيدة عنا :)هل من فرصة للصمت الفعال والإيجابي لتكون الإنسانية انسانية......








