كان يجلس شارد الذهن مضطربا فقد تأخر ميعاد القطار وهذا سوف يؤثر علي ميعاد عمله فلابد أن يصل قبل الساعه التاسعه صباحا الي المستشفي في القاهره حتي أنه لم يلاحظ هذه الفتاه التي تقربه من بعيد ولكنه ليس بعيدا جدا ,فهو بالنسبة اليها أقرب الي قلبها من هذا الكتاب الذي تحتضنه فقد كانت تختلس النظر اليه كل يوم منذ أن رأته أول مره و هو يمر أمام باب منزلها في هذه القريه التي تبعد مدة ساعتين بالقطار عن القاهره وهنا خفق قلبها وعرفت أنه انسانا لم تر مثله في حياتها فهو أول انسان دق قلبها له منذ أن بدأ قلبها ينبض ويعرف ما هو الحب .
شعرت بالفرحه عندما علمت أنه طبيب يعمل بالمستشفي العام بالقاهره ,كانت وقتها في الثانوية العامه و لم يبقي علي امتحاناتها سوي شهرين ؛حاولت خلالهما أن تجد وتجتهد في المذاكرة كي تصل الي حلمها ,حلمها الذي اذا تحقق سيقربها من حبيب قلبها ,فحلمها هو دخول كلية الطب و فعلا دخلت هذه الكليه
كانت تذهب اليها كل يوم بالقطار كما يفعل هو عند الذهاب الي المستشفي , وكانت تختلس النظر اليه دون أن يراها أحد,ولكنه اليوم متوترا فقد تأخر القطار , ولكنها كانت لحظات جميله بالنسبه اليها فهي تشعر به الي جوارها دون حتي أن يشعر بها, ولكن لحظات السعادة ذهبت بعيدا فقد جاء القطار و أزدحم الركاب عليه حتي أنها لم تعد تراه ,فيئست وقررت اللحاق بالقطار.
سارت وهي شاردة الذهن فاصطدمت بشخص لم تر ملامحه فوقع الكتاب من بين ايديها.نظرت الي هذا الشخص فوجدته هو فلم تستطع أن تزيل ذهولها من ملامحها وظلت متسمره في مكانها حتي أنه جلب الكتاب واعطاها أياه واعتذر لها فلم تستطع أن تجيب سوي بايماءة رأسها وبعدها دخل الي العربه,ولكنهاظلت واقفه في مكانها فهي لم تصدق أنه قد تحدث اليها فمنذ لحظات لم يكن يشعر حتي بوجودها,ولكنها افاقت علي صوت معناه أن القطار قد نوي علي الرحيل فدخلت مسرعه فيه.
أخذت تبحث عن كرسي خالي فلم تجد سوي كرسي بجواره فوقفت مذهوله هل تجلس بجواه؟ كل هذا في يوم واحد بل في ساعه واحدة هي لا تقوي علي كل هذا؛وحينهالاحظت أن الجميع ينظر اليهاحتي هو كان ينظر اليها ولكن نظرته لم تفهمها لم تستطع تفسيرها,فجلست الي جواره و قلبها ينبض بقوة حتي أحست أنه يسمع نبض قلبها.
وبدأالقطارفي التحرك متجها الي القاهره ,كان يأخذ المسافه في ساعتين كاملتين من هذه القريه الي القاهره؛بدأت هاتين الساعتين بالصمت ولكنه كان صمتا لذيذاوكانت تظن أن ما تبقي من الوقت سيكتمل بهذا الصمت وكان هذا يكفيها ,ولكنها لم تكن أول مفاجأه في هذا اليوم الحافل ؛فقد قام بالتحدث اليها؛ فقال"أرجو ألا أكون قد سببت لكي بعض الضيق حين أصطدمت بك"فلم تستطع أن تخفي ارتباكها عليه حتي أنه لاحظه فسارع بسؤلها قائلا"لقد لاحظت هذا الكتاب الذي بين يديكي؛هل انتي طالبه في كليه الطب؟" فأجابته في توتر"نعم" فقال لها "وأنا أيضا ,أنا اعمل في المستشفي العام بالقاهره ,ان احتجت أي شئ فاطلبيه مني وأنا أساعدك فأنا أعلم أنها كليه شاقه,أنا أذهب الي مكتبة الكليه كل يوم تقريبا حتي أكمل دراساتي وأبحاثي للحصول علي الماجيستير" فشكرته علي عرض هذه المساعده عليها ووجدت علي وجهه ابتسامه أراحتها كثيرا لم تكن تعلم لها معني ولكنها اعطتها الاحساس بالرضا.
وانتهي الحديث بينهما علي هذا الحد, كان هذا الحديث يكفيها حتي ولو لم يفكر في أن يكلمها مره ثانيه فهي تحبه حبا طاهرا نقيا حتي أنها لا تريد حتي الكلام الذي قد يشوه هذه الصورة الجميلة التي في خيالها عن الحب وعنه.
ولكن هذا الموقف تكرر كثيرا وكانوا يتبادلون أطراف الحديث عن الدراسه في الكليه وعن المذاكره,لاحظت خلال هذه الفتره اهتمامه بها حتي أنه كان يحجز لها مقعدا بجواره, رأت فيه انسانا نقيا كما تخيلته هي فهي لم تحلم بأكثر من ذلك في خيالها.
وفي يوم من الأيام اضطرت الي الغياب من كليتها فلم تذهب لمدة يومين وجاء يوم الجمعه بعدهم فلم تراه لمدة ثلاثة أيام كانت تشعر خلالهم بالحنين الي محطة القطار و الي الجلوس في عربة القطار الي جوار و الي الحديث اليه ,ولكنها كانت تتسائل في داخلها "هل أثر غيابي عليه؟أم أنه لم يعد يذكرني."
وجاء يوم السبت وجاء ميعاد ذهابها لانتظار القطار ,كانت قلقه جدا ,كانت تخشي أن تراه وقد تبددت مشاعره تجاهها.
راحت تبحث عنه فلم تجده فخاب أملها وأخذت تنتظر القطار وحدها , ولكنها فجأة أحست بشئ غريب بداخلها فنظرت حولها فاذا به قد أتي من بعيد وعلي وجهه ابتسامه وفي عينيه نظرة اشتياق ثم جاء ووقف أمامها وقال لها:
"كنت سآتي اليكي في بيتك اذا لم تكوني قد أتيت اليوم, أرجوك لا تتغيبي عني مرة ثانيه فالقطار من دونك ليس له طعم وحياتي من غيرك ليس لها معني."
لم تكن تعرف بماذا تجيب ,لم تصدق أن كل هذا يحدث أو حتي تتخيل أنها حتي تخطر بباله وتمنيت ساعتها لو أنها اصطدمت به منذ فتره ووقع الكتاب من بين أيديها ولكن علي أي حال فقد هدأ بالها فهذا هو نصيبها
فقد كان هذا هو موعدها هي مع السعاده و موعده هو مع
الحب
همس الحياه
شعرت بالفرحه عندما علمت أنه طبيب يعمل بالمستشفي العام بالقاهره ,كانت وقتها في الثانوية العامه و لم يبقي علي امتحاناتها سوي شهرين ؛حاولت خلالهما أن تجد وتجتهد في المذاكرة كي تصل الي حلمها ,حلمها الذي اذا تحقق سيقربها من حبيب قلبها ,فحلمها هو دخول كلية الطب و فعلا دخلت هذه الكليه
كانت تذهب اليها كل يوم بالقطار كما يفعل هو عند الذهاب الي المستشفي , وكانت تختلس النظر اليه دون أن يراها أحد,ولكنه اليوم متوترا فقد تأخر القطار , ولكنها كانت لحظات جميله بالنسبه اليها فهي تشعر به الي جوارها دون حتي أن يشعر بها, ولكن لحظات السعادة ذهبت بعيدا فقد جاء القطار و أزدحم الركاب عليه حتي أنها لم تعد تراه ,فيئست وقررت اللحاق بالقطار.
سارت وهي شاردة الذهن فاصطدمت بشخص لم تر ملامحه فوقع الكتاب من بين ايديها.نظرت الي هذا الشخص فوجدته هو فلم تستطع أن تزيل ذهولها من ملامحها وظلت متسمره في مكانها حتي أنه جلب الكتاب واعطاها أياه واعتذر لها فلم تستطع أن تجيب سوي بايماءة رأسها وبعدها دخل الي العربه,ولكنهاظلت واقفه في مكانها فهي لم تصدق أنه قد تحدث اليها فمنذ لحظات لم يكن يشعر حتي بوجودها,ولكنها افاقت علي صوت معناه أن القطار قد نوي علي الرحيل فدخلت مسرعه فيه.
أخذت تبحث عن كرسي خالي فلم تجد سوي كرسي بجواره فوقفت مذهوله هل تجلس بجواه؟ كل هذا في يوم واحد بل في ساعه واحدة هي لا تقوي علي كل هذا؛وحينهالاحظت أن الجميع ينظر اليهاحتي هو كان ينظر اليها ولكن نظرته لم تفهمها لم تستطع تفسيرها,فجلست الي جواره و قلبها ينبض بقوة حتي أحست أنه يسمع نبض قلبها.
وبدأالقطارفي التحرك متجها الي القاهره ,كان يأخذ المسافه في ساعتين كاملتين من هذه القريه الي القاهره؛بدأت هاتين الساعتين بالصمت ولكنه كان صمتا لذيذاوكانت تظن أن ما تبقي من الوقت سيكتمل بهذا الصمت وكان هذا يكفيها ,ولكنها لم تكن أول مفاجأه في هذا اليوم الحافل ؛فقد قام بالتحدث اليها؛ فقال"أرجو ألا أكون قد سببت لكي بعض الضيق حين أصطدمت بك"فلم تستطع أن تخفي ارتباكها عليه حتي أنه لاحظه فسارع بسؤلها قائلا"لقد لاحظت هذا الكتاب الذي بين يديكي؛هل انتي طالبه في كليه الطب؟" فأجابته في توتر"نعم" فقال لها "وأنا أيضا ,أنا اعمل في المستشفي العام بالقاهره ,ان احتجت أي شئ فاطلبيه مني وأنا أساعدك فأنا أعلم أنها كليه شاقه,أنا أذهب الي مكتبة الكليه كل يوم تقريبا حتي أكمل دراساتي وأبحاثي للحصول علي الماجيستير" فشكرته علي عرض هذه المساعده عليها ووجدت علي وجهه ابتسامه أراحتها كثيرا لم تكن تعلم لها معني ولكنها اعطتها الاحساس بالرضا.
وانتهي الحديث بينهما علي هذا الحد, كان هذا الحديث يكفيها حتي ولو لم يفكر في أن يكلمها مره ثانيه فهي تحبه حبا طاهرا نقيا حتي أنها لا تريد حتي الكلام الذي قد يشوه هذه الصورة الجميلة التي في خيالها عن الحب وعنه.
ولكن هذا الموقف تكرر كثيرا وكانوا يتبادلون أطراف الحديث عن الدراسه في الكليه وعن المذاكره,لاحظت خلال هذه الفتره اهتمامه بها حتي أنه كان يحجز لها مقعدا بجواره, رأت فيه انسانا نقيا كما تخيلته هي فهي لم تحلم بأكثر من ذلك في خيالها.
وفي يوم من الأيام اضطرت الي الغياب من كليتها فلم تذهب لمدة يومين وجاء يوم الجمعه بعدهم فلم تراه لمدة ثلاثة أيام كانت تشعر خلالهم بالحنين الي محطة القطار و الي الجلوس في عربة القطار الي جوار و الي الحديث اليه ,ولكنها كانت تتسائل في داخلها "هل أثر غيابي عليه؟أم أنه لم يعد يذكرني."
وجاء يوم السبت وجاء ميعاد ذهابها لانتظار القطار ,كانت قلقه جدا ,كانت تخشي أن تراه وقد تبددت مشاعره تجاهها.
راحت تبحث عنه فلم تجده فخاب أملها وأخذت تنتظر القطار وحدها , ولكنها فجأة أحست بشئ غريب بداخلها فنظرت حولها فاذا به قد أتي من بعيد وعلي وجهه ابتسامه وفي عينيه نظرة اشتياق ثم جاء ووقف أمامها وقال لها:
"كنت سآتي اليكي في بيتك اذا لم تكوني قد أتيت اليوم, أرجوك لا تتغيبي عني مرة ثانيه فالقطار من دونك ليس له طعم وحياتي من غيرك ليس لها معني."
لم تكن تعرف بماذا تجيب ,لم تصدق أن كل هذا يحدث أو حتي تتخيل أنها حتي تخطر بباله وتمنيت ساعتها لو أنها اصطدمت به منذ فتره ووقع الكتاب من بين أيديها ولكن علي أي حال فقد هدأ بالها فهذا هو نصيبها
فقد كان هذا هو موعدها هي مع السعاده و موعده هو مع
الحب
همس الحياه