وزير الدفاع المصري: ضرورة معالجة الأزمة تجنباً لعواقب وخيمة - جريدة الأخبار

    • وزير الدفاع المصري: ضرورة معالجة الأزمة تجنباً لعواقب وخيمة - جريدة الأخبار

      احدى زوايا ميدان التحرير اليوم (أسماء وجيه - رويترز)

      آخر تحديث 2:25 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع
      دخل الجيش المصري، اليوم، على خط الأزمة السياسية في البلاد، محذراً على لسان قائده العام، وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي «كل الأطراف» من ضرورة معالجة الأزمة لتجنب «عواقب وخيمة» قد تهدد «استقرار الوطن»، فيما ارتفعت حصيلة أعمال العنف المستمرة منذ أربعة أيام إلى 52 قتيلاً.
      وفي أول تصريحات يدلي بها منذ اندلاع الأزمة السياسية الجديدة وأعمال العنف في البلاد الجمعة الماضي، دعا وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، في تصريحات له خلال لقاء مع طلبة الكلية الحربية نقلها الموقع الرسمي للمتحدث العسكري على شبكة فيسبوك، «كافة الأطراف إلى معالجة الأزمة السياسية في البلاد تجنباً لعواقب وخيمة تؤثر في استقرار الوطن وقد تؤدي إلى انهيار الدولة».
      وحذر السيسي من أن «استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شؤون البلاد قد يؤدى إلى انهيار الدولة ويهدد مستقبل الأجيال القادمة»، مضيفاً، إن «التحديات والإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه مصر حالياً تمثل تهديداً حقيقياً لأمن مصر، وتماسك الدولة المصرية، وإن استمرار هذا المشهد دون معالجة من كافة الأطراف يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر في ثبات واستقرار الوطن».
      وتابع السيسي أن «محاولة التأثير في استقرار مؤسسات الدولة هو أمر خطير يضر بالأمن القومي المصري ومستقبل الدولة، إلا أن الجيش المصري سيظل هو الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوي الذي ترتكز عليه أركان الدولة المصرية، وهو جيش كل المصريين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم».
      وأكد أن «نزول الجيش فى محافظتي بورسعيد والسويس يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والاستراتيجية للدولة، وعلى رأسها مرفق قناة السويس الحيوي، الذي لن نسمح بالمساس به، ولمعاونة وزارة الداخلية التي تؤدي دورها بكل شجاعة وشرف».
      وشدد على أن «القوات المسلحة تواجه إشكالية خطيرة، تتمثل في كيفية المزج بين عدم مواجهة المواطنين المصريين وحقهم فى التظاهر، وحماية وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية، التى تؤثر في الأمن القومي المصري، وهذا ما يتطلب الحفاظ على سلمية التظاهرات ودرء المخاطر الناجمة عن العنف أثناءها».
      اشتباكات ليل أمس
      في سياق منفصل، أدت أعمال العنف التي شهدتها مصر، خلال الأيام الاربعة الأخيرة، إلى مقتل 52 شخصاً معظمهم في محافظة بورسعيد.
      وفي القاهرة، وقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومجموعات من المتظاهرين، مساء أمس، أحرقت خلالها سيارتان مدرعتان للشرطة، كما هاجم متظاهرون بالحجارة مقر محافظة القاهرة في منطقة عابدين بوسط المدينة، ووقعت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن المكلفة حمايته، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
      كذلك تحدى الأهالي قرارات رئيس الجمهورية محمد مرسي بتنظيم مسيرات ليلية شارك فيها الآلاف من سكان محافظات القناة الثلاث، واستمرت إلى ما بعد منتصف الليل. وردد المتظاهرون خلال هذه التظاهرات شعارات تطالب برحيل مرسي مثل «ارحل ارحل»، وأخرى مناهضة لجماعة الاخوان المسلمين من بينها «يسقط يسقط حكم المرشد» و«بورسعيد هزمت العدوان وبكرة حتهزم الإخوان»، في إشارة إلى ما يعرف في مصر بالعدوان الثلاثي الفرنسي ـــ البريطاني ـــ الاسرائيلي عام 1956، كما هتفوا «الاسماعيلية قالت كلمتها الطوارئ تحت جزمتها».
      الصحف المصرية اليوم
      وركزت الصحف المصرية المستقلة، اليوم، على تحدي المدن الثلاث حظر التجول.
      وعنونت صحيفة «الشروق» على صفحتها الأولى «شعب القناة يتحدى طوارئ الرئيس»، أما صحيفة «الوطن»، فكتبت في عنوان كبير بالخط الأحمر «التمرد». وجاء في عنوان آخر لها «بورسعيد والسويس والإسماعيلية تحتفل بتحدي الطوارئ وحظر التجول بمسيرات ليلة حاشدة». أما صحيفة «الأهرام» الحكومية فعنونت «فشل حظر التجول في مدن القناة».
      (أ ف ب)