السجن !!

    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

      حينما يرتكب رجلٌ جناية ويتم القبض عليهِ ثم يودع في السجن
      ليلقى جزاءهُ نكالاً لما كسبت يداه , فإن من المتعاهدِ عليهِ أن
      أمرهُ يفتضح وينتشر حتى يسدُ الأفـقين وكما قيل .. كل سراً
      جاوز أثنين شاع . فإذا قضى المسجون مدة حكمه وخرج ..
      قد تجدهُ نادماً على جريرته ومتحسراً على مافرط في جنب
      الله . مُيمماً وجههُ شطر التوبة ليضع رحاله على أعتابها
      ينتظر قاطرة الصالحين ليلج معهم وفي زمرتهم فاللهُ جل
      وعلا يقبل التوبة عن عبادهِ ويعفو عن كثير
      ولكن !
      للأسف أكثر الناس لاتجنح للعفو مع المسجون فبعد أن كشف
      أمره أمام روؤس الأشهاد لاتجد له مابينهم محلاً للأعراب
      فهو في قانونهم العـُرفي مازالا قابعاً تحت محكوميّةً مؤبده .
      ولذلكـ هم لا يأبهون بهِ ولايقربونهُ بل ولايزوجونه حتى وأن
      تاب او تطوّع وتشييّخ .. بل يتواصون بالإبتعاد عنهُ ويتنافرون
      منهُ كما تنفر الحـُمر من قسورة ..
      فحينها يشعـُر المسكين أن السجن كان خيراً لهُ من خارجه ..

      1: أليس أغلاق أبواب الثقة والصلاح في وجه المساجين بعد قضاء
      المحكومية والتوبة نوع من الظلم .. ؟

      2:.. وربما يتسامح المجتمع مع مرور الوقت مع السجين الشاب ولكنهُ
      لن ولن يتسامح مع السجينة الفتاة فلماذا ؟ أوليس هذا ظلماً أعظمـ
      من سابقه ؟