بطاقات سرقتها - جديد عبدالله المهيري

    • بطاقات سرقتها - جديد عبدالله المهيري

      حديث الذكريات ولمحة من ماضي أعتبره محرجاً بعض الشيء، أذكر أنني افتتحت موقعاً عن الإدارة والتطوير الشخصي وقد كانت هذه مواضيع أهتم بها كثيراً وحقيقة كنت أتمنى أن أصبح مدرباً في هذا المجال، موقعي كان في استضافة مجانية وقد كانت استضافة مميزة في ذلك الوقت لأنها لا تضع إعلانات في المواقع وتوفر وصولاً مباشراً لقواعد بيانات من نوع MySQL وقد كنت في ذلك الوقت أعتبر تركيب برنامج في موقع وربطه بقاعدة بيانات هو قمة الاحتراف في تطوير المواقع، المهم هنا أنه كان لدي موقعي الخاص في تخصص يهمني.

      بعد أيام من افتتاح الموقع راسلني شاب من قطر وهو الأخ خالد الحر وقد كان يدير موقعاً يسميه عالم النور وللأسف الموقع لم يعد يعمل الآن، موقعه الشخصي كان يحوي مواقع فرعية وأراد الأخ خالد أن ينسخ محتويات موقعي إلى موقع فرعي جديد ضمن موقعه وراسلني بهذه الفكرة فكان ردي أن أخبرته بأن ينقل المحتويات وأنا سأغلق موقعي وقد فعلنا ذلك وأنشأ الأخ خالد موقعاً فرعياً باسم "تعلم معنا" وبدأت أشارك بالمحتويات في موقع الأخ خالد.

      يجب أن أنوه أن ذكرياتي هنا مشوشة ولعلي نسيت بعض التفاصيل أو حتى اخترعت بعضها، أقول هذا لأنني لا أثق بذاكرتي هنا.

      من ضمن محتويات موقع تعلم معنا كان هناك قسم بطاقات وفكرة قسم البطاقات كانت مشهورة في مواقع عربية كثيرة وربما ما زالت، هل يستخدمها أحدكم اليوم؟ أقسام البطاقات تحوي غالباً محتويات رومانسية لا مكان لها في موقع عن الإدارة والتطوير الشخصي لذلك كان علينا أن ننشأ بطاقات خاصة وقد فعلت ذلك فكانت هذه البطاقات التسع، إضغط على الصور لتكبيرها:

















      في البداية علي أن أنوه بأن الرسومات في البطاقات "نسختها" من موقع ما لا أذكره الآن وفي الحقيقة هو ليس نسخ بل سرقة وأظن أن المبرر في ذلك الوقت أنني لن أبيع هذه البطاقات، لكن فعلت ذلك قبل الوعي بمواضيع الحقوق والنسخ وغير ذلك، كان علي أن أشير إلى مصدر الرسومات على الأقل لكن لم أفعل والآن لا أذكر مصدرها.

      النقطة الثانية هي أنني بالفعل أشعر بالإحراج مما كتبته في تلك الفترة من مقالات وما كتبته في بعض هذه البطاقات، بعض ما كتبته في الماضي يمكن أن أعتبره اليوم كلاماً فارغاً لكن هذا أمر طبيعي، سيكون من الخطير أن أقبل ما فعلته في الماضي كما هو فهذا يعني أنني لم أطور مهاراتي أو أتغير.

      نقطة ثالثة هي أنني كنت في الماضي أكثر جرأة على الإنتاج والتجربة مما أنا عليه اليوم، كنت أجرب برنامج فوتوشوب وأحاول فهم فن الخطوط (Typography) وقد كانت إنجليزيتي في ذلك الوقت ضعيفة ومع ذلك كنت أزور المواقع الأجنبية بحثاً عن أي شيء يمكنني فهمه.

      هذه لمحة مما فعلته قبل أن أبدأ مدونة سردال في 2003، ربما أكتب المزيد من مواضيع الذكريات لاحقاً، لا أدري إن كان هذا الماضي يستحق التوثيق أم لا لكنني متأكد أنني أستمتع بإعادة تذكره.



      المصدر : مدونة عبدالله المهيري