القاعدة تقول إن .....
" لكل فعل ردة فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه "
هي مسألة فيزيائية بحت ... لو نطبقها على عالمنا المعاصر لوجدنا إنها تنطبق عليه تماماً.
فإذا قلنا أن ردة الفعل الطبيعية والمشروعة على أي احتلال هي المقاومة , وهذا ما نلمسه
واقعاً حيا في فلسطين المحتلة وتجسده لنا المقاومة العراقية الباسلة , مع اختلاف المسميات
التي تطلق عليها كـ الإرهاب مثلاً ألا أنها تبقى مقاومة للاحتلال والذي هو "الفعل" الذي وقع.
كذلك لو أتينا إلى العملية الأخيرة في أوسيتيا الشمالية " بيسلان" والتي أحتجز فيها رهائن
من الطلبة و أوليا الأمور في المدرسة والكل طبعا يعلم تفاصيل تلك العملية وما راح جرائها
من ضحايا " أ بريا " . لا نستطيع أن نقول أن تلك الجماعة/ المجموعة التي قامت بذلك العمل
مع تحفظنا عليه أنها قد شوهت صورة الإسلام والمسلمين لأنها تلك هي ردة الفعل الطبيعي
على فعل وقع على فرداً أو مجموعة منهم . فلا يمكن القول مثلاً على ذلك الفرد الذي هدم بيته
وشردت عائلته قد شوه الإسلام بفعلته وكذلك لا يمكن القول إن ذلك الفرد الذي أبيدت عائلته بأكملها
جراء القصف قد شوه الإسلام ولا حتى ذلك الفرد الذي اغتصبت أمه أو أخته أو زوجته أو أبنته
أمام ناظريه أنه قد شوه الإسلام والمسلمين بفعلته. فتلك هي ردة الفعل لذلك الفرد / المجموعة وهي
ردة فعل طبيعية نتيجة لما حدث له/ لهما.
أن العمليات الإستشهاديه والتي يطلق عليها العمليات الانتحارية أو العمليات الإرهابية من أولئك
السابحين في فلك "بوش " وأدارته لها مدلولين أثنين :
أولها أنها تدل على مدى الاستعداد لدى الفرد / المجموعة للتضحية بالغالي والنفيس بالنفس والولد
في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض الذين قد انتهكا بالاحتلال , وهذا ما جسدته لنا المقاومة
الشعبية في فلوجة العراق فلوجة العرب عندما حاولت قوات الشر والعدوان الأمريكية أقتحمها
أستبسل المدافعين عنها رجالاً ونساء , شيوخاً وأطفالاً لمقاومة ذلك الاقتحام . فكانت الأمهات
تدفع بفلذات أكبادهن إلى المشاركة في الدفاع عن البلدة فكانت الواحدة منهاً تقول لأبنها الصغير
والذي لم يتجاوز التاسعة من عمره أذهب مع أبيك أو قف بجانب أخيك لم تقل له أذهب لتختبئ
وهذا دليلاً على ردة الفعل والتضحية بالغالي والنفيس وهو الولد الذي ليس أعز منه إلى لأب والأم
أما المدلول الثاني لتلك العمليات الأستشهادية فهو يدل عن مدى اليأس والإحباط الشديدين الذي وصل
إليهما من يقوم بمثل تلك العمليات. وذلك اليأس والإحباط السبب فيه الصمت الدولي على الجرائم التي
ترتكب في حق الأبرياء العزل في البلاد الإسلامية والصمت الرهيب من قبل زعماء العالمين العربي
والإسلامي , مما يدفع الكثيرين للقيام بمثل تلك الأعمال متضرعين إلى المولى عز وجل إن يتقبل عملهم
وأن يكون علمهم ذلك نهاية لظلم يقع على أمة بأكملها, فالتضحية بالروح من أجل تخليص الآخرين من ذلك
الظلم لا يعتبر تشويه للإسلام ولا للمسلمين بل هي ردة فعل طبيعية على ظلم وقع عليهما.
تقول روسيا إنها مستعدة لضرب مواقع الإرهاب في أي مكان وهي بهذا تتبع مبدأ أمريكا ما يسمى بـ
مكافحة الإرهاب أو مبدأ الضربات الإستباقيه التي تنتهجه أمريكا. وهنا نقول أن تلك السياسة التي تعزم
روسيا أن تتبعها فاشلة فشلاً ذريعاً, فلتنظر روسيا إلى أمريكا ماذا جنت؟ وماذا ربح الشعب الأمريكي منها؟
وماذا جنت الدول الحليفة لأمريكا ؟! فكل فعل من قبل روسيا سيقابله ردة فعل من أولئك
الذين يقع الفعل عليهم أو من يتعاطف معهم. وربما لن تستطيع روسيا تحمل ردة الفعل المعاكسة لفعلها.
أن الذي شوه/ يشوه صورة الإسلام والمسلمين في العالم اليوم هم الزعماء , أولئك الذين باعوا دينهم وعروبتهم
عاداتهم وتقاليدهم وارتموا في أحضان اليهود والنصارى , أولئك الذين يعملون في السر والعلن من أجل
ضرب بلاد الإسلام واحتلالها الذين يفتحون أراضيهم للأجانب لضرب جيرانهم وأخوان لهم في الدين والعرق.
وأولئك القابعين في قصور عالية صامتين على كل الجرائم التي ترتكب في حق الإسلام و المسلمين. وذلك كله
من أجل رضاء الشيطان الأكبر عليهم, هم المشوهين الأساسين للإسلام والمسلمين وهم من يستحق العقاب
ليس أولئك الذين يقومون بردة الفعل على الفعل الذي يقع عليهم / ضدهم كل يوم . فلا أحد يأتي بعد اليوم
ليحدثنا عن " الإرهاب " أو تشويه صورة " الإسلام والمسلمين " بعد كل ما يحدث في بلاد الإسلام في
من قتل وتدمير وتشريد في فلسطين والعراق و أفغانستان والشيشان وقريبا السودان . أن ما يحدث اليوم
في العالم ليس سببه الإسلام والمسلمين إنما هو نتيجة تفرد أمريكا بالعلم وتحويله إلى " عالم الغابة " الذي
يأكل فيه القوي الضعيف . فلتتحمل أمريكا وأتباعها ومن يواليهم نتائج ذلك العالم الذي صنعته بيدها,
ولا يحملوا الإسلام و المسلمين عواقب ما صنعت أيديهم , لأنهم عندما يقوموا بأفعالهم وجرائمهم ضد المسلمين
لا يحمل دينهم ذلك وليعلموا إن " لكل فعل ردة فعل" .
الغجري...
" لكل فعل ردة فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه "
هي مسألة فيزيائية بحت ... لو نطبقها على عالمنا المعاصر لوجدنا إنها تنطبق عليه تماماً.
فإذا قلنا أن ردة الفعل الطبيعية والمشروعة على أي احتلال هي المقاومة , وهذا ما نلمسه
واقعاً حيا في فلسطين المحتلة وتجسده لنا المقاومة العراقية الباسلة , مع اختلاف المسميات
التي تطلق عليها كـ الإرهاب مثلاً ألا أنها تبقى مقاومة للاحتلال والذي هو "الفعل" الذي وقع.
كذلك لو أتينا إلى العملية الأخيرة في أوسيتيا الشمالية " بيسلان" والتي أحتجز فيها رهائن
من الطلبة و أوليا الأمور في المدرسة والكل طبعا يعلم تفاصيل تلك العملية وما راح جرائها
من ضحايا " أ بريا " . لا نستطيع أن نقول أن تلك الجماعة/ المجموعة التي قامت بذلك العمل
مع تحفظنا عليه أنها قد شوهت صورة الإسلام والمسلمين لأنها تلك هي ردة الفعل الطبيعي
على فعل وقع على فرداً أو مجموعة منهم . فلا يمكن القول مثلاً على ذلك الفرد الذي هدم بيته
وشردت عائلته قد شوه الإسلام بفعلته وكذلك لا يمكن القول إن ذلك الفرد الذي أبيدت عائلته بأكملها
جراء القصف قد شوه الإسلام ولا حتى ذلك الفرد الذي اغتصبت أمه أو أخته أو زوجته أو أبنته
أمام ناظريه أنه قد شوه الإسلام والمسلمين بفعلته. فتلك هي ردة الفعل لذلك الفرد / المجموعة وهي
ردة فعل طبيعية نتيجة لما حدث له/ لهما.
أن العمليات الإستشهاديه والتي يطلق عليها العمليات الانتحارية أو العمليات الإرهابية من أولئك
السابحين في فلك "بوش " وأدارته لها مدلولين أثنين :
أولها أنها تدل على مدى الاستعداد لدى الفرد / المجموعة للتضحية بالغالي والنفيس بالنفس والولد
في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض الذين قد انتهكا بالاحتلال , وهذا ما جسدته لنا المقاومة
الشعبية في فلوجة العراق فلوجة العرب عندما حاولت قوات الشر والعدوان الأمريكية أقتحمها
أستبسل المدافعين عنها رجالاً ونساء , شيوخاً وأطفالاً لمقاومة ذلك الاقتحام . فكانت الأمهات
تدفع بفلذات أكبادهن إلى المشاركة في الدفاع عن البلدة فكانت الواحدة منهاً تقول لأبنها الصغير
والذي لم يتجاوز التاسعة من عمره أذهب مع أبيك أو قف بجانب أخيك لم تقل له أذهب لتختبئ
وهذا دليلاً على ردة الفعل والتضحية بالغالي والنفيس وهو الولد الذي ليس أعز منه إلى لأب والأم
أما المدلول الثاني لتلك العمليات الأستشهادية فهو يدل عن مدى اليأس والإحباط الشديدين الذي وصل
إليهما من يقوم بمثل تلك العمليات. وذلك اليأس والإحباط السبب فيه الصمت الدولي على الجرائم التي
ترتكب في حق الأبرياء العزل في البلاد الإسلامية والصمت الرهيب من قبل زعماء العالمين العربي
والإسلامي , مما يدفع الكثيرين للقيام بمثل تلك الأعمال متضرعين إلى المولى عز وجل إن يتقبل عملهم
وأن يكون علمهم ذلك نهاية لظلم يقع على أمة بأكملها, فالتضحية بالروح من أجل تخليص الآخرين من ذلك
الظلم لا يعتبر تشويه للإسلام ولا للمسلمين بل هي ردة فعل طبيعية على ظلم وقع عليهما.
تقول روسيا إنها مستعدة لضرب مواقع الإرهاب في أي مكان وهي بهذا تتبع مبدأ أمريكا ما يسمى بـ
مكافحة الإرهاب أو مبدأ الضربات الإستباقيه التي تنتهجه أمريكا. وهنا نقول أن تلك السياسة التي تعزم
روسيا أن تتبعها فاشلة فشلاً ذريعاً, فلتنظر روسيا إلى أمريكا ماذا جنت؟ وماذا ربح الشعب الأمريكي منها؟
وماذا جنت الدول الحليفة لأمريكا ؟! فكل فعل من قبل روسيا سيقابله ردة فعل من أولئك
الذين يقع الفعل عليهم أو من يتعاطف معهم. وربما لن تستطيع روسيا تحمل ردة الفعل المعاكسة لفعلها.
أن الذي شوه/ يشوه صورة الإسلام والمسلمين في العالم اليوم هم الزعماء , أولئك الذين باعوا دينهم وعروبتهم
عاداتهم وتقاليدهم وارتموا في أحضان اليهود والنصارى , أولئك الذين يعملون في السر والعلن من أجل
ضرب بلاد الإسلام واحتلالها الذين يفتحون أراضيهم للأجانب لضرب جيرانهم وأخوان لهم في الدين والعرق.
وأولئك القابعين في قصور عالية صامتين على كل الجرائم التي ترتكب في حق الإسلام و المسلمين. وذلك كله
من أجل رضاء الشيطان الأكبر عليهم, هم المشوهين الأساسين للإسلام والمسلمين وهم من يستحق العقاب
ليس أولئك الذين يقومون بردة الفعل على الفعل الذي يقع عليهم / ضدهم كل يوم . فلا أحد يأتي بعد اليوم
ليحدثنا عن " الإرهاب " أو تشويه صورة " الإسلام والمسلمين " بعد كل ما يحدث في بلاد الإسلام في
من قتل وتدمير وتشريد في فلسطين والعراق و أفغانستان والشيشان وقريبا السودان . أن ما يحدث اليوم
في العالم ليس سببه الإسلام والمسلمين إنما هو نتيجة تفرد أمريكا بالعلم وتحويله إلى " عالم الغابة " الذي
يأكل فيه القوي الضعيف . فلتتحمل أمريكا وأتباعها ومن يواليهم نتائج ذلك العالم الذي صنعته بيدها,
ولا يحملوا الإسلام و المسلمين عواقب ما صنعت أيديهم , لأنهم عندما يقوموا بأفعالهم وجرائمهم ضد المسلمين
لا يحمل دينهم ذلك وليعلموا إن " لكل فعل ردة فعل" .
بناءاً على ما شاهدة وسمعت وقراءة.
الغجري...
