انه عالم افتراضى ,كل الوجوة افتراضيه,كل القلوب افتراضيه,كل المشاعر افتراضيه
هى رحله ما بين الحقيقه والخيال ,ما بين انت وهم
ما بين وهمك وحقائق واهمه
عالم افتراضى يسكنه غرباء,وحيدون
يبحثون عن دقات قلب ينعكس صداها فى فراغ قلوبهم الوحيده
عالم افتراضى ..... زجاجى..... هش.....
افتراضى........... انك تتجول بداخله.......... تتلمس الملامح وتلمس الكلمات وتتحول لحرف منها
انت هناك غريب اخر فى قائمة الغرباء
وحيد اخر الى جوار الكثير منهم
لا غريب ولا وحيد هناك
الغريب هنا والوحيدون هم من يسكنون هناك
ليس الغريب هو الذى لا يتكلم لغتك ولا يحمل لونك .... ليس الغريب الذى بلا وطن
فالغريب من يسكن لا وطن ويتكلم لا لغه ويحمل ملامح لا تشبه احد
ليس الوحيد الذى لا يجد أحد.......... الوحيد الذي يكون بين ألاف الوجوة ويظل وحيد
الوحيد هو الذى يفتش عن من يتحدث له فلا يجد الا من يريد ان يستمع لما يريد ان يسمعه فقط لا ما تريد ان تبوح انت به
الوحيد هو من يسير وحيد فى درب مزدحم بالبشر
وحيدون فى عالم بعيد
عالم افتراضى .............زجاج شفاف يفصلنا
وجوة ........... عيون............دموع.......... سكون
صمت
عالم بعيد ,بداخلك وحدك ,
هل تسمعنى ؟؟؟
لا اجدك......
اكتشف عالمك البعيد ,عالمك الأخر ..انتظر هناك لعلك تجد ملامحك من جديد
حاول ان تتحرر من خوفك ,ان تمزق تلك الغلالات الشفافه التى نسجت منها شرنقتك واستكنت اليها
عالم افتراضى اخر وعالم افتراضى بعيد وعالم افتراضى وحيد
انها عوالم افتراضيه نسكنها ..... نصدقها.....
كثير من بقايانا على اعتاب تلك العوالم المختلفه
كثير من ارواحنا فى اثيرها تجوب
ونحن هنا لنا ارواح تسكن اجسادنا , تمنح بلا ثمن
تنجذب لأرواح اخرى فى اثير بعيد وتجوب فى فضائها
وحيده ربما
غريبه دائما
ساكنه فى حزن صامت
مانحه فى حب حزين
منكسرة فى غربه بعيده
كان ضى يوما ما يتراقص فى صخب
كانت ضحكات يشق صداها صمت
طفله تمسك يدك وتضحك لك ...... فتخلع حذائك وتركض معاها فى عالمها
ترى بعينيها جنيات الاحلام
تلمس بأناملها قوس قزح وتبحث عن تلك الجرة المملوئه بالذهب فى نهاية قوس قزح
فقد وعدتك بأنك ستجدها وانت تثق بوعدها فهى لم تخذلك يوما
عالم افتراضى نسجته لك تلك الطفله البريئه ذات الضحكه الرنانه
قررت بأنك الأقوى فأصبحت على يقين بأنك الأقوى
وعدتك بنجوم السماء تتراقص حولك ,فصدقتها فهى لم تخذلك ابدا
اخبرتك ان تغمض عينينك وتلمس تلك السحابه البيضاء وترحل معها لعالمك
فأغمضت عينيك وغفوت على سحاب السماء ورحلت
فقد وعدتك ان تكون امير ولم تخذلك ابدا
جمعت لك الزنبق والياسمين والفراشات والألوان والأرانب البيضاء وخيوط الشمس الصفراء وقطرات المطر الشفافه واهدتك لوحه لتغمض عينيك وترسم بين الوانها
وهى على يقين بأنك ستحقق ذات يوم قريب حلمك
وابتسمت ورسمت حلمك بقلم أزرق بين الوان لوحتها وانتظرت الحلم بيقين فهى لم تخذلك ابدا
اهدتك تلك الودعات البيضاء على شاطئ رملى وقالت لك اهمس لها بأمنياتك
فأبتسمت واخذت منها الأصداف واخبرتها بكل ما تتمنى وما تريد وألقيتها بين كفيها
ضحكت لك وقالت
"ابين زين"
واخبرتك بما اخبرتها الودعات وقالت لك الأسرار
وصدقتها فهى لم تخذلك يوما
منحتها فنجانك تقرأه فأخبرتك بطريق مفتوح وابواب سعاده وحدك من يملك مفاتيحها وازهار ربيع على نافذتك وكروان يشدوا كل صباح "الملك لك" على سور شرفتك واميرة فاتنه تنتظرك
وضحكت لك وضحكت لها
واغمضت عينيك تنتظر الأميرة وتسمع الكروان وتروى الأزهار وتسير الطريق وتفتح الأبواب فهى لم تخذلك
عالم افتراضى هو هنا
حقيقه هى هناك
لن اقترب من هنا ولن ارحل لهناك
ساظل مابينهما اراقب فى صمت
لا نقترب فنشتاق ..... فيصبح العالم الافتراضى حقيقى ........ وتصبح الحقيقه قاسيه
فنسكن من جديد ونصمت ونحزن فنبكى لننهض ونسير وحدنا فى عالم من الوحيدين