مسقط – الرؤية -
ينظم البنك المركزي العماني حاليًا دورة تدريبية لمدة خمسة أيام تستمر حتى غد الأربعاء حول "الجوانب الشرعية والعملية للصكوك الإسلامية"، وذلك بالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامى للتنمية بجدة، المملكة العربية السعودية، وقد رعى افتتاح أعمال الدورة سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني.
وتأتي الدورة في إطار سعي البنك المركزي العماني لتطوير قدرات موارده البشرية لدعم عمل البنوك الإسلامية.
ويحاضر في الدورة عدد من المحاضرين المتخصصين في الصكوك الإسلامية لإلقاء الضوء على الجوانب المختلفة لهذه الصكوك التي تعد أداة التمويل الإسلامية الرئيسية. وهذه هي الدورة الثانية التي ينظمها البنك المركزي العماني حول الأعمال المصرفية الإسلامية منذ بداية العام الحالي.
وتناقش الدورة مفهوم صكوك التمويل الإسلامية والمبادىء الأساسية التي تقوم عليها ومميزاتها والفرق بينها وبين الأدوات المالية الإسلامية الأخرى من جهة، والأدوات المالية التقليدية مثل الأسهم والسندات والمشتقات المالية من جهة أخرى. كما تتناول الدورة أهم أنواع الصكوك الإسلامية القائمة على عقود الإجارة، والمرابحة، والمشاركة، والمضاربة، والسلم، والصكوك الهجينة، مع توضيح المتطلبات الأساسية لإصدارها، والشروط الواجب تضمينها في نشرة الإصدار، ودراسة بعض الحالات العملية. ومن ثمّ، التعرف على تحديات إصدار الصكوك وفرص وعوامل نجاحها في تمويل المشاريع الاقتصادية.
وستختتم الدورة بتقديم نماذج تطبيقات الصكوك في عدد من الدول، والتعرّف على الضوابط الشرعية لإصدارها، وكيفية الاستفادة من تجارب هذه الدول، وتجنب المخالفات الشرعية التي واجهتها عند إصدار الصكوك، وكيفية ربط الصكوك بالأصول الحقيقية (المادية) الضامنة لهذه الصكوك. كما ستتخلل الدورة شرح واف لمحاذير ومخاطر الصكوك، وكيفية الحد منها مع تقديم شرح تفصيلي للمعايير الدولية المنظمة لإصدار وتداول الصكوك الإسلامية.
ويأتي انعقاد هذه الدورة متزامناً مع انطلاقة ممارسة الصيرفة الإسلامية بالسلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم (