تعتبر نيابة سناو إحدى المدن العمانية ذات التاريخ العريق الضارب في القدم حيث تدل آثارها الباقية حتى اليوم على عراقتها التاريخية وسناو هي التي تعرف قديما سنا حسبما جاء في كتاب بيان الشرع في الجزء الثالث والثلاثين لمؤلفه العالم الفقيه القاضي محمد بن إبراهيم الكندي حيث لا يعرف كيف حرف الى سنى ثم عاد الاسم الصحيح وهو سناو الحالي وربما أطلقت التسمية عليها من أهلها الذين انتقلوا من وادي سناو وهو الوادي الذي يقع بين حوف وحضرموت من اليمن وهذه عادة من عادات العرب حيث يسمون المكان الذي ينتقلون إليه باسم وطنهم الذي كانوا فيه .
تقع سناو على بعد 17كيلومترا غرب المضيبي وهي من اكبر بلدان الولاية وكانت قديما بها 11 فلجا بقيت منها الآن ثلاثة أفلاج فقط وهي دستر والحنظلي وأبو منين ، المشق ، المعروض المحيدث ، الجوى ، فلج سليمان ، القبرين ، الرسيس ، شنطوط وأما الثلاثة الباقية منها المشق ، أبو منين ، والحنظلي والبقية مندثرة وبعضا منها آثارها موجودة وهذا العدد بلا شك يدل على أنها كانت من الرساتيق أو المدن الواسعة القديمة .
مقابر ما قبل الإسلام
توجد في سناو قبور لفترة ما قبل الإسلام موجهة الى بيت المقدس في مقبرة من المقابر منها كما أن المسكوكات التي عثر عليها في الجانب الغربي منها يعود شئ منها الى ما قبل الإسلام ومنها ما يعود الى عهد الدولة الأموية إذ هي من النقود التي سكت في دولة عبد الملك بن مروان الأموي المتوفى عام 85هـ ومنها ما هو في الدولة العباسية وجاء في حصاد ندوة الدراسات العمانية : ( في سبتمبر 1979م عثر على آنية تحتوي على 962 قطعة من العملات الفضية وأجزاء من عملات أخرى أثناء أعمال البناء على شاطئ جدول مائي في سيح الخشيته على بعد كيلومتر واحد غربي سناو داخل عمان والواضح أن الآنية وهي من الرصاص الأخضر المبطن بالزجاج يشاع أنه ساساني إسلامي وقد أخفيت حفرة من الحصباء المتماسكة قليلا وتربتها التحتية من الرمل ويبلغ قطر الآنية من 75ـ 80سم وعمقها حوالي 30سم ويحيط بقاعها العديد من الصخور النهرية ) .
وأقرب كنز من الناحية الثانية لكنز سناو هو الذي اكتشف عام 1966م في (دوبرنيو) في روسيا البيضاء وقد تم حصر هذا الكنز 227هـ 841م أو بعده وهو يحتوي على 527 قطعة نقود 503 منها من العصر العباسي .
وقد احتفلت وزارة التراث القومي والثقافة بهذه النقود القديمة كما أن تقسيمات هذه المدينة وحاراتها وطرقها الملتوية تشير الى أنها من المدن الضاربة في القدم