مسقط - الرؤية -
رعى سعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، حفل توزيع الشهادات على المشاركين في الدورة التدريبية التي نظمها البنك لمدة خمسة أيام حول "الجوانب الشرعية و العملية للصكوك الإسلامية"؛ وذلك بالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامى للتنمية بجدة، المملكة العربية السعودية. وناقشت الدورة مفهوم صكوك التمويل الإسلامية والمبادىء الأساسية التى تقوم عليها ومميزاتها والفرق بينها وبين الأدوات المالية الإسلامية الأخرى من جهة، والأدوات المالية التقليدية مثل الأسهم والسندات والمشتقات المالية من جهة أخرى.
كما تناولت الدورة أهم أنواع الصكوك الإسلامية القائمة على عقود الإجارة، والمرابحة، والمشاركة، والمضاربة، والسَلَم، والصكوك الهجينة، مع توضيح المتطلبات الأساسية لإصدارها، والشروط الواجب تضمينها فى نشرة الإصدار، ودراسة بعض الحالات العملية. ومن ثم، التعرف على تحديات إصدار الصكوك وفرص وعوامل نجاحها فى تمويل المشاريع الاقتصادية. واختتمت الدورة بتقديم نماذج تطبيقات الصكوك فى عدد من الدول، والتعرف على الضوابط الشرعية لإصدارها، وكيفية الاستفادة من تجارب هذه الدول، وتجنب المخالفات الشرعية التى واجهتها عند إصدار الصكوك، وكيفية ربط الصكوك بالأصول الحقيقية (المادية) الضامنة لهذه الصكوك. كما سيتخلل الدورة شرح وافٍ لمحاذير ومخاطر الصكوك، وكيفية الحد منها مع تقديم شرح تفصيلى للمعايير الدولية المنظمة لإصدار وتداول الصكوك الإسلامية.
وجاء انعقاد هذه الدورة متزامناً مع انطلاقة ممارسة الصيرفة الإسلامية بالسلطنة بموجب المرسوم السلطانى رقم (69/2002) الصادر بتاريخ 6 ديسمبر 2012م -والمعدِّل لبعض من أحكام القانون المصرفي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 114/2000- وذلك بإضافة باب جديد يختص بتنظيم ممارسة الأعمال المصرفية الإسلامية. وشارك فى أعمال الدورة عدد من العاملين بالدوائر المعنية بالبنك المركزي العماني، إضافة إلى مشاركين من كل من المجلس الأعلى للتخطيط والهيئة العامة لسوق المال ووزارة المالية والأمانة العامة للضرائب وسوق مسقط للأوراق المالية؛ وذلك بهدف تزويدهم بالخبرات اللازمة التى تمكِّنهم من أداء دورهم بكفاءة واقتدار ومواكبة آخر المستجدات فى هذا المجال؛ الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على أدائهم بشكل ملحوظ.. وحاضر في الدورة عدد من المتخصصين في الصكوك الإسلامية لإلقاء الضوء على الجوانب المختلفة لهذه الصكوك التي تعد أداة التمويل الإسلامية الرئيسية. وهذه هي الدورة الثانية التيينظمها البنك المركزي العماني حول الأعمال المصرفية الإسلامية منذ بداية العام الحالي.