عازف الناى ............ يشدوا فى صمت ........... يعزف فى حيرة.......
تتحرك انامله على تلك القطعه الخشبيه .... حركات مبعثرة ككل شئ من حوله
يلملم اشلاء روحه ...... اشلاء اللحن الضائع منه ............ يفتش عن تلك النغمه الشارده ليكتمل اللحن
يقف هناك على حافة العالم كل مايحيط به ,يدفعه بشده ليسقط ويتهشم ولا يظل منه شئ
يقاوم الريح ,يقاوم الأيادى التى تدفعك ليسقط
فلن يسقط حتى وان ارتجفت قدماه وتمادت الارض من حوله
يداعب الناى , يلمسه ببطء,يحاول ان يعزف
يبتسم لا لحن يخرج من نايه ,ولكنه يستمع للحنه وحده
يقف هناك ينظر لتلك النجمه البعيده فى السماء فهو مؤمن بتلك الأسطورة
"لكل منا نجمته الهاديه فى السماء تتبعك حيث تكون ,تولد معك ,وتهديك , فهى الاشارة الخاصه بك اتبعها بقلبك فلن تخذلك "
هى نجمته ........ هو يعلم ذلك ,هذا يقينه ,تلك اشارته ,
هى نجمته الهاديه ,تحميه ,تُصلى له ,تدعوا من اجله , ترشده للدرب
ينظر من بعيد يقترب ببطئ ,يتبعها ,تُهديه
انت وانت فقط من يعلم انك تتبعها
يعزف الناى ............ يكتشف نغمته
هى له وان لم تكن الا نجمه بعيده فى السماء
يفتقدها ...... ينظر لبعيد....... يفتش عنها هى هناك خلف تلك السحب البيضاء
لن تبتعد ولن تغيب عنه ولكنها ستسكن خلف السحاب فى صمت حتى يجد نغمته ويعزف لحنه
تفتقده وهى بعيد , تشتاق ابتسامته وتنتظر هناك ان تمتد لها يده
لا تملك الا ان تظل خلف السحب تبتهل فى صمت وتنتظر
فهى نجمته الهاديه هنا وهو نجمتها الهاديه هناك