قصيدة من درر
أغرق امرؤ يوما غلاما جاهلا بنقوده حتى ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناده قلب الأم وهو معفر ولدي.. حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه غضب السماء على الوليد قد انهمر
فدرى فظيع خيانة لم يأتها ولد سواه منذ تاريخ البشر
وارتد نحو القلب يغسله بما فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا تغفر فان جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن صدره حنقا ويبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم قف ولدي ولا تطعن فؤادي مرتين على الأثر