تربية الأبناء في الإسلام

    • بنت السيابي 1990 كتب:

      أسعد الله أوقاتك اخي واهلا وسهلا بك
      المحيط الخارجي يا اخي فيه أنواع مختلف من الناس
      قد يكون الناس منافقين في صفاتهم ( داخلهم شي وخارجهم كل الدين والاخلاق ) وهذا ما اشير به في ردي
      نعم اننا نعلم اذا ابننا تربى نعم التربيه لن يصاحب امثالهم ولكن مثل ما اشرد هناك المنافق بيننا

      والطفل يتعلم الكثير من حول

      الضرب ليس بخطأ وانما من انواع التربيه ولكن ليس دائما طبعا

      فيوم من الايام ستكون ابا او قد صرت ابا
      ما هي اهم الامور التي ستعلمها ابنك وهو في 3 سنووووات ؟؟؟


      بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

      هناك أشياء كثيرة يجب أن نعلمها لطفلنا وهي ليست منحصرة على سن معين
      ولاكن لو أفترضنا أنه في سن الثالثة سأحاول تحفيظه بعض الأيات من القرآن لو كان يستطيع الكلام جيدا , ولكن البعض
      من الأطفال يتاخر في التحدث , أيضا أستطيع تعليمه المحافظه على ألعابه
      لاكني أرى أنّ هذا السن لا زال صغيرا جدا لمثل هذه الأشياء ......

      مشرفتنا القديرة العلم في الصغر كالنقش على الحجر
      برأيك ما فائدة تحفيظ الطفل القرآن الكريم منذ صغره هل لأنه يستطيع الحفظ سريعا أم ماذا ؟
      وما مدرى تطبيق هذا الفعل بين الطفال العمانيين ؟




      دمت بود
      [SIGPIC][/SIGPIC]
      اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
      وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
    • ولد البـــدو كتب:

      بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

      هناك أشياء كثيرة يجب أن نعلمها لطفلنا وهي ليست منحصرة على سن معين
      ولاكن لو أفترضنا أنه في سن الثالثة سأحاول تحفيظه بعض الأيات من القرآن لو كان يستطيع الكلام جيدا , ولكن البعض
      من الأطفال يتاخر في التحدث , أيضا أستطيع تعليمه المحافظه على ألعابه
      لاكني أرى أنّ هذا السن لا زال صغيرا جدا لمثل هذه الأشياء ......

      مشرفتنا القديرة العلم في الصغر كالنقش على الحجر
      برأيك ما فائدة تحفيظ الطفل القرآن الكريم منذ صغره هل لأنه يستطيع الحفظ سريعا أم ماذا ؟
      وما مدرى تطبيق هذا الفعل بين الطفال العمانيين ؟




      دمت بود




      عليه الصلاة والسلام
      صباحك معطرا بذكر الله

      نعم الطفل وهو صغير اكثر استيعابا للحفظ ودائما يقال يجب على المراة وهي في فتره الحمل
      يجب ان تقراء القران او تستمع له فالطفل وهو في بطن والدته يحس بذلك هذا والله أعلم
      للاسف اذا نظرنا للتطبيق اجده نادر جدا لان اليوم الاب مشغول والمرأه كذلك ( البعض )
      واذا قلت كنسبه اتوقع ان 40% فقط يقوم بالتطبيقه وهذه نسبه جدا قليله

      اخي
      هل انت مع ذهاب الطفل مع والده وهو في سن الصغير (4-5 ) سنوات الى المسجد ؟؟؟
      او يكون هناك خلاف في ذلك كإزعاج او ما شابه ذلك ؟؟؟
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • بنت السيابي 1990 كتب:

      اختي صمت الزهور أهلا وسهلا بك من جديد
      سعدت بوجودك مره اخرى

      قد ذكرتي نقطه رائعه وهي المسجد
      ابنائنا الان قله منهم وهم صغار تجدهم في مسجد
      ما هو السبب يا ترى؟؟

      أيها الاب هل الطفل في عمر 3 سنوات او 4 سنوات سيشكل عليك مشكله
      اذا أخذته معك والزمت عليه الصمت هل هو عائق عليك بذلك
      لا أعتقد
      ان ما نراه اليوم من تعصب من اولياء الامور بأخذ ابنهم وهو في سن الصغر وتغذره بأنه يسبب الازعاج
      اتأسف على ردك الغير مقنع
      الابن الصغير الكل يقدر يسيطر عليه فبطريقة ما تقدر ان تتركه وكأنه لا وجود له بالمسجد
      فقط يسمع ويشاهد ما يفعله والده ومن حول من المصلين
      هذا بحد ذاته تحببه للصلاه
      وما الاحظه صراحه عند الاطفال يحبون مرافقة والدهم الى المسجد ولكن للاسف من البعض لا يحبذ ذلك
      لماذا .؟؟ لماذا ؟؟
      هذه الرد نجده لدى الاب ؟؟؟؟
      في انتظارهم



      -السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة -
      -أختي الكريمة -
      سبب عدمـ أخذ الأبن إالي المسجد من قبل الأب هو ، أن الطفل سيعمل ضوضاء أثناء الصلاة للمتواجدين لربما البعض يتششت أثناء اأداة لصلاة أختي الكريمة بسبب من قام بهـ الطفل ، ستقولي لي لماذا الأب لم يتدارك الوضع ويهدئ الطفل ، الطفل هو طفل لايعلم الصح من الخطأ أحيانا يكون عنيد ، في من وجهه نظري في عمر4سنوات و3 أراه سن غير مناسب للأصطحابهـ إالي المساجد يا حبذا لو يذهب عندنا يكون سنهـ5سنوات فما فوق ،ولكن هذا أن منعنا أصطحاب الطفل اإلى المسجد وهو في هذا السن الصغير لا يمنع بأن نعلمه الصلاة ونحببهـ بهااا في المنزل كصلاة الجماعة ، يحب الطفل التقليد عندما يكون في سن صغيرة، وسيؤثر علية اأن كان المجتمع من ذوي الأهتمام لمثل هذة الأمور.
      وفقك الرحمن لكل خير
      ^_^
    • بنت السيابي 1990 كتب:


      هل انت مع ذهاب الطفل مع والده وهو في سن الصغير (4-5 ) سنوات الى المسجد ؟؟؟
      او يكون هناك خلاف في ذلك كإزعاج او ما شابه ذلك ؟؟؟

      بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
      أهلا وسهلا بكِ أختِ الفاضلة

      بالطبع أنا أرفض وبشده ذهاب الأطفال من هم دون سن السابعة , وذلك لأنهم لا يعون معنى الصلاة والسكوت في المسجد
      رأيت حالات كثيرة جدا فبعض الآباء هداهم الله يجلبون أبنائهم وهم تحت سن السابعة بعضهم أربع وآخرين 5 وهكذا
      وللأسف الشديد يتحدثون أثناء الصلاة وسببون إزعاج للمصلين , لا تستطيع التركيز ولا الإمام يستطيع أيضا
      أذكر مره في رمضان الماضي إن لم تخني الذاكره , كنا نصلي صلاة التراويح وكان هناك طفل صغير جالس في الخلف وأباه يصلي
      وفي آخر الصلاة كان الدعاء وكان الأمام يمتلك صوتا جميلا جدا ما شاء الله عليه فتسبب في بكاء هذا الطفل
      وظل يبكي طوال الدعاء تشتت تركيزنا وخشوعنا .... مواقف كثيرة اختِ الكريمة لا يسعني ذكرها هنا
      لذا عندما يبلغ سن السابعه فما فوقق يستطيع الطفل الذهاب للمسجد , وللعم توجد لافتات أمام مساجد عده
      (ممنوع إصطحاب الأطفال تحت سن السابعة )


      دمتم بود

      [SIGPIC][/SIGPIC]
      اللهـــم زد من يحبني جنـــونــا بــي
      وامنــح من يكرهنـــي نعمــة العقــل
    • ولد البـــدو كتب:

      بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
      أهلا وسهلا بكِ أختِ الفاضلة

      بالطبع أنا أرفض وبشده ذهاب الأطفال من هم دون سن السابعة , وذلك لأنهم لا يعون معنى الصلاة والسكوت في المسجد
      رأيت حالات كثيرة جدا فبعض الآباء هداهم الله يجلبون أبنائهم وهم تحت سن السابعة بعضهم أربع وآخرين 5 وهكذا
      وللأسف الشديد يتحدثون أثناء الصلاة وسببون إزعاج للمصلين , لا تستطيع التركيز ولا الإمام يستطيع أيضا
      أذكر مره في رمضان الماضي إن لم تخني الذاكره , كنا نصلي صلاة التراويح وكان هناك طفل صغير جالس في الخلف وأباه يصلي
      وفي آخر الصلاة كان الدعاء وكان الأمام يمتلك صوتا جميلا جدا ما شاء الله عليه فتسبب في بكاء هذا الطفل
      وظل يبكي طوال الدعاء تشتت تركيزنا وخشوعنا .... مواقف كثيرة اختِ الكريمة لا يسعني ذكرها هنا
      لذا عندما يبلغ سن السابعه فما فوقق يستطيع الطفل الذهاب للمسجد , وللعم توجد لافتات أمام مساجد عده
      (ممنوع إصطحاب الأطفال تحت سن السابعة )


      دمتم بود


      عليه الصلاة والسلام
      صباحك خير اخي

      ولكن انا اخالفك في شي واحد اصطحاب الاطفال فيه فائده كثيره لهم ولمستقبلهم
      واكون معك اذا الطفل يقوم بإزعاج المصلين وتشويش اذهانهم
      يجب على الاب اذا اراد اخذ طفله المسجد يكون هناك اوامر منه بعدم الازعاج
      وان راى منه ذلك يعاقبه بعدم اخذه المره القادم
      بكذا الطفل يستوعب ان ما يفعله خطأ الكبير ويتعلم من ذلك
      اصطحاب الطفل وهو في هذا السن بالنسبه لي فائده اكثر له

      فالطفل اذا فعل خطأ يعاقب ويحرم من الذهاب وبكذا راح يكون حذر بعدم ازعاج المصليين
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • تطرقات مفيدة قد أثرتموها في هذا الطرح القيم

      الصلاة والدين هن أساااس الحياااة القويمة
      وتعليمهن يجب ان يكون منذ الصغر حنى يتشبع الطفل بتلك الأفكااار منذ بداية فهمه
      وأهم أمر أن يرى أمه تصلي أماامه
      وأن يعلم أن أباه يواضب على ذهابه للصلاة فالمسجد مع الجماعة

      بمثل هذه الصفات من الأكيد أن يتعلم الطفل هذه العادات
      فالأنسان قدوة لغيره قبل أن يُعلم أو ينصح أي أحد .

      بارك الله بكم


    • || مقطتفات من مجلة الوعي-تربية الأبناء والثقة بالنفس- ||







      الأبناء هم النعمة التي وهبها الله لنا، وهم أملنا وأمل بلادنا وقوام مستقبلها، وهم أمانة في أعناقنا، وغرس أيدينا.. ما نزرعه فيهم نجنيه منهم، وما نربيهم عليه ونبثه فيهم من قيم ومبادئ، أو نعلمه لهم من معارف وقناعات ومفاهيم يساهم بشكل لا يمكن لأحد أن يجادل فيه في تكوين شخصياتهم وتشكيل ملامحهم النفسية والسلوكية، فالأبناء يولدون صفحة بيضاء ينقشها الآباء والأمهات، ثم يتعلمون مجموعة من الأشياء التي يكونون منها لغة يعرفون بها العالم الخارجي، ثم ما يلبث الأبناء أن يكتشفوا أن الآخرين يتكلمون بلغة مختلفة، ولا نعني باللغة اللكنة أو اللهجة ولكن نعني بها ما تعلموه من المفاهيم والقيم والأخلاق والعادات والطبائع والأساليب التي يتعاملون بها مع الآخرين، من هنا تأتي أهمية اختبارات مدى الثبات والثقة بالنفس .. إن 90% من قيم كل شخص فينا تتكون قبل سن 7 سنوات !
      إن الثقة بالنفس تنمو مع الفرد ويتواكب نموها مع نموه العقلي والجسدي ويرتبط ذلك بالبيئة التي ينشأ فيها، فالطفل يكتسب الثقة بالنفس خلال الأعوام الأولى من حياته عن طريق التفاعل الاجتماعي الحاصل بينه وبين الأم، وبينه وبين أفراد الأسرة والآخرين.


      ويتم تقوية الثقة بالنفس أو إضعافها عن طريق نوعية التنشئة الاجتماعية، فعندما ينشأ الطفل في بيئة مملوءة بالثقة بالنفس يكون واثقا من نفسه معتمدا عليها لا يتخوف من مجابهة المواقف الاجتماعية أيًّا كان نوعها، ويحاول أن يخلق مواقف جديدة، ويتعامل مع الآخرين من مختلف الأعمار والأجناس.


      إن إتاحة الفرصة للأبناء للتعبير عن مشاعرهم وآرائهم، ومنحهم التشجيع والتحفيز في ممارسة نشاطهم الحركي والفكري المستقل، كثيرا ما يؤدي إلى تكوين الثقة بالنفس وتقويتها، بينما يحدث ضعف أو فقدان للثقة بالنفس منذ الطفولة بسبب النواهي المتعددة، والانتقادات المختلفة التي يتلقاها الطفل من أبويه أو ممن يكبره سنًّا، دون الالتفات إلى كيفية التعامل مع المرحلة السنية التي يمر بها أو القدرات والإمكانات التي يتمتع بها، مما يؤدي إلى فقدان احترام الذات، وضعف الثقة بالنفس، وبالتالي يشعر الأبناء بأنهم مترددون، وخائفون، وغير مؤهلين لمواجهة أبسط المواقف التي يمرون بها.
      التربية و الثقة بالنفس:

      هناك ظاهرة تتجلى واضحة في معظم بيوتنا وهي حجر الآباء على رغبات وميول الأبناء، فالأم إن كانت طبيبة ترغب في أن يكون طفلها طبيبا في يوم من الأيام، حتى وإن كانت له ميول مختلفة يريد صقلها بالدراسة.

      إن كثيرا من الأمهات والآباء يريدون رؤية أنفسهم في أطفالهم سواء من الناحية الشكلية أو من الناحية السلوكية، كما أن كثيرا منهم يجدون صعوبة شديدة في تربية أطفالهم إذا كانت شخصياتهم مختلفة عنهم.
      قد يحاول أحد الأبوين دفع طفله المختلف عنه لأن يتبع طريقته نفسها، لكن هذا ليس حلا، فمن الضروري أن نقبل أطفالنا بشخصياتهم هم لأننا لو لم نفعل ذلك سيعانون.

      على سبيل المثال، إذا دفعت طفلا ميوله أدبية لكي يتميز في العلوم لأن هذا هو مجالك، فقد يصبح طفلك متفوقا في مادة العلوم، لكنه لن يبرع في هذا المجال لأنه ليس المجال الذي يرى فيه نفسه ويشبع مواهبه هو، وكنتيجة لهذا قد يضعف تقديره لذاته.

      عندما نحاول فعل أشياء نحن مجبرون عليها أو مضطرون إليها بدلا من الأشياء التي تنبع من داخلنا، فإن ذلك لاشك يولد شعورا دائما بعدم الثقة بالنفس، كما أن جزءا كبيرا من ثقتنا بأنفسنا ينبع من إيماننا بقدرتنا وكفاءتنا على فعل الأشياء التي نحاول القيام بها.
      الأبناء الذين يجبرون دائما على القيام بأشياء لا تلائم طبيعتهم يكون إيمانهم بقدرتهم وكفاءتهم على القيام بهذه الأشياء ضعيفا، وبالتالي لن يشعروا بالحماس لعمل أي شيء جديد لشكهم وعدم ثقتهم في قدرتهم على النجاح، أما الأبناء الذين لديهم إيمان قوي بقدرتهم وكفاءتهم فغالبا ما يتمتعون بحماس أكبر لأن توقعاتهم للنتائج التي يمكن أن يحققوها تكون إيجابية.
      لذا فعلينا أن نكتشف بأنفسنا ميول ومواهب وإمكانات أبنائنا وهم في سن الطفولة، ومن ثم تعزيز وثقل هذه القدرات والميول ومراعاتها طوال عملية التوجيه والتربية والتعليم.

      ويمكن اكتشاف تلك الميول والمواهب وتنميتها وثقلها لتعزيز الثقة بالنفس لدى الأبناء عن طريق:
      - مراقبة الأبناء من حيث طريقة الكلام وأساليب التعبير والسلوك في البيت.

      - محاولة الإجابة على جميع الأسئلة التي يطرحونها ببساطة وسهولة.

      - عدم نهرهم على أسئلتهم.

      - محاولة توفير الأدوات التي تساعدهم على إظهار ميولهم كتوفير أدوات الرسم إذا كانوا يحبون الرسم...الخ.

      - إشراكهم في أي من الأندية والجمعيات المختصة منها بممارسة الأنشطة الثقافية أو الرياضية...الخ.

      - محاولة استشارة أحد المختصين في علم التربية لكي يساعد بشكل أكبر في تنمية اتجاهاتهم.

      إن أبناءنا ليسوا قوالب جامدة، بل كل ابن بداخله الكثير من الاختلافات، فقد تكون لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، قد يجيد شيئا ولا يجيد آخر، مثله مثل كل البشر.

      مقومات الثقة بالنفس:

      - احترام الذات بتقدير الآخرين.
      - التعامل الجيد مع القريب والبعيد.
      - التحكم في المزاج.
      - التحلي بالهدوء.
      - الثبات في القول مع عدم التردد.
      - تحمل نتائج الأعمال مهما كان الثمن.
      - حب الحق والحقيقة.
      - الدفاع عن الحق بكل الوسائل.
      - التوازن العاطفي.
      - البحث عن الحلول باستمرار.
      - التحقق والتبين عند كل غموض.
      - تقديم العقلانية على السطحية.
      - العزة من غير تكبر والتواضع من غير ذلّة.

      تأثير الخوف على الثقة بالنفس:

      الخوف غريزة طبيعية وهو انفعال فُطرت عليه نفوس البشر والحيوانات على السواء، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالمحافظة على البقاء، والخوف عند الأبناء يجعل الآباء قلقين على مستقبلهم، فالأب يود أن يكون ابنه شجاعا واثقا من نفسه لكنه يجد في ولده الصغير كثيرا من الخوف والرهبة من بعض الأمور أو المواقف.

      الخوف ضروري أحيانا ليكون هناك نوع من الحذر والحيطة تجاه مواقف معينة كالخوف من الامتحان مثلا، لأن الخوف سيدفع الابن نحو المحاولة وبذل الجهد حتى يتمكن من النجاح، كذلك عندما يخطو خطوة جديدة عليه تنتابه بعض المخاوف من الفشل، وهنا يأتي دور المربي بضرورة تشجيع الابن ودفعه نحو الأمام ومد يد العون له وتوجيهه.

      تثبت الدراسات أن الإناث أكثر خوفا من الذكور، ويبدأ من سن ثلاث سنوات، فقبل ذلك إذا وجد طفل حية فإنه سيداعبها ويحاول لمسها، وكلما تقدم الطفل في العمر تزداد مخاوفه إلى أن يصل إلى سن معينة تبدأ تقل فيه المخاوف نتيجة لحصوله على خبرات أكبر، ولنعلم أن معظم مخاوف الطفل غير موضوعية وإنما هي خيالية، وكلما اشتد الخيال عند الطفل كلما زاد خوفه، فعلى الآباء أن يحاولوا الحد من تلك التخيلات غير الواقعية عن طريق تهدئة الطفل وتعليمه أن هناك فرقاً بين الخيال والواقع.

      بعض الآباء يرتكبون أخطاء كبيرة في حق أبنائهم، فيستخدمون الخوف كوسيلة مجدية لفرض الطاعة عليهم.

      ومن الصعب الفصل بين الخوف والعقاب في تربية الأبناء، إن موقف الطفل تجاه العقاب يجب أن يتصف بالاتزان فلا يصل إلى درجة الرعب والهلع أو إلى درجة اللامبالاة، بل يكون في درجة وسط بينهما لنستطيع تقويم الطفل وتوجيهه نحو السلوك الاجتماعي الأفضل دون أن نفقده الثقة في نفسه نتيجة الخوف أو عدم الاهتمام نتيجة الاطمئنان الكامل والأمان من العقاب.
      أخيرا، جميلة هي الثقة بالنفس، وجميل أن نرى أبناءنا، ثمرة كفاحنا وغرس أيدينا، وهم يمشون مطمئنين واثقين ومتميزين بين أقرانهم منتصبي الهامة لا يخشون إلا الله وهم يشقون طريقهم في الحياة من نجاح إلى نجاح بلا غرور ولا إعجاب خادع.