في محطة القطار..
ابتعت تذكرة لبداية الرحلة..
على ( صفحات من الحياة )..
انطلق القطار ليتوقف في محطته الأولى
توقف على صرخات طفل تهز شقوق المكان
غدرت به عثرات الزمن
ليفقد والديه بين ناظريه
بفعل فاعل غادر..
بفعل عدو غريب..
حاقد محتل..
ولا تزال أصداء صوته تتردد بين جدران الحياة !!!
واصلنا الرحلة ليتوقف في محطة أخرى
أو بالأصح ( مأساة أخرى ) ..
دمعة انسكبت بكل ألم وحسرة
من عين امرأة عجوز..
أنهكتها الدروب وأرهقها الزمن
حملت ثم أنجبت..
سهرت ثم تعبت..
لتجد جزاء عطاءها الكبير..
قفص يدعى بــ ( دار المسنين ) !!!
واصلنا الرحلة بعد تلك المحطة المؤلمة..
ثم سمعت بائع الصحف ينادي ويجول في أرجاء القطار
تناولت بعض النقود من جيب معطفي وابتعت صحيفة اليوم
ما أن فتحت الصحيفة حتى استوقفتني بعض الصور
صور شعب بأكمله..
لا يجد كسرة خبز يقتات بها..
أو كوب ماء يطفئ بها لهيب قلبه المشتعل
صور أطفال جياع تملأ الصحف
علها تجد قلباً عطوف ..
يرسم الابتسامة على وجوههم البريئة
ولا يزال ذاك الشعب ..
ينتظر النجدة والإغاثة !!!
تجولت عيناي بين الصفحات ..
شعرت بالحسرة تتغلغل إلى قلبي
على حرية مسلوبة ..
على عمرٍ ضائع ..
لشاب في مقتبل عمره
انطفأ بريق حياته خلف قضبان الأسر
بلا سبب ... بلا ذنب
سوى كونه فرداً من أفراد وطنه !!!
تركت الصحيفة المشئومة جانباً
شعرت برغبة النظر إلى خارج النافذة
أزحت الستار..
أزحته على قلب أبٍ مقهور..
تفانى في عمره بإخلاص
من أجل أبناءه الصغار
ليكبروا يوماً ..
ويفاجأ بذئبٍ من ذئاب الحياة
ينتهك شرف ابنته الوحيدة على غفلةٍ منه
بكل وقاحةٍ وخيلاء !!!
بكل عزم وإصرار ..
قررت إنهاء رحلتي البائسة في المحطة المقبلة
والعودة إلى داري ..
بقلبٍ قد ملأه الحزن والأسى
على ما رأى من ( صفحات الحياة ) !!!
سـهـارى
ابتعت تذكرة لبداية الرحلة..
على ( صفحات من الحياة )..
انطلق القطار ليتوقف في محطته الأولى
توقف على صرخات طفل تهز شقوق المكان
غدرت به عثرات الزمن
ليفقد والديه بين ناظريه
بفعل فاعل غادر..
بفعل عدو غريب..
حاقد محتل..
ولا تزال أصداء صوته تتردد بين جدران الحياة !!!
واصلنا الرحلة ليتوقف في محطة أخرى
أو بالأصح ( مأساة أخرى ) ..
دمعة انسكبت بكل ألم وحسرة
من عين امرأة عجوز..
أنهكتها الدروب وأرهقها الزمن
حملت ثم أنجبت..
سهرت ثم تعبت..
لتجد جزاء عطاءها الكبير..
قفص يدعى بــ ( دار المسنين ) !!!
واصلنا الرحلة بعد تلك المحطة المؤلمة..
ثم سمعت بائع الصحف ينادي ويجول في أرجاء القطار
تناولت بعض النقود من جيب معطفي وابتعت صحيفة اليوم
ما أن فتحت الصحيفة حتى استوقفتني بعض الصور
صور شعب بأكمله..
لا يجد كسرة خبز يقتات بها..
أو كوب ماء يطفئ بها لهيب قلبه المشتعل
صور أطفال جياع تملأ الصحف
علها تجد قلباً عطوف ..
يرسم الابتسامة على وجوههم البريئة
ولا يزال ذاك الشعب ..
ينتظر النجدة والإغاثة !!!
تجولت عيناي بين الصفحات ..
شعرت بالحسرة تتغلغل إلى قلبي
على حرية مسلوبة ..
على عمرٍ ضائع ..
لشاب في مقتبل عمره
انطفأ بريق حياته خلف قضبان الأسر
بلا سبب ... بلا ذنب
سوى كونه فرداً من أفراد وطنه !!!
تركت الصحيفة المشئومة جانباً
شعرت برغبة النظر إلى خارج النافذة
أزحت الستار..
أزحته على قلب أبٍ مقهور..
تفانى في عمره بإخلاص
من أجل أبناءه الصغار
ليكبروا يوماً ..
ويفاجأ بذئبٍ من ذئاب الحياة
ينتهك شرف ابنته الوحيدة على غفلةٍ منه
بكل وقاحةٍ وخيلاء !!!
بكل عزم وإصرار ..
قررت إنهاء رحلتي البائسة في المحطة المقبلة
والعودة إلى داري ..
بقلبٍ قد ملأه الحزن والأسى
على ما رأى من ( صفحات الحياة ) !!!
سـهـارى