"كَفى بِكَ أنْ يَمُرَّ عَليْكَ "

    • "كَفى بِكَ أنْ يَمُرَّ عَليْكَ "



      كَفى بِكَ أنْ يَمُرَّ عَليْكَ
      طَيْفي

      لِتَلْمَحَ في مَرايا
      الرّيحِ نَزْفي

      .



      أعيشُكَ ما انْثَنَيْتُ..وَكُلُّ
      لَحْظٍ

      يُطِلُّ عَلَيَّ مِنْ
      عَيْنَيْكَ حَتْفي

      .



      فَقَدْ كُنّا الٌتَقَيْنا ذاتَ
      حَظٍّ

      على جَسَدَيْنِ مِنْ
      مَنْفىً وَمَنْفي

      .


      تُلَوِّحُ فَوْقَ كِتْفيَ ألْفَ
      عُمْرٍ

      كَأنَّ المَوْتَ مُلْقىً
      فوْقَ كِتْفي

      .
      .
      .



      أَتَحْتُ لَكَ العُبورَ إلى
      عُيوني

      مَخافَةَ أنْ أقولَ لَها
      اسْتَعِفّي

      .
      .
      .


      بِقَوْلٍ لا يُفَكُّ بِأُذْنِ
      مُصْغٍ

      وَسِرٍّ لا يُباحُ
      لِمُسْـتَشِـفِّ

      .


      وَللأشياءِ في الأشْياءِ
      مَعنىً

      وَمَعْنى اللّهِ في
      الأشْياءِ يَكْفي

      .
      .
      .


      فلا بِـيَ مـا يَشُـدُّ لِجَذْبِ
      عَيْنٍ

      وَلا بِكَ ما يَرُدُّ
      لِغَضِ طَرْفِ

      .


      ولا اصْطَلَحَ الوُجودُ مَدىً
      لِحُزْني

      وَلا اخْتَـلـقَ
      الْجُنــونُ فَـمــاً لأُفّـي

      .


      وَها أنا والرّحيلُ على
      رَحيلٍ

      أعيش بِما أُسِرُّ بِهِ
      وَتُخْفـــي

      .
      وَشَيْءٌ فِيَّ
      مِنْكَ يَسيلُ جَمْراً

      كَأنّي
      قَدْ عَبَرْتُكَ رغْمَ أَنْفي


      .

      وَأنْتَ هُنا وَلَيْسَ
      هُناكَ مِنّي

      وَجِلْديَ في مَنافي
      الرّوحِ كَهْفي

      .



      أُفَتّشُ عَنْ أَكُفِّكَ تَحْتَ
      جِلْدي

      وَتَبْحَثُ تَحتَ جِلْدِكَ
      عَنْ أَكُفّي

      .


      فَأَيَّ العاشِقَيْنِ نَزَعْتَ
      مِنّي

      وَأَيَّ الْمَيِّتَيْنِ
      تَرَكْتَ خَلْفي

      .


      كَأنَّ العُمْرَ في كَفّي
      دُخانٌ

      قَبَضْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ
      فَتَحْتُ كَفّي