السلام عليكم
طبيعة الحياة الاجتماعية و ما تفرضه على المرأة و الفتاة و خاصة في المجتمعات المغلقة فيها الكثير الكثير الذي يرمي بفتياتنا في هاوية الاكتئاب.
و من أهم أسباب الاكتئاب عند النساء و الفتيات خاصة دون الرجال بعد البعد عن الله عز و جل و ضعف الوازع الديني هو الفراغ ليس فراغ الوقت وحده و لا فراغ العقل بل الاثنان مجتمعان ، فوقت الفراغ الذي لم يتمكن الفرد من ملئه هو أهم الأركان و الدعائم التي يقوم عليها مرض العصر ألا و هو ((الاكتئاب)).
و حقيقة أن هذا المرض يصيب السيدات اكثر من الرجال و الشابات اكثر من الشباب هو واقع ملموس لا مفر منه ، فالمرأة سواءً كانت أما أو أختا أو زوجة تحيط بها مسئوليات متعددة ، قامت بها .. أدتها و أجادتها لدرجة أصبحت معها هذه المسئوليات مسألة روتينية لا تحقق لها إشباع الذات و ملء وقت الفراغ.
فالمرأة الزوجة و الأم ترعى بيتها .. تسهر على راحة أفراد أسرتها ثم يأتي كل فرد في تلك الأسرة فينشغل عنها ، فالزوج إلى أصدقاءه مساءً و الأولاد انتهوا من استذكار دروسهم و عمل واجباتهم و هاهم أما يلعبون أو ينعمون بنوم هادئ و الأم ماذا تفعل في ذلك الوقت ، تكلم صديقاتها أو أخواتها أو تذهب لزيارة بعض الأهل و الأقارب !! متى و كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و هل تنفع تلك الأحاديث و هذه الزيارات في ملء وقت الفراغ و إسعاد النفس ؟ الإجابة : لا.
و السبب أن عقلية المرأة ما عادت كما كانت منغلقة على بيتها و أولادها و زوجها و أقاربها و إنما تفتحت عقليتها و أصبحت اكثر وعيا بمقتضيات العصر الحالية.
لذا … لم لا نحث المرأة على العمل إن كان لا يتعارض مع واجباتها تجاه عائلتها ، و لما لا ننشئ مجتمعات نسائية ، كمراكز نسائية دائمة و متخصصة تعمل على توعية سيدات المجتمع بما يقتضيه عصرنا الحديث من تغييرات و تغيرات و احتياجات ، مراكز تدعمها في تلبية و قضاء احتياجاتها النفسية و الاجتماعية و العقلية و الحسية.
مراكز تنمي لديها الإحساس بكينونتها و وجودها ، مراكز تعمل على زيادة ثقافتها و معرفتها في شتى مجالات الحياة.
لما لا نحارب أمية العقول و ليس أمية التعليم ، فهناك كثيرات من السيدات الجاهلات بمقتضيات الحياة و أمورها ، لما لا ننمي قدرات كل سيدة بحيث تعمل على العطاء ، فالإنسان حين يعطي و يقدم لغيره المعونة و المساعدة يفقد الإحساس بالوقت و بالتالي يقتل الفراغ.
هناك الكثيرات ممن ليس لديهن فكرة عن القيمة المعنوية لمساعدة الغير و في مجتمعاتنا و لله الحمد مؤسسات و جمعيات و مراكز اجتماعية مختلفة .. فلما لا نفتح باب العمل التطوعي لخريجات الجامعات اللاتي لم يلتحقن بالعمل بعد فيكتسبن خبرة و يقمن بعمل مفيد ، لما لا تعد تلك المراكز و المؤسسات بعض البرامج لمساعدة ربات البيوت اللاتي في حاجة إلى مساعدة و توعية.
أخيرا إنني أدعو أفراد المجتمع للنظر إلى المرأة ككائن حي يستحق الحماية و الحب و الاعتناء.
منقول
طبيعة الحياة الاجتماعية و ما تفرضه على المرأة و الفتاة و خاصة في المجتمعات المغلقة فيها الكثير الكثير الذي يرمي بفتياتنا في هاوية الاكتئاب.
و من أهم أسباب الاكتئاب عند النساء و الفتيات خاصة دون الرجال بعد البعد عن الله عز و جل و ضعف الوازع الديني هو الفراغ ليس فراغ الوقت وحده و لا فراغ العقل بل الاثنان مجتمعان ، فوقت الفراغ الذي لم يتمكن الفرد من ملئه هو أهم الأركان و الدعائم التي يقوم عليها مرض العصر ألا و هو ((الاكتئاب)).
و حقيقة أن هذا المرض يصيب السيدات اكثر من الرجال و الشابات اكثر من الشباب هو واقع ملموس لا مفر منه ، فالمرأة سواءً كانت أما أو أختا أو زوجة تحيط بها مسئوليات متعددة ، قامت بها .. أدتها و أجادتها لدرجة أصبحت معها هذه المسئوليات مسألة روتينية لا تحقق لها إشباع الذات و ملء وقت الفراغ.
فالمرأة الزوجة و الأم ترعى بيتها .. تسهر على راحة أفراد أسرتها ثم يأتي كل فرد في تلك الأسرة فينشغل عنها ، فالزوج إلى أصدقاءه مساءً و الأولاد انتهوا من استذكار دروسهم و عمل واجباتهم و هاهم أما يلعبون أو ينعمون بنوم هادئ و الأم ماذا تفعل في ذلك الوقت ، تكلم صديقاتها أو أخواتها أو تذهب لزيارة بعض الأهل و الأقارب !! متى و كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و هل تنفع تلك الأحاديث و هذه الزيارات في ملء وقت الفراغ و إسعاد النفس ؟ الإجابة : لا.
و السبب أن عقلية المرأة ما عادت كما كانت منغلقة على بيتها و أولادها و زوجها و أقاربها و إنما تفتحت عقليتها و أصبحت اكثر وعيا بمقتضيات العصر الحالية.
لذا … لم لا نحث المرأة على العمل إن كان لا يتعارض مع واجباتها تجاه عائلتها ، و لما لا ننشئ مجتمعات نسائية ، كمراكز نسائية دائمة و متخصصة تعمل على توعية سيدات المجتمع بما يقتضيه عصرنا الحديث من تغييرات و تغيرات و احتياجات ، مراكز تدعمها في تلبية و قضاء احتياجاتها النفسية و الاجتماعية و العقلية و الحسية.
مراكز تنمي لديها الإحساس بكينونتها و وجودها ، مراكز تعمل على زيادة ثقافتها و معرفتها في شتى مجالات الحياة.
لما لا نحارب أمية العقول و ليس أمية التعليم ، فهناك كثيرات من السيدات الجاهلات بمقتضيات الحياة و أمورها ، لما لا ننمي قدرات كل سيدة بحيث تعمل على العطاء ، فالإنسان حين يعطي و يقدم لغيره المعونة و المساعدة يفقد الإحساس بالوقت و بالتالي يقتل الفراغ.
هناك الكثيرات ممن ليس لديهن فكرة عن القيمة المعنوية لمساعدة الغير و في مجتمعاتنا و لله الحمد مؤسسات و جمعيات و مراكز اجتماعية مختلفة .. فلما لا نفتح باب العمل التطوعي لخريجات الجامعات اللاتي لم يلتحقن بالعمل بعد فيكتسبن خبرة و يقمن بعمل مفيد ، لما لا تعد تلك المراكز و المؤسسات بعض البرامج لمساعدة ربات البيوت اللاتي في حاجة إلى مساعدة و توعية.
أخيرا إنني أدعو أفراد المجتمع للنظر إلى المرأة ككائن حي يستحق الحماية و الحب و الاعتناء.
منقول
