"السجين إكس" يضع "الموساد" تحت الضوء - الخليج

    • "السجين إكس" يضع "الموساد" تحت الضوء - الخليج

      تثير قضية الوفاة الغامضة للسجين الاسترالي- “الإسرائيلي” الملقب ب “السجين إكس” والمرتبط بجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) في زنزانة خاضعة لمراقبة مشددة الأسئلة حول كيفية اختيار وكالات التجسس “الإسرائيلية” لعملائها . وفيما تشير بعض التقارير الاعلامية الى ان السجين بن زيغير ربما كان ثرثاراً، إلا أن محللاً “إسرائيلياً” عسكرياً كبيراً رفض هذه الادعاءات، مشيراً إلى أن هذا كان ليظهر بوضوح في الفحوصات الشاملة التي يجريها “الموساد” .
      وذكرت شبكة التلفزيون الأسترالية “إيه بي سي” أن بن زيغير وهو أسترالي يهودي في الرابعة والثلاثين من العمر عثر عليه مشنوقاً في سجن “ايالون” قرب الرملة المحتلة عام 48 في ديسمبر/كانون الأول 2010 . وأوضحت أن “الموساد” قام بتجنيده .
      وكشفت محكمة “إسرائيلية”، أمس، أن السجين “إكس” مات شنقاً في حمام زنزانته . وقالت “عثر على المتوفى مشنوقاً في حمام زنزانته مع ملاءة حول عنقه مربوطة بنافذة الحمام” .
      وعقب تقديم أمر التماس لتخفيف أمر حظر النشر الذي دعمه مكتب المدعي العام للحكومة، قامت المحكمة بإصدار أجزاء من التحقيق ونقلت عن الطبيب الشرعي قوله إن الوفاة وقعت في 15 ديسمبر/كانون الأول 2010 . وذكر أيضاً أنه “تم العثور على كمية صغيرة من المسكّنات في دمه ولم يتم العثور على كحول أو مخدرات” من دون تغيير رأيه بأن الرجل مات شنقاً . ويرى التقرير الذي أصدرته المحكمة أن مصلحة السجون قد تكون مسؤولة عن “الإهمال الذي تسبب بموت” السجين .
      وفي سيدني ذكر وزير خارجية أستراليا الأسبق الكسندر داونر، أمس، أنه يعتقد أن الاتهامات المنسوبة إلى بن زيغير، أكثر خطورة من مجرد مشاركة معلومات مع وكالة المخابرات الأسترالية . وتردد أن زيغير التقى ضباطا من المخابرات الاسترالية، ولكن داونر قال لإذاعة “إيه بي سي” الوطنية “أشك في أن هذا ليس السبب الذي انتهى به إلى السجن” . وأوضح “أشك أنه كان شيئا أكثر خطورة من مجرد مشاركة المعلومات مع منظمة المخابرات الأمنية الأسترالية” .
      وقال الصحافي الأسترالي جايسون كوتسوكيس الذي قابل زيغير مرات عدة في أوائل 2010 بأن زيغير نفى بشدة التجسس لمصلحة “إسرائيل” . ولكن صديقا لزيغير عرفه من أيام عمله في كيبوتز (قرية تعاونية) في “إسرائيل” أكد لصحيفة “هآرتس” الصهيونية أن الأسترالي “تفاخر بعمله لمصلحة الموساد” .
      وقال صديق آخر للصحيفة إن زيغير أخبره عن تجربة مؤلمة مر بها عندما قام بتوفير الدعم الأمني لعملاء الاستخبارات “الإسرائيلية” في لبنان . وأضاف “أخبرني بن بأنه اضطر لقتل صبي وفتاة عندما كان يؤمن لعملية في لبنان” . وأكد صديق “إسرائيلي” آخر عرف عائلة زيغير بأن “إسرائيل” لا تجنّد شخصاً يقول إنه من الموساد لأنه سيطرد . ورأى الخبير في شؤون الاستخبارات والدفاع يوسي ميلمان أن أي عيوب في شخصية زيغير كانت بالتأكيد ستكون معروفة لأرباب عمله .
      وقال تلفزيون “إيه بي سي” إنه يعتقد أن زيغير هو واحد من ثلاثة أستراليين يهود يعملون لحساب “الموساد” غيروا أسماءهم مراراً واستصدروا جوازات سفر جديدة قبل زيارتهم الشرق الأوسط وأوروبا . ******** *(أ .ف .ب)