وزير الاوقاف: مصر دولة وسطية "مغلقة " أمام الفكر الشيعي - اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصرى

    • وزير الاوقاف: مصر دولة وسطية "مغلقة " أمام الفكر الشيعي - اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصرى

      الكويت - أ ش أ
      اكد وزير الاوقاف المصري د.طلعت عفيفي أن مصر دولة وسطية بأزهرها وعلمائها مغلقة امام الفكر الشيعي واذا حدث اي تأثر فهي حالات فردية لا يقاس عليها واستحالة ان يكون للفكر الشيعي وجود في وسط الازهر الذي عرف بوسطيته في العالم الاسلامي ككل وعرف بنشر الفكر السني على مستوى العالم اجمع.
      وشدد على أن التقارب المصري ` الايراني يجب ان يؤخذ بحذر فالايرانيون ليسوا كأي شعب لانهم اصحاب ايديولوجية معينة واصحاب فكر لا يقتصرون عليه لانفسهم مشيرا الى ان زيارة نجاد الاخيرة لمصر لا يجب ان تأخذ اكبر من حجم زيارة مسؤول رسمي لدولة للمشاركة في مؤتمر القمة الاسلامية موضحا ان الجميع مع التقارب من باب التعايش وتبادل المصالح دون ان تحمل السني على ان "يتشيع " ودون ان تحمل الشيعي على ان " يتسنن " وهذه مسألة لا تؤخذ بالقهر .
      واوضح أن الاسلام يتميز ويختص بالجمع بين ميزتي الثبات والمرونة فالثبات يتمثل في الجوانب الاصيلة التي لا يمكن ان يحدث فيها تغيير او تبديل فهي من الثوابت مثل العقيدة والقيم والاخلاق فهي منظومة لا يمكن لاحد ان يغير او يبدل فيها في حين ان مساحة الشريعة في امور اخرى تقبل الاجتهاد وهذه ميزة تميز بها الاسلام حيث وضع امكانات ليتوافق ويتواءم الخطاب الديني مع مستجدات العصر، فالخطاب الديني ليس امرا جامدا وانما يمكن ان يستفيد الداعية بتطورات العلم الحديث والاكتشافات والاعجاز العلمي وغيرها ليجعل ذلك منطلقا لاقناع الناس بالاسلام من خلاله بان يعرفهم بدلائل قدرة الله ` عز وجل ` ومظاهر اعجازه في الكون وما الى ذلك ولذلك نحن أمام شيئين مختلفين اشياء ثابتة لا يمكن العبث او الاقتراب منها وتتمثل في منظومة العقائد ومنظومة الاخلاق والقيم
      والامر الثاني وهو امر الاجتهاد وهذا امر اراده الله تعالى ان يكون مفتوحا بحسب امكانات وقدرات كل شخص بذاته وكل امة في زمانها وفق القواعد والمسألة ليست مطلقة ولا يعني الاجتهاد ان نمط في الادلة وانما نجتهد في اطار النصوص وقدرات الناس تختلف في الفهم من شخص لآخر فهذا يفهم النص بفهمه بينما يقول غيره قولا آخر في فهم النص ايضا وهو لون من ألوان الاعجاز الذي تتميز به الشريعة الاسلامية.
      واشار الى أن الافتاء اذا نظر إليها على انها قوالب جامدة وعلى انها تعصب لرأي بعينه تكون ضارة اكثر من ان تكون نافعة وما اجمع عليه العلماء لابد ان نجتمع عليه جميعا والمهم أن تكون لدى المفتي رؤية شمولية وهو يتعاطى المسألة ويتعرف على الادلة ويرجح ويوازن بين هذا وذاك فيختار من المسائل والادلة ما يتناسب مع الحالة التي هو فيها ليكون الاقوى دليلا والارجح ثبوتا .
      العودة إلي أعلي


      اخر تحديث: 21/02/2013 11:13