أطرح لكم اخوتي الموضوع التالي آملة منكم أن تنظروا اليه بعين متأملة فاحصة بحيث لا تدعوا أي عامل كان يؤثرعلى رأيكم:
انني لا أعارض أبدا أن يتزوج الفتى من اجنبية وذلك في حدود ما أقره ديننا الحنيف لنا... وأوضح أن كلمة أجنبية هنا أقصد بها الغير عمانية... لأنني أؤمن بأن ذلك من حق الرجل في اختيار شريكة حياته وأم أبناءه القادمين، وهو غير مقرون ببلد أو مكان معين. ولما كان غلاء المهور من أحد العوائق التي تحيل دون زواج العماني من فتاة عمانية تربت في بلده يلجأ هذا الشاب الى خيار الزواج من خارج بلده.
أعرف شخصا من بلدتنا تزوج فتاة من احدى الدول العربية وذلك في حد قوله بأنه لا يملك المهر الكافي للزواج من عمانية... وقد كلفه مهرها 1000 ريال عماني بالضبط وذلك لأن أهل الفتاة لم يقوموا بتحديد المهر (ادفع اللي ف جيبك)... تزوج الشاب من الفتاة وقد كان يعرفها قبل الخطوبة و يقول انها متدينة ... الفتاة حضرت الى بيت الشاب واول ما شد انتباه العائلة انها لا تقوم لأداء صلواتها فالكل يتجه الى الصلاة الا هي... بادرت أم الشاب الى سؤالها:" فلانة لا أراك تصلين؟؟؟ " فردت عليها: "الشيطان ما يخلي الإنسان بحاله.." وفوجئت هذه الأم يوما بينما كانت تحث أولادها الصغار للذهاب الى المسجد وذلك لأنه قد حان موعد الصلاة... وكان أحدهم متقاعسا- وذلك خلق لم تعهده عليه من قبل- فقد كان هو وأخوته يذهبون جميعا للصلاة.... فردت عليها زوجة ابنها:" اتركيه فهو لا يريد أن يصلي... والصلاة لا تأتي بالإجبار.. خليه براحته" أوضحت لها الام بأنه قد بلغ سن العاشرة وعليها ضربه ان لم يذهب للصلاة وانه لا بد من ترويض الولد منذ الصغر على الصلاةا ليشب ويشيب عليها...
كان وقع الكلام غريبا وغير منطقيا على الفتاة بالرغم من أن سنها قد تجاوز الخامسة والعشرين.... انني لا أعمم بأن العمانيات جميعهن على دين طيب (ولا اقول حتى كلمة متدينات)، ففي كل مكان الصالح والطالح. ولكن بالبلد يسهل التعرف على الفتاة وعائلتها ان كانت قائمة على صلاتها و دينها أم لا.
وكذلك بالنسبة لنسبها وأصلها الطيب فيسهل الإستدلال عليه بالبلدة ولو كانت من مكان بعيد عن مكان الزوج.
أما بالنسبة للمهر الذي تم دفعه لهذه الفتاة، فقد كانت أسعار التذاكر لها لزيارة أهلها تزيد على هذا المهر أضعافا مضاعفة هذا ان لم يكن معها زوجها في هذه الزيارة... ومن يستطيع ان لا يقر لها بحقها في زيارة أهلها وقد أوصانا به رب العزة ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام... فكانت زيارتها لأهلها في آخر كل سنة وان لم يتيسر زوجها ماديا فما بين السنة والنصف...
أتدرون من أين يأتي هذا الشاب بالأموال للسفر؟؟؟ يتدينها.. وقد اصبح يعيش حياته في دوامة من الديون...
طرحت لكم اخوتي هذا الموضوع لتنظروا اليه نظرة فاحصة... فاذا اردتم أن ترتبطوا بفتاة من الخارج (خارج السلطنة) فلا تتسرعوا في ذلك وخذوا في اعتباركم نسبها الشريف وأخلاقها التي تعارف عليها أهل بلدتها وليس ما ترونه بأنفسكم فقط لأن رؤية الأمور بعين واحدة لا تكفي ... فإذا قررتم الإرتباط بها تكونون سلفا قد تأكدتم من سلامة دينها وانضباطها وذلك لأن اختيار الزوجة الصالحة من حق أولادكم عليكم حتى قبل مجيئهم الى الدنيا...
ولا يظل هذا الموضوع الا وجهة نظر وحقيقة رأيتها... ولكم أن تخالفوني فيها.
هذا، ولكم كل تحيتي .........