نهاية حب على الشاطئ الحزين قبيل الغروب .....................

    • نهاية حب على الشاطئ الحزين قبيل الغروب .....................


      نهاية حب على الشاطئ الحزين قبيل الغروب .....................

      لقد أحبها وأحبته منذ الصغر وكأنهما خلقا ليعيشا ويموتا معا تمضي الأيام ليجدا أنهما في نفس الجامعة وتستمر الأيام الجميلة ياله من حب اطهر من ماء الغيمة اطهر من الثلج .... بعد التخرج طلب يدها ليحقق الأمنية الوحيدة قبل أن يسبقه احد .... وقيل له انتظر الرد ...... صدمت هي وصدم المسكين مرت الأيام فرفضه أقارب الحبيبة دون ذكر الأسباب

      أعاد الكرة مرات ومرات يال المسكين لقد انهار ولكن كبرياء الرجل تجعله صلب أمام حبيبته ليقي من عزمها ... أما هي يالها من زهرة ذبلت بهت لونها صدمت فعلت كل ما تستطيعه بل أكثر من طاقتها لم تبقى طريقة أخرى أمامهم .. لقد دمر ذلك الحلم العملات انهدت القصور يالها من صدمة وأي صدمة جلس مع نفسه يتساءل لماذا رفضوني أنني اصلي و جميع صلواتي في الجماعة املك مبلغ الزواج عائلتي أبي وأمي أو أخواني جميعا كانوا من أفضل الناس في الحارة خلقا وكرما ... إذن ما السبب ؟ يا الهي ماذا سيحدث إذا لم أتزوجها ماذا سيحل بي ماذا سيحل بها إنها كارثة إنها لا تقوى العيش بدوني وأنا كذلك إنها لا تذكر الطريق التي تمشيها قبل أن تحبني بعد حبي أصبحت لا ترى إلا صورتي لا تسمع إلا صوتي لا تعرف إلا الطريق التي مشيناها معا أنها أنا فكنت كلما دعوتها أنتي حزنت فلا يعجبها ذلك كان أحب إليها أن ادعوها بكلمة يا أنا فكما ترى إننا روح وجسد واحد وليس اثنين........ وأنا كذلك

      اقترح عليها أن يذهب كل منهما إلى العمرة لكي يطهر كل منهما نفسه رغم نقاء سرهم وسريرتهم ماضيهم وحاضرهم لكن عسى أن يوفقهم الله فوفقت وتم ذلك بعد عام تقريبا عاد من جديد وهذه المرة أتى برجل صاحب سمعة كبيرة وذو مكانة في المجتمع ولكن الأب كان اكبر من أن يوفقك يريد أن يكسب المال بأي طريقة والغاية تبرر الوسيلة .............................

      في اللقاء قبل الأخير سألها استحلفك بالله أن تجيبي على سؤال قالت سأحلف ماذا تريد قال لماذا رفضوني بعد صمت طويل فاضت عيناها بالدموع ثم جفف دمعها وقال أجيبي لماذا قالت تزوج أخي من عائلة ثرية جدا وقد اتفق أبي على أن يزوج ابن هذه العائلة أحدى بناته وأنا الوحيدة التي مازلت غير متزوجة أبي يريد من هذا الزواج تحقيق ربح كبير لان الشاب الذي سيتزوجني يملك الكثير من المشاريع وأبي ابن المال وعبده ..... بعد صمت مذهل قال إذن لن تتزوجيني ؟؟ فصرخت باكية ماذا تقول؟ لن ادع احد يلمس شعرة من راسي سواك ..... إما أعيش قربك أو أموت دونك .... فأجاب يا الهي لا اعرف أحس بصداع أحس بان راسي سينفجر ماذا حل بي لا اعرف فسقط على الأرض فصرخت ما حل بك تبكي بكاء طفل فقد أمه ترتعش من شدة خوفها عليه ماذا تفعل لقد أوصلته قرب منزله وذهبت لا تدري ماذا سيحل به ورجعت إلى البيت
      أنطرح على الفراش عدة أيام ثم بدء يتعافى ولكنه ما زال يصارع قلبه وعقله ويعتصر أفكاره ويحاول أن يجد طريق لفتاة العمر للحبيبة لمن حلم بها وعاش لأجلها ونام على صورتها وشاركته أحلام اليقظة والنوم

      بعد أيام معدودة من حادثة سقوطه في فترة ما قبل الغروب أحس بضيق شديد غم وهم وألم وصداع تغير لون وجهه وساءت ملامحه خرج ولا يعرف إلى أين .... وجد نفسه على الشاطئ في المكان الذي تعود ان يتقابلا فيه جلس يبكي ويبكي فجأة جاءت هي من هذا أنت ولما أنت هنا لما أنت هنا ؟؟؟ قال لقد جئت منذ وقت قصير أنتي لما هنا ؟؟؟ قالت أحسست بهم وغم و ضاق صدري أحسست بمرارة تخرج من بلعومي أحسست بأني ريقي ينشف شيئا فشيئا يا الهي لم أحس بهذا من قبل ما حل بي أحسست بأني ...............

      قال ماذا أكملي ؟؟؟ بكلمة وحرف أجابت لن أراك أحسست باني لن أراك أني أحس بالموت يقترب مني فأحببت أن أموت هنا في المكان الذي أهديتني فيه أول وردة في حياتي قلت لي كلمة حفرتها على قلبي لكي تبقى حتى بعد موتي لعلك تسمعها هنا بدا عمري وأتمنى أن ينتهي هنا فصمتت تجهم أحولت عيناه واحمرت اغرورقت عيناه بالدمع حاول يحبسها ولكن هيهات يحاول أن يكون رجلا صلبا ويخفف عنها ولكن لم يستطيع فبكى بصوت عالي بكاء ألام على ولدها لقد اجهر في البكاء يا للهي لقد أيقن أن كارثة ستحصل لها ..... بعد صمت كلاهما دقائق معدودة ... قالت له سأطلب منك طلبا لم اطلبه من قبل فكنت امني النفس بك ولكن شاء أقاربي غير ذلك قال ماذا قالت أريد أن اسمع صوت نبضات قلبك قال استغرب طلبك اقتربي فوضعت رأسها فقط عل صدره وهو مستلقي على ظهره .... وبعد لحظات والشمس توشك أن تغيب قالت له احبك .... وسكتت ...... صمت الاثنان معا وفجأة قال لم لا تقوليها مرة أخرى لم تجب أعاد من جديد يسألها لم لا تجيبي فمسك يدها فوجدا ابرد من قطعة الثلج تسمر مكانه لماذا هي باردة انه صيف شديد الحرارة فنهض وهو يرتعش ماذا حل بها نظر إلى وجهها فرى وجها مشرقا وكأنه وجه الشمس يقول له وداعا جسد بدون روح

      يا للهي لقد ماتت لقد أحس بموتها ولكن الفاجعة كانت اكبر عليه فأصيب بصدمة وعجز عن الكلام كل جسده يرتعش يال المسكين ربما أصيب بفقد الذاكرة رآه بعض المارة فاقبلوا عليه .................. ظل على السرير بين الحياة والموت أيام معدودة دون حراك ودون كلام ثم لحق بها لم يعد للحياة قيمة دونها إذ كانت هي الحياة وهي الدنيا هي مطلع الشمس هي غروبها هي نور القمر وضياء الشمس هي الهواء هو كل شي

      لقد مات ........ انتهى كل شي لقد ماتا فارقا الحياة عاشا معا قلب وروح وماتا معا ....يال المأساة ............................