جراحات التجميل بين الرفض والقبول
الجمال وعلاج التشوهات وراء اللجوء لجراحات التجميل للنساء والرجال
ان الله جميل يحب الجمال وانه سبحانه وتعالى خلق الانسان في احسن تقويم، فكان من طبيعة البشر الحرص على الظهور امام الآخرين في احسن مظهر اذ ان المظهر هو اساس الاتصال بين الاشخاص. فالانسان يكون فكره عن الشخص الذي امامه عن طريق مظهره وهذه الفكرة تنتقل بمجرد لمح البصر. ان مظهر الانسان يعكس وضعه الاجتماعي والمظهر الحسن للانسان يزيد ثقته بنفسه ويحسن من عمله ويبرز شخصيته. ومن هنا كان اهتمام كل من الرجل والمرأة بمظهره. والتاريخ يؤكد ان الانسان يغير مظهره على مر السنين.. باختيار انواع مختلفة من الملابس والزينات والمجوهرات والاهتمام بشعره او اضافة مساحيق التجميل والان بزيارة جراح التجميل ولعل الاهتمام المتزايد بالجمال في عصرنا الحالي هو مايبرز تزايد اعداد الناس الذين يطلبون اجراء جراحات التجميل.
التجميل
ان جراحات التجميل هي عمليات يتم فيها تغيير مظهر الشخص لتعيد الشكل والوظيفة الطبيعية لجزء من اجزاء الجسم وتشمل هذه الجراحة علاج التشوهات الخلقية وما نتج عن الحوادث والحروق. كذلك اعادة بناء الاجزاء التي يتم استئصالها بسبب الأورام بالاضافة الى عمليات اعادة الشباب. ويعتمد نجاح هذه الجراحات على خبرة الجراح وقدرته الفنية وعلى تفهم المريض ومدى تعاونه.
وتاريخ عمليات التجميل يرجع الى عصر الفراعنة وقد شهد هذا العلم تقدما كبيرا وحديثا.. وحاليا يلعب الليزر والكمبيوتر والميكروسكوب دورا هاما في عمليات التجميل وساعد على اجرائها بدقة شديدة.
تنقسم جراحات التجميل الى جزءين رئيسين. الاول جراحة الاصلاح وهي الجراحة اللازمة لاعادة بناء مظهر ووظيفة الجزء المتأثر بسبب الحوادث مثل حروق الوجه او اليد او بسبب الاورام كعمليات استئصال الاورام الخبيثة من جلد الرأس او الوجه او الثدي او عمليات تجري من اجل التقليل من الالام الناتجة عن تمزق الاعصاب. اما الجزء الثاني فهو الجراحة اللازمة لتحسين مظهر الانسان وهي تعد نفسية اكثر منها جراحة اصلاح وهذه الجراحة تجري لازالة اثار السنين واعادة الشباب كما في عمليات شد الوجه او تغيير معالم الجسم كتكبير حجم الثدي او تصغير الانف.