لاثنين 04 مارس 2013
الفوز بثلاث بطولات كبرى هي الجائزة الأمثل لأي نادٍ لكرة القدم، وهو يمثل إنجاز الذي يطمح إليه الفريق من خلال تحقيق لقب الدوري وبطولة الكأس المحليين ولقب دوري أبطال أوروبا، ولكن مثل هذه الألقاب نادراً ما تتحقق لأي نادي .وكان سلتيك الاسكتلندي قد حقق انتصاره بالألقاب الثلاثة في 1967 ومانشستر يونايتد في 1999، ولكن تم إنجاز ذلك بطريقة رائعة مرتين في السنوات الأخيرة عندما قاد بيب غوارديولا برشلونة في 2009 وجوزيه مورينيو، في آخر موسم له مع إنتر ميلان في 2010.وماتزال هناك 6 أندية تشارك في دوري أبطال أوروبا في وضع يمكنها من تحقيق "الهاتريك"، إلا أنه من الطبيعي أن واحداً منهم فقط يستطيع أن يفعل ذلك."إيلاف" تلقي نظرة على أولئك الذين مايزالون يطاردون الألقاب وتقيّم فرصهم من تحقيق الثلاثيةمانشستر يونايتدفي الدور الثماني لكأس الاتحاد الإنكليزي في صدارة البريمير ليغ بفارق 15 نقطة. تعادل مع ريال مدريد 1-1 في مباراة الذهاب لمرحلة الـ16 للبطولة الأوروبية.شيء واحد لصالح السير اليكس فيرغسون هو أنه يعرف كيف يوجه فريقه نحو الألقاب، وتجربة مانشستر يونايتد في 1999 تؤكد له أن الأمر ليس سهلاً، وآماله معلقة على لحظات محورية مثل الهدف الرائع لريان غيغز ضد ارسنال في كأس الاتحاد وفوزه الذي لا يصدق على يوفنتوس وبايرن ميونيخ في اللحظات الأخيرة.يتصدر الشياطين الحمر حالياً الدوري الممتاز بفارق 12 نقطة، ويبدو أنه من المستحيل تبديد فوزه بلقبه العشرين للدوري، أما منافسته في كأس الاتحاد فقد لا تكون سلهة كما كانت متوقعة، حيث ينتظر أن يكون لقاءه المقبل أمام تشلسي. ثم هناك مهمة صغيرة من الإبحار في طريقة لإقصاء ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا، كما قال جوزيه مورينيو أن حظوظ الفوز هي 50-50 في أعقاب اللقاء الأول.فرصه للثلاثية: أحلام يمكن أن تتحقق كما كان الحال في 1999.سلتيكفي الدور ربع النهائي لكأس اسكتلندا، ويتصدر الدوري المحلي بفارق 12 نقطة، خسر صفر -3 أمام يوفنتوس في المحطة الأولى من ذهاب الدور الـ16.يظهر وضع سلتيك على الصعيد المحلي جيداً،شهد هيمنة على الدوري الاسكتلندي الممتاز بشكل لم يسبق له مثيل بعد غياب منافسه التقليدي رينجرز (يلعب في الدرجة الثالثة الآن بسبب حكم الإدارة)،ولكن أي أمل من تكرار مآثره بالفوز بالهاتريك كما في 1967 قد تحطمت بالتأكيد بعد خسارته على أرضه صفر -3 أمام فالنسيا.فرصته للثلاثية: تجعل من الضروري لمديره الفني نيل لينون أن يؤمن بالمعجزات؟!ريال مدريدفاز على برشلونة 4-2 في مجموع مباراتي الدور نصف النهائي لكأس ملك اسبانيا، 16 نقطة خلف المتصدر برشلونة في الليغا، تعادل 1-1 مع الشياطين الحمر على أرضه في الدور الـ16.وفاز جوزيه مورينيو بالثلاثية مع إنتر ميلان قبل ثلاث سنوات في ما كان موسمه الأخير في النادي الإيطالي،ويبدو أن فرصة تكرار هذا الإنجاز -وعلى ما يبدو أن هذا الموسم هو الأخير له في برنابيو - ضئيلة، خصوصاً أن نسبة حظوظ فوز فريقه على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد في دوري أبطال أوروبا ليست أفضل من 50-50، على رغم التقدم الذي أحرزه أمام برشلونة في كأس ملك اسبانيا،ولكن في الدوري، حيث تراجع النادي الملكي إلى المركز الثالث متخلفاً عن المتصدر البارسا بـ16 نقطة، هو بالتأكيد هامش كبير الذي لا يمكن تعويضه.فرصة للثلاثية: ازدادت بعد تغلبهم على برشلونة في عقر دارهم.شاختار دونيتسكفي الدور ربع النهائي للكأس الأوكراني، يتصدر دوري بلاده بفارق 13 نقطة تعادل 2-2 مع بروسيا دروتموند في اللقاء الأول من الدور الـ16.ويهيمن شاختار على الجبهة الداخلية، فقد فاز بالدوري في المواسم الثلاث الماضية ويتصدره حالياً بفارق 13 نقطة عن أقرب منافس له، مما يبدو أن فوزه الرابع أصبح شكلياً.وانتصر أيضاً بالكأس المحلي في الموسمين الماضيين، ويطارده حالياً للمرة الثالثة على التوالي،ومايزال في دوري أبطال أوروبا بعد غرس لاعبين برازيليين في تشكيلته، الذين ستكون مهتمهم كبيرة بعد تعادله 2-2 مع دورتموند في المحطة الأولى من الدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ويبدو احتمال تأهله إلى ربع النهائي واقعياً، ولكن الأهداف التي سجلها الفريق الألماني خارج أرضه قد تعيق تقدم شاختار.فرصته للثلاثية: نعيم محلي، وقلق أوروبي.بايرن ميونيخفي الربع النهائي لكأس الاتحاد، متصدر بوندسليغا بفارق 17 نقطة، يتقدم على أرسنال 3-1 في اللقاء الأول من الدور الـ16.أداءه ضد ارسنال في المحطة الأولى يوضح شخصية الفريق (إذا لم يكن أي شخص على علم بذلك) رغم أن بايرين ميونيخ هو من بين أفضل الفرق في أوروبا.فالأداء السلس واللعب التكتيكي للفريق مزق ارسنال إرباً، وبالتالي تأهله إلى الدور ربع النهائي أصبح مضموناً، والقليل سيشك بقدرته على الفوز باللقب الأوروبي، خصوصاً أنه تأهل مرتين إلى المباراة النهائية في المواسم الثلاث الأخيرة.أما محلياً ،فهو يقدم أداء رائعاً في هذا الموسم، و وتصدره بفارق كبير للبوندسليغا يجعله يستعيد اللقب من دروتموند قبل وصول بيب غوارديولا في الصيف، وقد خسر في الموسم الماضي في المباراتين النهائيتين لكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، فهل يستطيع أن يعوض ذلك؟فرصته للثلاثية: بعد آلامه في الموسم الماضي، لا يوجد أي نادٍ آخر يستحق أكثر منه في تحقيق ذلك.باريس سان جيرمانفي الدور الـ16 لكأس فرنسا، ويتصدر الدوري المحلي بفارق نقطتين عن أقرب منافسية ، متقدماً 2-1 على فالنسيا في المحطة الأولى من الدور الـ16.ربما يعتبر باريس سان جيرمان الحصان الأسود للفوز بالثلاثية، على رغم أنه تكيّف في الكرة الأوروبية أسرع بكثير من نظرائه الأندية الثرية الجديدة ، ويحتمل تأهله إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا بعد فوزه على فالنسيا في إسبانيا، ربما سيتأثر أداءه بعد البطاقة الحمراء لمهاجمه زلاتان إبراهيموفيتش، ولكن ينبغي أن يتأهل إلى الدور الثمانية.وقد أوصل المدرب كارلو أنشيلوتيالفريق إلى صدارة الدوري الفرنسي، ولكن لا يزال الفارق بسيطاً بشكل لا يصدق، مع كل من ليون ومرسيليا فهما مايزالان يهددان صدراته ، والأخير تقدم بصعوبة إلى الدور الـ16 لكأس الاتحاد الفرنسي.فرصته للثلاثية: أن ديفيد بيكهام قد فاز بثلاث بطولات ، مما قد يسفيد من خبراته ، فهي ليست طريقة سيئة لإنهاء حياته المهنية!
just_f