حكم قول: (صدق
إنني كثيرا ما أسمع من يقول: إن (صدق
الله العظيم) عندالانتهاء من قراءة القرآن بدعة، وقال بعض الناس: إنها جائزة واستدلوابقوله تعالى: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا[1]وكذلك قال لي بعض المثقفين: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقفالقارئ قال له: ((حسبك))، ولا يقول: صدق الله العظيم،
وسؤالي هو:
هل قول: (صدق
اعتياد الناس أن يأتوا بقولهم : ( صدق
الله العظيم ) عند الانتهاء من قراءةا لقرآن الكريم لا نعلم له أصلاً ولا ينبغي اعتياده ، بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد أحد أنه سنة فينبغي ترك ذلك وأن لايعتاد ذلك .
وأما الآية ( قل صدق الله ) آل عمران/95 ، فليست في هذا الشأن ، وإنما أمره الله أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة منالتوراة وغيرها ، وأنه صادق فيما بين لعباده في التوراة والإنجيل وسائر الكتب المنزلة .كما أنه صادق سبحانه فيما بينهلعباده في كتابه العظيم القرآن، ولكن ليس هذا دليلاً على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة ا لقرآن أ و بعد قراءة آيات ، أو قراءة سورة ، وليس هذا ثابتاً ولا معروفاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان ا لله عليهم . ولما قرأ ا بن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنابك على هؤلاء شهيداً ) النساء/41 قال له النبي صلىاللهعليه وسلم : ( حسبك ) قال ابن مسعود : فالتفتإليه فإذا عيناه تذرفان ) عليه الصلاة والسلام ، أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة وهو المذكور فيالآية العظيمة وهي قوله سبحانه : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك ) أي يامحمد ( على هؤلاء شهيداً ) أي على أمته عليه الصلاة والسلام .المقصود أن زيادة كلمة : ( صدقاللهالعظيم ) عند نهاية القراءة ليس لها أصل في الشرع . فالمشروع تركها تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان من غير قصد فلا يضر ، فإن الله
صادق في كل شيء سبحانه وتعالى . لكن اعتياد ذلك بعد كل قراءة كما يفعله كثير من الناس اليوم ليس له أصل
كما تقدم .كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبدالله
بن باز رحمه
لله . م/9 ص 342.
وأما الآية ( قل صدق الله ) آل عمران/95 ، فليست في هذا الشأن ، وإنما أمره الله أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة منالتوراة وغيرها ، وأنه صادق فيما بين لعباده في التوراة والإنجيل وسائر الكتب المنزلة .كما أنه صادق سبحانه فيما بينهلعباده في كتابه العظيم القرآن، ولكن ليس هذا دليلاً على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة ا لقرآن أ و بعد قراءة آيات ، أو قراءة سورة ، وليس هذا ثابتاً ولا معروفاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان ا لله عليهم . ولما قرأ ا بن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنابك على هؤلاء شهيداً ) النساء/41 قال له النبي صلىاللهعليه وسلم : ( حسبك ) قال ابن مسعود : فالتفتإليه فإذا عيناه تذرفان ) عليه الصلاة والسلام ، أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة وهو المذكور فيالآية العظيمة وهي قوله سبحانه : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك ) أي يامحمد ( على هؤلاء شهيداً ) أي على أمته عليه الصلاة والسلام .المقصود أن زيادة كلمة : ( صدقاللهالعظيم ) عند نهاية القراءة ليس لها أصل في الشرع . فالمشروع تركها تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان من غير قصد فلا يضر ، فإن الله
صادق في كل شيء سبحانه وتعالى . لكن اعتياد ذلك بعد كل قراءة كما يفعله كثير من الناس اليوم ليس له أصل
كما تقدم .كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبدالله
بن باز رحمه
لله . م/9 ص 342.
