كم صعقـت بسمـاع خبر رحيـلك فلم أذرف ولا دمعـه...من كـان يتوقع رحيـلك وموتك؟...فكنت بكل صحـة وعافيـه...رحلت عنا وتركتنـا تائهيـن في هذه الحياة القاسية...نتذوق الطعم المر بدونك...من يعلمنا بعد موتك؟...ومن ينصحنا بعد رحيلك؟...ومن يسلينا بعد غيابك؟...فكنت خيـر معلـم ومربٍ لنا...عد إلينا...فقد اشتقنـا لسمـاع آذان الفجـر بصوتـك...عد إلينا أيها الشيـخ واسمعنـا صوتك للمرة الأخيرة...دعنا نبلل ريـقنا بـصوتك...ولكن تجري الريـاح بما لا تشتـهي الســفن...رحـلت وتركت خلفـك أنـــاس تجهش بالبكـاء...كيف لا نبكــي؟...إذ أن البلاد عاشـت في ظـلام معتم من بعدك؟...النساء تبكـي...الرجـال يبكـون...والأطـفال يبكـون ويبحثـون عنك كي تلاعبـهم..فكيف لا نبـكي وأنت شـيخنـا؟...وكيف لا نفتقدك ونحن أبنـاؤك؟...كل شيء يفتـقـدك...غرفتـك...سريـرك...سجادتـك...مِـصَرِّك...وعصـاك التي تلازمك في كل مكـان...نم في ســلام...نم في ســلامٍ أيها المعلـم..فلا تـخـف ولا تحزن...فالجنـة في انتظـارك...نعم إن الجنة تناديـك...
اللهم نقه من الذنوب والخطايـــــا كما ينقى الثوب الأبيض من
الدنس...اللهم اجعله من اللذين بشروا بالجنه...
اللهم نقه من الذنوب والخطايـــــا كما ينقى الثوب الأبيض من
الدنس...اللهم اجعله من اللذين بشروا بالجنه...