ولي العهد من قطر: التحديات تحتم علينا العمل المشترك والتشاور - الاقتصادية

    • ولي العهد من قطر: التحديات تحتم علينا العمل المشترك والتشاور - الاقتصادية

      ولي العهد يستقبل الرئيس محمود عباس.
      رأس الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي القطري، فيما رأس الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر الجانب القطري في المجلس. وضم الجانب السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد والمستشار الخاص له، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. وضم الجانب القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر نائب رئيس الجانب القطري في مجلس التنسيق، ووزير الاقتصاد والمالية يوسف بن حسين كمال والشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، ووزير الطاقة والصناعة الدكتور محمد بن صالح السادة، والشيخ جاسم بن عبد العزيز بن جاسم آل ثاني وزير الأعمال والتجارة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية، والشيخ خالد بن خليفة آل ثاني مدير مكتب ولي العهد. وفي بداية الجلسة ألقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر كلمة رحب فيها بالأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في بلده الثاني قطر، متمنياً له طيب الإقامة، كما أبدى شكر وتقدير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما أبداه من مشاعر أخوية كريمة، متمنياً للمملكة العربية السعودية وشعبها استمرار التقدم والازدهار.
      ولي العهد يستقبل جون كيري.
      جانب من اجتماع المجلس.
      ثم ألقى الأمير سلمان بن عبد العزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. صاحب السمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر الشقيقة رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق السعودي القطري. صاحب المعالي الأخ الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية نائب رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق السعودي القطري. أصحاب السمو والسعادة أعضاء الجانب القطري. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : يسرني بداية أن أنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لصاحب السمو الأخ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة ولسموكم وتمنياته لدولة قطر الشقيقة وشعبها مزيداً من التقدم والرخاء وحرصه ـ أيده الله ـ على أن تسفر اجتماعات هذه الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري ـ بعون الله ـ عن تعزيز آفاق التعاون بين بلدينا الشقيقين. كما أود التنويه بما أبداه سموكم من مشاعر أخوية كريمة وحرص على تعميق الروابط الأخوية بيننا لما فيه خير بلدينا وشعبينا الشقيقين. ويطيب لي أن أعبر باسمي وبالنيابة عن الجانب السعودي في المجلس عن شكرنا وتقديرنا على ما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في بلدنا الثاني، وعلى حسن الإعداد والتنظيم لهذا الاجتماع.
      الأمير سلمان والشيخ تميم لدى وصولهما مقر انعقاد المجلس. واس
      ولي العهد لدى وصوله مطار الدوحة.
      صاحب السمو: أيها الإخوة الأعزاء : إن ما تواجهه منطقتنا والعالم من تحديات يحتم علينا العمل المشترك في مختلف المجالات وتعميق نهج التشاور والتنسيق بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة حيال التعامل مع هذه التحديات وبما يحقق مصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين ويعود بالنفع ـ بمشيئة الله تعالى ـ على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى أمتينا العربية والإسلامية، منوهاً في هذا السياق بدعوة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ في الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان قوي متماسك يلبي تطلعات مواطني دول المجلس. صاحب السمو : أيها الإخوة الأعزاء : إننا إذ نجتمع اليوم في الدورة الرابعة لمجلس التنسيق لنستذكر الجهود المباركة لكل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمهما الله ـ لتعزيز وتعميق التعاون بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين، ووفق الرؤى الحكيمة لقيادتي البلدين. وإننا على ثقة بأن هذه الدورة لمجلس التنسيق السعودي القطري ستضفي خطوات إيجابية لهذه المسيرة والانطلاق بها إلى مجالات أرحب وأوسع بإذن الله. وفي الختام أدعو المولى عز وجل أن يسدد خطانا ويوفقنا إلى ما فيه خير شعبينا وبلدينا الشقيقين ودول مجلس التعاون الشقيقة وأمتينا العربية والإسلامية، متطلعين أن نلتقي بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية في إطار الدورة الخامسة للمجلس العام القادم بمشيئة الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقد استعرض المجلس خلال اجتماعه مختلف الموضوعات التي تهم التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات. عقب الاجتماع حضر الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين الشقيقين منها اتفاقية في مجال مكافحة الجريمة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة قطر، واتفاقية في مجال تنظيم سلطات الحدود بين الحكومة السعودية وحكومة قطر. كما وقع الجانبان على برنامج تنفيذي لمذكرة التفاهم للتعاون في المجال الصناعي بين وزارتي الطاقة والصناعة في قطر والتجارة والصناعة في المملكة، ووثيقة تصديق على اتفاقية تعاون دبلوماسي وقنصلي وملحقها التنفيذي بين البلدين ووثيقة تصديق على اتفاقية بين البلدين للتعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها ووثيقة تصديق على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصناعي بين وزارة الطاقة والصناعة في قطر ووزارة التجارة والصناعة في المملكة واتفاقية للتعاون والتبادل الإخباري بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء القطرية. وكان ولي العهد قد أدلى بتصريح صحفي لدى وصوله الدوحة فيما يلي نصه : بسم الله الرحمن الرحيم.. يسعدني ونحن نصل إلى بلدنا الثاني دولة قطر الشقيقة أن أعرب عن بالغ سروري بهذه الزيارة، ويطيب لي أن أنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دول قطر الشقيقة، وإلى شعب وحكومة دولة قطر الشقيقة وتمنياته ـ أيده الله ـ للشعب القطري الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار . إن هذه الزيارة تأتي ضمن الزيارات الأخوية المتبادلة استمراراً لنهج التواصل والرغبة المشتركة في تنمية وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومناسبة للتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. ونتطلع إلى أن تحقق اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري ما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، ويعزز المسيرة الخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي. كما يسرني أن أعرب لصاحب السمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد ولحكومة دولة قطر الشقيقة عن الشكر والامتنان على ما لقيناه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال التي تعكس عمق العلاقة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين اللذين تربطهما وشائج القربى والتاريخ والمصير المشترك، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير شعبينا وبلدينا وأمتينا العربية والإسلامية. وكان ولي العهد قد وصل إلى قطر أمس حيث كان في استقباله في مطار الدوحة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية رئيس بعثة الشرف والشيخ عبد الله بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الديوان الأميري والشيخ خالد بن خليفة آل ثاني مدير مكتب ولي العهد، وسفير قطر لدى المملكة علي بن عبد الله آل محمود. كما كان في استقبال ولي العهد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى قطر الدكتور هندي بن حميد والملحق العسكري السعودي في قطر العميد ركن صالح القحطاني وأعضاء السفارة السعودية في قطر. وكان ولي العهد قد استقبل قبل مغادرته الرياض في مكتبه في الديوان الملكي في قصر اليمامة في الرياض جون كيري وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وسبل دعمها وتعزيزها إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها. كما استقبل ولي العهد في مكتبه في الديوان الملكي في قصر اليمامة في الرياض أمس الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض آخر التطورات الإقليمية والدولية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق في الضفة الغربية وقطاع غزة من اعتداءات إسرائيلية مستمرة واستيطان.