محمد الجيزاوي يرد :) - جديد shams-elnahar

    • محمد الجيزاوي يرد :) - جديد shams-elnahar


      اتشرف بنشر تعليق نور الدين علي حواري معه:)
      الأم الغالية شمس النهار:
      بداية ارسل لك أنفاس شكر وتحايا تليق روحك الصافية .
      نعم سأجيبك .. سأقول .. سأنضح لك ببعض الوجع كما قالت الكريمة ليلى الصباحى .

      دعينى ابدأ بأحمد أخو البطل عاصم ولماذا بالغت فى مأساته التى انتهت بقتل نفسه فى نهر الألم نيلنا الذى يمد أنفاس الأمل مصبوغة بالوجع

      إن أهم شخوص الرواية أربع هم عاصم البطل وسارة الحبيبة له ومحمد اليمانى صديق البطل ثم أحمد أخوه
      عاصم وسارة هم يمثلان حيرة الألم وشخصية المصرى الذى يعشق الوطن ومستعداً للتضحية حد الرمق الأخير لكنها شخصية شفافة يسهل جرحها وتترك الندبات بصماتها بوضوح على روحها فكانت الخاتمة طبيعية أن تنتهى بشكل هلامى بين بين تماماً كشخصياتهما .. قصتهما التى انتهت بانسحاب سارة وهجرة عاصم من وطنه الذى اختصرت قصته معه بالجملة الختامية فى الرواية :
      (هل أنا من اسأت لك يامصر أم أنت من أسأت لى ، فنحن لانرحل عن أوطاننا إلا بعد أن ترحل هى عنا أولاً )

      أما محمد اليمانى صديق البطل : فهو بسمة الأمل فى الرواية والبطل الحقيقى الذى لازال يؤمن بالقضية ومهما استعر الطغاة وتجهم القدر فقد ظل متمسكاً بالأمل فى صناعة وطنه .

      وأخيراً أحمد : هو نموذج المصرى الذى تم قهره وكسر عمق روحه رغم صفاءه ورقته وطيبة قلبه فكانت النتيجة إنهزامه وإنسحاقه تحت مطارق الطغيان ومقصلة الواقع الفاسد .. إنه المصرى الذى فقد إيمانه بالثورة نتيجة للفوضى والتخبط والفقر والقلق ، إنه ذاك الشخص الذى تتعاطف معه لكن لاتوافق أبداً على نهجه .. إنه ظهرنا العارى يا أماه !

      أما عن الموقف الحميمى فهو مشروع بالنسبة لى وفى فلسفتى واقع لايجب أن نزعم أنه غير موجود لاسيماأنى قدمته بشكل (ساخن) كما تفضلتِ بوصفه لكن أتحدى أن يجد أحد لفظ مخجل أو كلمة بذيئة فى هذا المشهد هو فقط نوع من الإمتاع الوصفى وتخير الألفاظ التى تشبع روح العشق .

      أما عن الفلسفة فهى دربى وقد تعمدت أن (ينهج) القاريء معى وهو يدور فى فلك واقعنا العربى المتأزم حملته على جناح السطور ليبصر الرقعة من نقطة عالية حتى تبدو خارطة الدماء والوجع ظاهرة بجلاء
      فقد أردت أن أضع وعين المتلقى فى المرآة ليبصر سؤة الواقع الدميم وبشاعة حالنا الأليم ..
      وماذا أكون قد صنعت لو لم أحرك عقل القاريء ؟!
      أنا صوت صارخ فى الرية أنادى فى كل صوب أن أعيدوا بعث الإنسان فى داخلكم وتذكروا ذاك الألم الذى يحيي ضمائرنا التى تشوهت وأرواحنا التى تجمدت وعقولنا التى تبلدت .
      ...
      شمس العزيزة لقد سعدت ايما سعادة بتناولك الغالى لروايتى المتواضعة وكم أحس بالفخر والشرف أن نالت إعجابك
      فأنت دوماً لكِ عندى مكان ومكانة
      لك كل التحية والمودة والإحترام .



      المصدر : مدونة shams-elnahar