نشرت في بريطانيا اليوم نتائج دراسة مفادها أن ممارسة الرياضة والحرص على النشاط في فترة الطفولة قد يساعدان في تقليل مخاطر الإصابة بأعراض إجهاد الشريان التاجي في مرحلة لاحقة من العمر.
وأفاد خبراء في لندن في بحث نشرته المجلة الطبية البريطانية على الإنترنت بأن هذه الحالة المرضية تكون أكثر شيوعا لدى الصغار الذين يجلسون لفترات طويلة.
كما جاء في البحث أنه على النقيض من الافتراضات السابقة بأن ممارسة مستويات عالية من التمرينات الرياضية يزيد المخاطر فقد تم التوصل إلى أن الأطفال الذين يجلسون لفترات طويلة يواجهون مخاطر أعلى.
وأضاف البحث أن هذه النتائج دليل آخر على الحاجة إلى الترويج لممارسة التمرينات الصحية وتقليل سلوكيات الجلوس لفترات طويلة بين الأطفال.
وكان الباحثون قد درسوا التاريخ الطبي لحوالي 16.567 طفلا ولدوا عام 1970 وتمت مراقبة حالتهم الصحية إلى أن بلغوا الثلاثين عاما.
وقد توصلوا إلى أن الأطفال الذين حرصوا على مستويات عالية من التمرينات قد واجهوا مخاطر أقل. في حين بدا أن هناك زيادة في فرص الإصابة بأعراض إجهاد الشريان التاجي إذا كان الشخص أنثى أو ينتمي إلى مستوى اجتماعي مرتفع.
إلا أنه ليس هناك ارتباط بين المرض وبين القدرات العلمية أو البدانة أو ترتيب الشخص ضمن أفراد الأسرة أو المشكلات النفسية أو حساسية الجسم لبعض المواد.
والجدير بالذكر أن أعراض إجهاد الشريان التاجي مماثلة لأعراض الأنفلونزا.
ولكن على خلاف أعراض الأنفلونزا، فإن الصداع وآلام العقد الليمفاوية والضعف العام وآلام العضلات والمفاصل وعدم القدرة على التركيز يستمر لستة أشهر أو أكثر.
ويعاني المصابون بهذا المرض الذي يصيب النساء أكثر من الرجال من التعب المتواصل مما يمنعهم من القيام بأي أنشطة طبيعية ويجعلهم يشعرون بالإرهاق. وفي الولايات المتحدة يقدر عدد المصابين بالمرض بحوالي 500 ألف شخص وفقا لأرقام مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض.
: 
: 
: