
الشبكية طبقة رقيقة جدا وحساسة للضوء موجودة في العين الخلفية
يقول علماء إن حالات العمى الناتجة عن تلف الشبكية يمكن معالجتها باستخدام نوع من السوائل المغناطيسية.
ويطور علماء من الولايات المتحدة هذا النوع الخاص من السوائل المغناطيسية. ويقولون إنه يمكن أن يستخدم في إصلاح عطب الشبكية الممزقة أو المثقوبة.
إلا أن خبيرا بريطانيا في أمراض العيون لا يرى أن التقنية الجديدة ستكون مفيدة أو مجدية للإنسان.
في حال نجاح التجربة فستكون تلك أخبارا مثيرة ورائعة حقا، وستعتبر ابتكارا وإنجازا مهما في معالجة أمراض شبكية العين
الدكتور جيه بي ديلي
ويعرف عن الشبكية أنها طبقة رقيقة جدا حساسة للضوء وموجودة ضمن النسيج الواقع خلف العين.
وفي حال تعرضها إلى أي تلف بسبب الاصابة أو المرض، فإن البصر يتأثر سلبا، وقد يُفقد تماما في حال عدم معالجة التلف.
ويستخدم في الوقت الحاضر نوع من السوائل السيليكونية لدفع الشبكيات التالفة إلى مواقعها.
إلا أن الباحثين يقولون إن النسخة الممغنطة من هذا السائل قد تساعد على تسهيل اصلاح العطب في الشبكية.
ويضيفون أن الاسلوب يمكن أن يكون أكثر دقة لأنه يسمح للسائل بالحركة في أماكن في العين يصعب الوصول إليها باستخدام مغناطيس خارجي لتوجيهها.
وعلى الرغم من أن التجارب ما زالت في أطوارها المختبرية، يستمر الفريق العلمي الأمريكي من ولاية فرجينيا في تطوير الاسلوب الذي بدأ العمل به قبل نحو عشرة أعوام.
ويأمل هؤلاء في توسيع التجربة وتطبيقها على مجموعة من الحيوانات خلال عام واحد، ومن ثم على الانسان بعد ذلك بفترة قصيرة.
أمل وتخوف
ويتم في هذه التقنية الجديدة إدخال جزيئات غاية في الصغر من الكوبالت والمواد المغناطيسية في سائل له خاصية سيليكونية، ومن ثم تعرض المادة المتكونة إلى حقل مغناطيسي خارجي.
والكوبالت يمكن أن يكون مادة سمية، ولهذا يعمد الباحثون إلى التركيز على مادة مغناطيسية قوامها الأساسي من الحديد.
ويحاولون أيضا البحث عن طريقة تضمن عدم فقدان المادة الممغنطة في السائل لقابليتها المغناطيسية مع مرور الوقت، حتى يمكن زرعه في العين المعطوبة بشكل دائم.
ويقول الدكتور جيه بي ديلي اخصائي العيون من بنسلفانيا، وصاحب فكرة استخدام السائل المغناطيسي، إنه في حال نجاح التجربة فستكون تلك أخبارا مثيرة ورائعة حقا، وستعتبر ابتكارا وإنجازا مهما في معالجة أمراض شبكية العين.
إلا أن الجراح الاخصائي البريطاني بول سوليفان إن العمل ما زال في مراحله الأولى، ومن الصعب رؤية ما يمكن ان تقدمه هذه التقنية أكثر مما تقدمه التقنيات العلاجية الحالية.
وأضاف هذا الاخصائي أن ما تم حتى الآن هو دراسات قصيرة المدى، ومن المعروف أن التعرض لمضار السيليكون، وعواقب وأضرار السموم تحتاج إلى وقت طويل حتى تبدأ في النفاذ.
منقول