هل أنت إنسان فاشل؟؟

    • هل أنت إنسان فاشل؟؟

      هل أنت إنسان فاشل؟؟
      أنا إنسان فاشل .. !
      كلما اسلك طريقاً تقفل كل الأبواب في وجهي ..
      انا شخص منحوس ..
      لن انجح أبداً فهذا قدري ولدت لكي اعيش تعيساً !


      كانت هذه نظرة تشائمية للحياه .. نظره يشوبها الضعف الذي يلازم الإنسان .. نظره تذكرنا بأننا كنا دائماً وأبداً نعلق أخطائنا على غيرنا .. حتى القدر لم يسلم منّا فهانحن نجعله شمّاعة نعلّق عليها أخطائنا .. القدر برئ منّا ومن فشلنا براءة الذئب من دم يوسف .. هل تعلم أن هذه الفكرة التشائمية هي التي تسببت في ضياع غرناطة آخر معاقلنا في الأندلس .. حينما قام الأمير الصغير ذلك الأمير الضعيف .. وقال امام اهل غرناطة ".. كتب في اللوح المحفوظ أن أكون تعيساً وان تضيع غرناطة على يدي .. فهل نحارب القدر .. " وكان لهذا الكلام وقعه على المسلمين الذين كانوا يمرون في تجربة مريرة .. فسلّم غرناطة .. ووئد الإسلام فيها .. بسبب شخص ضعيف .. هل إطلّع على اللوح المحفوظ .. هل كان يعلم حقاً ان ضياع الأندلس كان بسبب القدر .. الم تضيع الأندلس بسبب تخاذله وقعوده عن الجهاد .. الم تضيع الاندلس بسبب تواطئه مع المسيحيين ضد المسلمين ..
      نحن ونحن فقط بيدنا مفاتيح النجاح .. لماذا لا نجعل فشلنا سلماً للنجاح .. لماذا لانفكّر في أسباب فشلنا الحقيقية .. لماذا نرضى الإنهزامية ..

      ربما افشل مرّة أو مرتين أو ثلاث أو عشر .. ولكن سوف اتعلم كل مرّة من أخطائي السابقة .. وحتماً سوف أصل بتوفيق من الله الى النجاح ..لماذا لا تكون تجاربنا الفاشلة في الماضي مكسب لنا فقد أمدتنا بحصيلة من التجارب تعلمنا منها الكثير .. وإليك مثالاً العالم توماس اديسون .. حيث أجرى 9999 تجربة فاشلة قبل نجاحه في اختراع المصباح الكهربائي .. لم يأبه بضحك الناس عليه .. لأنه إعتقد بأنه سوف ينجح .. كل تجربة فاشلة كان يستبعدهاكانت تجعله يتقدم للأمام .. وايضاً والت ديزني الذي ذهب الى زوجته يوماً يحمل رسماً كاريكتيرياً لفأر صغير وقال " نحن سنجني ثروة كبيرة من وراء هذا الفأر " فأجابته زوجته قائلة : " اتمنى أن لاتكون قد قلت هذا الكلام لأي شخص آخر " .... ولكن إعتقاده في النجاح جعله يستمرّ في احلامه مقتنعاً انه سيبتكر شخصية ميكي ماوس ودينة ديزني .. وفي طريقة لتحقيق أحلامه واجه الكثير من العقبات .. وافلس أكثر من مرّة .. فهل توقف وقال قدري ان أكون تعيساً .. هل قال إني شخص منحوس .. لا لم يزده فشله إلا قوة وإصراراً على النجاح .. وفعلاً بقوة إعتقاده وصل إلى ابعد مما كان يحلم به ... ونحن نملك مقومات افضل منه .. لأن ديننا الحنيف يجعلنا أشد قوة في مواجهة الصعاب .. إيماننا هو مصدر قوتنا ..

      تعلّم كيف يكون الفشل طريقك للنجاح .. حدد أهدافك أولاً .. ثم فكّر في افضل الطرق للوصول لهدفك .. ثق ثقة تامّة بأنك قادر على الوصول .. بالإصرار والعزيمة والأمل والعمل تتحقق المنى .. اقرأ في سير من سبقنا والناجحين منهم .. فستجد أن عزيمتك سوف تقوى .. هل سمعت عن الحاجب المنصور .. هذا هو الرجل الذي ملك بلاد الاندلس .. هذا هو الرجل الذي أدب المسيحيين وتوغل في بلادهم .. هل تعلم كيف وصل لهذه المنزلة .. حدد أهدافه .. ثم بدأ يفكر في كيفية تحقيق هدفه ..إليك قصّته :

      كان يعمل حمّاراً .. نعم حماراً يحمل الناس والبضائع في السوق .. وكان له رفيقين يعيشان معه ويعملان معه بنفس المهنة .. وفي يوم من الأيام وعند رجوعهم من يوم عملٍ شاقّ .. جلس يتسامر مع صديقية وقال لهما إذا اصبحت حاكم الاندلس ماهي امنية كل منكما التي يرغب أن أحققها له .. ضحكا وقال الأول اريدك ان تعطيني قصرا منيفاً وجواري حسان وكذا من المال ... أما الآخر فقال له إذا اصبحت حاكماً على الاندلس اتمنى ان تأمر بي فأحمل على حمار ووجهي الى قفى الحمار وان يدار بي في انحاء المدينة وان يقال نصاب كذاب لايباع ولا يشترى منه .. ضحكوا .. ومرت بعدها الايام .. ففكر وعرف انه لو استمر على مهنته هذه لن يصل الى هدفه .. تركها وانضم جندياً في الجيش الاسلامي .. مرت الايام وبفضل جده وإخلاصه وذكائه بدأ نجمه يبرز الى أن أصبح صاحب الشرطة" رئيس الشرطه " .. كان هذا من اعلى المناصب .. حيث كانت المناصب مرتبة من حيث المرتبه الاعلى : الخليفه يأتي بعده الوزير يأتي بعده قائد الجند.. يأتي بعده صاحب الشرطة .. يعني هو الرجل الثالث في الدولة .. مات الخليفة الناصر وكان ابنه مازال صغيراً فخاف بنو أمية إن هم جعلو عليه وصياً منهم أن يستأثر بالحكم ويقتله .. فقرروا ان يرشحوا مجلس وصاية من خارج بنو أمية " الأسرة الحاكمة " فجعلو المجلس يتكون من الوزير ورئيس الجند وصاحب الشرطة .. فقام الحاجب المنصور وتزوج من ابنة رئيس الجند حتى يكسبه في صفه .. ثم مالبث ان اتهم الوزير بتبديد اموال الدولة وسجنه وقضى على كل اقاربه واعوانه وصادر املاكه ... فأعلن أحد بني اميه نفسه خليفة للمسلمين وخلع ابن الناصر .. فما كان من الحاجب المنصور الا ان قتل الخليفة الجديد واعلن انا الخليفة مازال ابن الناصر .. وقام بتغيير كل الحرس الخاص بالأمير الى جند من الشرطة بحجة تواطئ الحرس ضد الامير .. ثم قام المسيحيين بالإستيلاء على مدن اسلاميه في اطراف الاندلس .. ولم يتحرك قائد الجند خوفاً من ان يستأثر الحاجب المنصور بالحكم .. فما كان من الحاجب المنصور الا ان جمع القوات واسنرد المدن المسلوبة وتوغل في ارض الفرنجة وطارد فلول جيشهم واستولى على الغنائم .. وفي طريق عودته بدأ يوزع الغنائم على المسلمين .. فزادت شعبيته .. وزاد اعجاب المسلمين به .. وبعدها حاول عمه قائد الجند اغتياله وكان ذلك في احدى القلاع المحتشدة بالموالين لقائد الجند واجتمع الجنود عليه لقتله فدافع قليلاً ثم انتهز الفرصة وقفز من فوق القلعة الى خارجها وكسرت ساقه ومن حسن حظه وجد حصاناً مربوطاً بالقرب منه وقفز اليه وعاد الى جنوده ومواليه وهجم على عمه وقتله وشتت جنده بأن وزعهم على انحاء البلاد .. لم يبقى له منازع فهو الحاكم الفعلي الآن .. ثم قام بمنع دخول احد على الامير الصغير الا بإذنه بحجة حمايته .. ثم مالبث ان منع خروج الامير من قصره الا بإذنه .. وكانت عاصمة الخلافه هي الزهراء .. فبنى مدينة بجوارها اسماها الزاهرة ونقل لها كل دواوين الحكم .. وبهذا تمكن من عزل الخليفة بالتدريج .. حتى أعلن نفسه حاكماً مطلقاً للأندلس .. وفي حكمه رجعت لدولة المسلمين هناك هيبتها .

      بعد ما استقرّ له الحكم ارسل في طلب صديقيه .. فوجدوهم مازالو حمارين ويسكنون في نفس المسكن .. فلما حضروا وكان لديه وجهاء الدولة قال لهما اتذكروني .. قالو نعم ولكن خشينا ان تكون قد نسيتنا .. فقال اتذكرون ما حدثتكم به .. قالوا نعم .. قال فاحكوا القصة .. فحكوها فقال للأول ماذا تمنيت علي وقتها .. فقال طلبت قصرا منيفا .. فقال اعطوه القصر الفلاني .. قال وماذا بعد فقال وجواري حسان فقال اعطوه الجواري .. وقضى له طلبه وزاده مالاً فوق الذي طلب ... فقال للآخر وانت ماذا تمنيت .. فأطرق وقال ايام وانقضت .. فأصر عليه .. فقال طلبت ان احمل على حمار ووجهي الى دبر الحمار ويقال كذاب محتال لايباع ولا يشترى منه .. فقال للجند افعلوا به كذلك ..

      عندما نثق بأنفسنا ونعتقد بأننا سوف ننجح .. فسوف نصل بمشيئة الله إلى النجاح ..

      تحديد الأهداف ثم التفكير الجدي في كيفية الوصول لأهدافنا + الثقة بالنفس + العزيمة والإصرار هي مفتاحنا للنجاح .

      وإليك نصيحة شخص كان في يوماً من الأيام يغسل الصحون في إحدى الفنادق .. والآن هو رئيس مجلس ادارة المعهد الأمريكي والمركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية وشركة كيوبكس العالمية .. الدكتور ابراهيم الفقي :
      " عش حياتك بالأمل وتوقع الخير .. حدد اهدافك .. اكتبها .. ضع الخطط لتحقيقها .. ضعها في الفعل وكن مؤمناً بها حتى تحققها .. وبما أن الحياة يصاحبها الم وتحديات فكن مستعداً ... قابل هذه التحديات بقوة وعزم وصبر وتوكل على الله .. فإن الله يحب الصابرين .. والله لايضيع اجر من أحسن عملاً وبما ان الحياة يفاجئها أجل .. وهو الشئ الحقيقي في هذه الدنيا .. وهو المصير المحقق لكل إنسان .. فعش بالكفاح في سبيل الله عز وجل .. كن مستعداً ليوم اللقاء مع خالقك العظيم .. فصلّ وكأنك تصلي صلاة الوداع .. عامل كل إنسان وكأنك ستراه لآخر مرّة .. إعطف على المساكين كما لو كان هذا هو آخر شئ تفعله في الدنيا .. تقرّب اليوم الى الله سبحانه وتعالى .. وستجد حياتك إمتلأت أكثر بالنور والحب وستجد نفسك في سعادة لا محدودة ونجاح يضرب به الأمثال .. فابأ من اليوم في تغيير حياتك إلى الأفضل .. وساعد الآخرين .. وتذكّر أن سعادتك بين يديك ..... وأخيراً أدعوا لك من كل قلبي أن تكون حياتك مملوءة بالإيمان والصحة والسعادة والنجاح .. وفقك الله .. "

      منقول
    • الفشل هو سبب النجاح

      أخي المياس


      شكرا على هذه المعلومات و القصص الجميله و التي فعلا تجعل القارئ لها يرفض شيء أسمه اليأس و هناك مثالا أخر على عدم اليأس و القنوت إنها قصة سيدنا يوسف عليه السلام حيث نجد سيدنا يعقوب رغم ما أصابه من فقد ابنيه كان يقول لأولاده في قوله تعالى (يا بني أذهبوا فتحسسوا من يوسف و أخيه و لا تأيئسوا من روح الله إنه لا يايئس من روح الله إلا القوم الكافرون

      فمهما فشل المرئ فعليه ان يجدد العزيمه و ان لا ييأس و سوف ينجح فقط عليه التوكل على الله تعالى و ان يستفيد من خطاه .

      رفيق الخاطره:)
    • أخي العزيز
      رفـــيق الخاطـــره
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أشكرك اخي العزيز على مداخلتك ففعلاً ما ذكرته في سياق ردك
      صحيح لك شكر وتحياتي واتمنى تواصل الدائم
      اخوك المياس
    • :eek: الفشل
      هو دليل الضعف واليأس و فقدان الامل و أتصور ان هذا نابع من ضعف الايمان و لو كل شخص قوى إيمانه لكان لم يعرف لليأس طريق و هذا يؤدي إلى إستمراره في مواصلة المحاولات و التي في النهاية و بمشيئه الله سبحانه سينجح و ستكون نهاية المعادله

      الفشل >>> النجاح$$f