بعد مشهد تذرف له العيون
مشهد يحدث كل يوم
ولا زلنا في صمتنا
جاءت هذه الكلمات
[glow=99CC99]مشهد يحدث كل يوم
ولا زلنا في صمتنا
جاءت هذه الكلمات

نامي يا طفلتي ...
نامي فما زلنا ننتزع رصاصات الغدر
من جسدك الغض
ما زلنا ننزع من قلبك رصاصة الكره
والخوف والدمار
ما زلنا نغالط انفسنا
من قتلها
من رماها
من دمر عمر الزهور
من تغطرس وشتت انفاسا
كانت تنثر الاريج
لا زلنا نغالط انفسنا
وندعي اننا السبب
لماذا ... كنا هنا
لماذا سكنا على ارض أجدادنا
لماذا ... نغرس في اطفالنا ماضينا
لماذا لا زلنا هنا ..
لماذا لم نرحل حتى نتقي رصاصة شعواء
رصاصة غادرة ...بل رصاصات مدمرة

لا زلنا .. نحلم بيوم التطهر من الجرائم
لا زالت الوعود تهل علينا كالغيث العميم
تقول بعد غد سياتي السلام
بعد غد ستأمنون على انفسكم
ورصاصة الغدر وراء كل اجتماع
تلوح لاطفالنا ..بعد غد سآتيكم
بعد غد سارديكم
عليك اللعنة ... يا رصاصة الغدر
عليك لعنة الله ...يا رصاصة الكفر
سنبكيك يا طفلتي ..
ولكن سنبكي أرواحنا قبل أن نبكيك
فارواحنا ماتت قبل موتتك الكبرى
قبل ان تنال منك رصاصة الغدر
آهات تترامى فوق اشواك الردى
تصارع انثيالات القسر والقهر
اكابدها والجم حرفا ينزوي في زاوية منبوذة
لا يقوى على الحراك
كبلوه بسلاسل الحديد
ولا زال مكبلا
فمن يفكه من اسره