
خريطة سورية توضح موقع حلب شمالي البلاد ودرعا جنوبا - إضغط للتكبير
حجم حروف النص - +
30-03-2013
قتل معارضون سوريون إمام مسجد يُعرف بموالاة النظام السوري في حلب ومثّلوا بجثته.
*
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الشيخ حسن سيف الدين، وهو "موال" لنظام الرئيس بشار الاسد، "قتل بعد أسره من الكتائب المقاتلة في حي الشيخ مقصود شرقي" في شمال حلب، مشيرا إلى أنه "سُحل بعد قتله".
*
وأدان رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد، القتل والتمثيل بجثة الشيخ قائلا في حوار خاص مع راديو سوا، "إن هذا يتعارض كليا مع ما نعمل إليه من أجل دعم حقوق الإنسان في سورية"، وأضاف أن "مثل هذه الأعمال لا تخدم الثورة، بل تقدم خدمات مجانية للنظام أمام الرأي العام العالمي".
*
واستنكر عبد الرحمن مقتل إمام مسجد أعزل قائلا إنه كان من الأولى "أن يتم أسره، أو تبادله مع السجناء المعارضين، أو محاكمته إذا أدين بجريمة، أو الإفراج عنه إن ثبتت براءته".
*
وأضاف قائلا أن "القتل وتفجير الأضرحة الصوفية لن يُسقط بشار " كون الطريق الوحيد لإسقاط الأسد هو الوصول إلى دمشق.
*
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) السبت إن "مجموعة إرهابية اغتالت الشيخ حسن سيف الدين ليل الجمعة، وقاموا بالتنكيل بجثته".
*
وصرّحت مديرية الأوقاف في حلب إن "أعداء الإنسانية" قاموا "باغتيال الشيخ حسن سيف الدين ذبحا وتعليق رأسه على مئذنة جامع الحسن"، بحسب ما أفادت "الإخبارية" السورية.
*
وطلبت المديرية من الجيش السوري "الضرب بيد من حديد لتخليص سورية من المجرمين المرتزقة أصحاب الفكر التكفيري الظلامي".
*
وتقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية، ولكن الاشتباكات العنيفة تدور في الجزء الشرقي منه "الذي تقطنه غالبية موالية للنظام من المسلمين السنة المعروفين بالماردلية، وهم ليسوا من الكرد"، بحسب ما قاله رامي عبد الرحمن لراديو سوا.
*
واندلعت الاشتباكات منذ الأمس إثر "هجوم شنته كتائب إسلامية مقاتلة إضافة إلى كتيبة كردية على حواجز للجان الشعبية" بين منطقتي بستان الباشا والشيخ مقصود، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين و14 عنصرا من اللجان، إضافة إلى سبعة مقاتلين على الأقل، وفق تقرير المرصد.
*
وأضاف المرصد أن القوات النظامية تحتشد في محيط حي الشيخ مقصود "لضمان عدم وقوعه في أيدي المقاتلين" ما سيمكنهم من "استهداف أي حي يقع تحت سيطرة النظام بقذائف الهاون" نظرا لوقوع هذه المنطقة على تلة.
*
ويُذكر أن حلب، كبرى مدن شمال سورية والعاصمة الاقتصادية للبلاد، بقيت لمدة طويلة في منأى عن النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، والذي أودى بحياة نحو 70 ألف شخص، ولكن المدينة تشهد معارك يومية عنيفة منذ نحو تسعة أشهر، ويتقاسم النظام والمعارضون السيطرة على أحيائها.
*
الطيران الحربي يقصف درعا
*
شن الطيران الحربي السوري السبت غارات عدة على مناطق في درعا منها بلدتا داعل وخربة غزالة ومحيط اللواء 38، الواقعة جميعها تحت سيطرة المعارضة، بحسب المرصد.
*
وأتت الغارات غداة سيطرة المقاتلين على داعل الواقعة على الطريق القديم بين دمشق ودرعا التي باتت "شبه معزولة" بعد سيطرة المعارضة على مناطق محيطة بها وطرق مؤدية إليها، في حين تبقى غالبية أحياء مدينة درعا تحت سيطرة النظام.
*
وحقق مقاتلو المعارضة مؤخرا تقدما مهما في درعا الواقعة على الحدود الأردنية، إذ شمل السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كيلومترا من درعا إلى الجزء السوري من الجولان.
*
وأدت أعمال العنف إلى مقتل 157 شخصا الجمعة في حصيلة للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول أنه يعتمد في معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سورية.
