"لك الله ... حـافظ و أميـنُ"

    • "لك الله ... حـافظ و أميـنُ"

      أتراها تُحبني مَيسونُ ****** أم توهَّمتُ والنساءُ ظنونُ

      يا ابنة العم والهوى أمويٌ ****** كيف أخفي الهوى وكيف أُبينُ

      هل مرايا دمشق تعرفُ وجهي ****** من جديد أم غيرتني السنينُ ؟

      يا زماناً في الصالحية سمْحاً ****** أين منّي الغوى وأينَ الفتونُ ؟

      يا سريري ويا شراشف أمّي ****** يا عصافيرُ .. يا شذا .. يا غصونُ

      يا زواريب حارتي خبئيني ****** بين جفنيك فالزمان ضنينُ

      واعذريني إذا بدوتُ حزيناً ****** إن وجه المحبّ وجهٌ حزينُ

      هاهي الشام بعد فرقة دهر ****** أنهر سبعةٌ .. وحورٌ عينُ

      هل دمشق كما يقولونَ كانَتْ ****** حين في الليل فكر الياسمين ؟

      آه يا شام كيف أشرح ما بي ****** وأنا فيك دائماً مسكون

      سامحيني إن لم أكاشفك بالعشق ****** فأحلى ما في الهوى التضمين

      نحن أسرى معاً وفي قفص الحب ****** يعاني السجانُ والمسجونُ

      يا دمشقُ التي تقمصتُ فيها ****** هل أنا السروُ .. أم أنا الشربينُ ؟

      يا دمشق التي تفشّى شذاها ****** تحت جلدي .. كأنه الزيزفونُ

      قادمٌ من مدائن الريح وحدي ****** فاحتَضنّي كالطفل يا قاسيونُ

      أهي مجنونةٌ بشوقي إليها ****** هذه الشامُ أم أنا المجنونُ

      إن تخلَّت كلُّ المقادير عني ****** فبعَيْن حبيبتي .. أستعينُ

      جاء تشرين يا حبيبة عمري ****** أحسن الوقت للهوى تشرينُ

      ولنا موعدٌ على ( جبل الشيخ ) ****** كم الثلج دافئٌ .. وحنونُ

      سنواتٌ سبعٌ من الحزن مرت ****** ماتَ فيها الصفصافُ والزيتونُ

      شام.. يا شام.. يا أميرة حبي ****** كيف ينسى غرامـه المجنون؟

      شمس غرناطةَ أطلت علينا ****** بعد يأس وزغردت ميسلون

      جاء تشرين.. إن وجهك أحلى ****** بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟

      كيف صارت سنابلُ القمح أعلى ****** كيف صارت عيناك بيت السنونو ؟

      إن أرض الجولان تشبه عينيك ****** فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ

      كلُّ جرح فيها .. حديقة ورد ****** وربيعٌ .. ولؤلؤ مكنونُ

      يا دمشق البسي دموعي سواراً ****** وتمنّي .. فكلُّ شيء يهونُ

      وضعي طَرحَةَ العروس لأجلي ****** إنَّ مَهْرَ المُناضلات ثمينُ

      رضيَ اللهُ والرسولُ عن الشام ****** فنصرٌ آت وفتحٌ مبينُ

      مزقي يا دمشق خارطة الذل ****** وقولي للـدهر كُن فيـكونُ

      استردت أيامها بكِ بدرٌ ****** واستعادت شبابها حطينُ

      كتب الله أن تكوني دمشقاً ****** بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ

      هزم الروم بعد سبع عجاف ****** وتعافى وجداننا المـطعـونُ

      اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ ****** وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ

      علمينا فقه العروبـة يا شام ****** فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ

      وطني، يا قصيدة النارِ والورد ****** تغنـت بما صنعتَ القـرونُ

      إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ****** ولك الله ... حـافظ و أميـنُ
    • أتراها تُحبني مَيسونُ ****** أم توهَّمتُ والنساءُ ظنونُ

      كم رسول أرسلته لأبيها ****** ذبحته تحت النقاب العيونُ

      يا ابنة العم والهوى أمويٌ ****** كيف أخفي الهوى وكيف أُبينُ

      كم قُتلنا في عشقنا وبعثنا ****** بعد موت وما علينا يمينُ

      ما وقوفي في الديار وقلبي ****** كجبيني قد طرزته الغصونُ

      لا ظباء الحمى رَدَدْنَ سلامي ****** والخلاخيلُ ما لهنَّ رنين

      هل مرايا دمشق تعرفُ وجهي ****** من جديد أم غيرتني السنينُ ؟

      يا زماناً في الصالحية سمْحاً ****** أين منّي الغوى وأينَ الفتونُ ؟

      يا سريري ويا شراشف أمّي ****** يا عصافيرُ .. يا شذا .. يا غصونُ

      يا زواريب حارتي خبئيني ****** بين جفنيك فالزمان ضنينُ

      واعذريني إذا بدوتُ حزيناً ****** إن وجه المحبّ وجهٌ حزينُ

      هاهي الشام بعد فرقة دهر ****** أنهر سبعةٌ .. وحورٌ عينُ

      النوافير في البيوت كلامٌ ****** والعناقيد سكر مطحونُ

      والسماءُ الزرقاءُ دفتر شعر ****** والحروف التي عليه .. سنونو ..

      هل دمشق كما يقولونَ كانَتْ ****** حين في الليل فكر الياسمين ؟

      آه يا شام كيف أشرح ما بي ****** وأنا فيك دائماً مسكون

      سامحيني إن لم أكاشفك بالعشق ****** فأحلى ما في الهوى التضمين

      نحن أسرى معاً وفي قفص الحب ****** يعاني السجانُ والمسجونُ

      يا دمشقُ التي تقمصتُ فيها ****** هل أنا السروُ .. أم أنا الشربينُ ؟

      أم أنا الفلُّ قي أباريق أمّي ****** أم أنا العشبُ والسحابُ الهَتون

      أم أنا القطة الأثيرةُ في الدار ****** تلبي إذا دعاها الحنينُ ؟

      يا دمشق التي تفشّى شذاها ****** تحت جلدي .. كأنه الزيزفونُ

      سامحيني إذا اضطربت فإني ****** لا مقفّىً حبي ولا موزونُ

      وازرعيني تحت الضفائر مشطاً ****** فأُريك الغرام كيفَ يكونُ

      قادمٌ من مدائن الريح وحدي ****** فاحتَضنّي كالطفل يا قاسيونُ

      احتَضنّي .. ولا تناقش جنوني ****** ذروة العقل يا حبيبي الجنونُ

      احتَضنّي .. خمسين ألفاً وألفاً ****** فمع الضم لا يجوزُ السكونُ

      أهي مجنونةٌ بشوقي إليها ****** هذه الشامُ أم أنا المجنونُ

      حاملُ حبها ثلاثين قرناً ****** فوق ظهري وما هناكَ معينُ

      كلمّا جئتُها أردّ دُيُوني ****** للجميلات حاصَرَتني الديونُ

      إن تخلَّت كلُّ المقادير عني ****** فبعَيْن حبيبتي .. أستعينُ

      يا الهي جعلتَ عشقيَ بَحراً ****** أحرامٌ على البحار السكونُ

      يا الهي هل الكتابة جرحٌ ****** ليس يُشفى أم ماردٌ ملعونُ

      كم أعاني في الشعر موتاً جميلاً ****** وتُعاني من الرياح السفينُ

      جاء تشرين يا حبيبة عمري ****** أحسن الوقت للهوى تشرينُ

      ولنا موعدٌ على ( جبل الشيخ ) ****** كم الثلج دافئٌ .. وحنونُ

      لم أعانقك من زمان طويل ****** لم أحدّثك . والحديثُ شجونُ

      لم أغازلك والتغزلُ بعضي ****** للهوى دينُهُ .. وللسيف دينُ

      سنواتٌ سبعٌ من الحزن مرت ****** ماتَ فيها الصفصافُ والزيتونُ

      سنواتٌ فيها استقلتُ من الحب ****** وجفت على شفاهي اللحونُ

      سنواتٌ سبعُ بها اغتالَنا اليأسُ ****** وعلْمُ الكلام .. واليانسونُ

      فانقسمنا قبائلاً .. وشعوباً ****** واستبيحَ الحمى وضاع العرينُ

      كيف أهواك حينَ حول سريري ******يتمشّى اليهودُ والطاعونُ ؟

      كيف أهواك والحمى مُستباحٌ ****** هل من السهل أن يحبَّ السجينُ؟

      لا تقولي : نسيتَ .. لم أنس شيئاً ****** كيف تنسى أهدابهنَّ الجفونُ ؟

      غير أن الهوى يصيرُ ذليلاً ****** كلما ذلَّ للرجال جَبينُ ..

      شام.. يا شام.. يا أميرة حبي ****** كيف ينسى غرامـه المجنون؟

      أوقدي النارَ فالحديث طويلُ ****** وطويلُ لمن نحب الحنين ُ

      شمس غرناطةَ أطلت علينا ****** بعد يأس وزغردت ميسلون

      جاء تشرين.. إن وجهك أحلى ****** بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟

      كيف صارت سنابلُ القمح أعلى ****** كيف صارت عيناك بيت السنونو ؟

      إن أرض الجولان تشبه عينيك ****** فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ

      كلُّ جرح فيها .. حديقة ورد ****** وربيعٌ .. ولؤلؤ مكنونُ

      يا دمشق البسي دموعي سواراً ****** وتمنّي .. فكلُّ شيء يهونُ

      وضعي طَرحَةَ العروس لأجلي ****** إنَّ مَهْرَ المُناضلات ثمينُ

      رضيَ اللهُ والرسولُ عن الشام ****** فنصرٌ آت وفتحٌ مبينُ

      مزقي يا دمشق خارطة الذل ****** وقولي للـدهر كُن فيـكونُ

      استردت أيامها بكِ بدرٌ ****** واستعادت شبابها حطينُ

      بك عَزَتْ قريشُ بعد هوان ****** وتلاقتْ قبائلٌ وبطونُ

      إنَّ عمرو بنَ العاص يزحف للشرق ****** وللغرب يزحفُ المأمونُ

      كتب الله أن تكوني دمشقاً ****** بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ

      لا خيارً أن يصبح البحرُ بحراً ****** أو يختارُ صوتَهُ الحسُّونُ

      ذاك عُمْرُ السيوف .. لا سيفَ إلا ****** دائنٌ يا حبيبتي أو مَدينُ

      هزم الروم بعد سبع عجاف ****** وتعافى وجداننا المـطعـونُ

      وقتلنا العنقاءَ في ( جَبَل الشيخ ) ****** وألقى أضراسَهُ التنّينُ

      صَدَقَ السيفُ وعدَهُ .. يا بلادي ****** فالسياساتُ كلُّها أَفيُونُ

      صدق السيفُ حاكماً وحكيماً ****** وحدَه السيفُ يا دمشقُ اليقينُ

      اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ ****** وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ

      سبَقتْ ظلَّها خيولُ هشام ****** وأفاقت من نومها السكينُ

      علمينا فقه العروبـة يا شام ****** فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ

      علمينا الأفعالَ قد ذَبَحَتْنا ****** أحرفُ الجرّ والكلام العجينُ

      علمينا قراءة البرق والرعد ****** فنصفُ اللغات وحلٌ وطينُ

      علمينا التفكير لا نصرَ يُرجى ****** حينما الشعب كلّه سَرْدينُ

      إن أقصى ما يُغضبُ اللهَ فكرٌ ****** دجّنوهُ ... وكاتبٌ عنّين

      وطني، يا قصيدة النارِ والورد ****** تغنـت بما صنعتَ القـرونُ

      إن نهرَ التاريخ ينبع في الشام ****** أَيُلغي التريخَ طرحٌ هجينُ ؟

      نحن أصلُ الأشياء ... لا فوردُ باق ****** فوق إيوانه ولا رابينُ

      نحنُ عكا ونحنُ كرمل حيفا ****** وجبال الجليل .. واللطرونُ

      كل ليمونة ستنجب طفلاً ****** ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ

      إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ****** ولك الله ... حـافظ و أميـنُ


      الاولى تنقصها بعض الابيات