ـ حقوق الزوج .. الطاعة والاستئذان
الزوج له حقوق كثيرة جدا وعظيمة في الوقت نفسه، وقد عبر عنها النبي صلى الله
عليه وسلم بقوله «لو كنت آمراً أحداً ان يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد
لزوجها» ولقد تحدثنا كثيرا عن حقوق الزوجة التي اسعدت كثيرا من النساء.
لكن لا يجوز للمرأة ان تقف عند حقوقها وتتطاول في طلبها ثم تنسى حقوق الزوج،
فإذا تكلمنا عن حقوق الزوج لوت عنقها وتأففت، وكل هذا دخيل على مجتمعنا
الإسلامي، فالمرأة في المجتمع الاسلامي كانت هي الملكة في بيتها تدبر شئون
المملكة كلها، لكن إذا دخل الملك بيته أصبحت واحدة من الرعية، وأول واحدة هي
التي تقدم ولاء الطاعة لزوجها، تعلّم أولادها كيف يحترم الأب وكيف يعامل؟،
فتأخذ عنه ثياب العمل وتسعده بكلمات الاستقبال الحارة والدعوات التي تنبئ عن
المحبة والشوق، ثم تمسح عنه عرق الشقاء في طلب المعيشة، وبعدها تقدم له ما عملت
يداها من طعام لذيذ ـ مهما كان بسيطا ـ لينسى تعب الحياة ثم تجلس بعد ذلك تحدثه
بشئون الاسرة. وتجيب عن اسئلته عن حال الاولاد بأمانة واخلاص، لانها يجب ان
تخبره بصدق عن سير عمل الأولاد ان كان في دراستهم او في علاقاتهم مع بعضهم او
علاقاتهم مع الجيران، كل ذلك باحترام بالغ واضح يجب ان يراه الاولاد ان كانوا
موجودين حتى يتعلم الأولاد ويعرفوا مقدار ابيهم الكبير، لأن هذه هي مهمة الأم،
فإن اخفت عنه شيئا من امر البيت فلابد ان يكتشفه في يوم من الأيام. وساعتها
سيكون الحساب عسيراً.
واذا تكرر مثل هذا فسوف يكون وقعه قاسياً على خاطر الزوج، ربما يؤثر سلبا على
العلاقة بينهما، فإذا تراكمت هذه الاشياء قد تخسر الزوجة بيتها، او على الاقل
تخسر قلب زوجها. وهو عذاب كبير للاثنين، وبالتالي ستذهب السعادة من ذلك البيت.
وكذلك يجب ان تحرص على ان تفعل كل شيء بإذنه، فإذا علمت ان هذا الامر لا يرضى
به، او يزعجه فيجب ألا تفعله، لأنها ستخسر نفسها في النهاية، فيجب ان تستأذنه
في كل صغيرة وكبيرة، والصغيرة قبل الكبيرة، لماذا؟ لان هذا الاستئذان يُدخل
السرور الى قلب الزوج، والأهم من ذلك يدخل الثقة الى نفسه في زوجته، وهي قضية
تبحث عنها المرأة كثيرا فلا تجدها وتعاني منها كثيرا، صحيح ان بعض المفاجآت
تسعد الزوج، ولكن إذا استأذنته في كل شيء، فكأنها تخبرها بماذا سوف تفعل وتحتاج
إلى موافقته، وهو لن يدخر وسعاً في اعطائها الصلاحيات الواسعة واحدة بعد
الاخرى، ومعنى ذلك انها تصل الى ماتريد دون عناء، حتى في الامور الكبيرة، لانه
عندما يعلم بتصرفات زوجته وانها دائما تحت مظلته فإنه لن يعاتبها ويحاسبها، بل
قد يكون مدافعا عن اخطائها اذا وقعت، فمثلا لو أنها اخبرته ان جارتها الفلانية
تدخل بيتها كل يوم، ثم حصل خلاف بينها وبين جارتها وكبرت المشاكل، فإنه لن
يعاتبها على سماحها لها بدخول بيتها ولا على الاخطاء، وسوف يبادر فقط الى منعها
من دخول هذا البيت، ويقف في صف زوجته دائما. اما اذا لم تخبره مثلا بعلاقتها مع
هذه الجارة ودخول بيتها المتكرر. فإنه اذا حصلت مشكلة فسيبادر فورا إلى انكاره
العلم بدخولها البيت، وسيحاسبها على ادخالها، كما سيحاسبها على الخطأ، وربما
ايضا لا يقف بجانبها، وساعتها ستحزن الزوجة كثيرا لما آل إليه الوضع، او قد
تغضب من تصرفات زوجها، ولا تعلم انها هي السبب في اغضابه، فلو ان كل امرأة
استأذنت زوجها في كل شيء لتلافت كل المشاكل مع زوجها واختصرت الطريق في نضالها
لجعل زوجها دائما في صفها.
اما الزوجة المشاكسة والمتكبرة والمعاندة والمتسلطة فإنها لا تجني شيئا سوى كره
زوجها وغضبه عليها. ثم هي بعد ذلك تصرخ وتستجلب لمن يقف معها ضد زوجها، ولكنها
سوف تبقى وحدها، حتى أولادها لن يقفوا معها، لأن الأولاد لابد ان يكبروا
ويعرفوا الحقائق، ويروا بأعينهم تصرفات امهم وهي تقلب الحقائق وتكذّب على
أبيهم، وتجعل من الحبة قبة، وتتظلم وهي الظالمة وتشكو وهي الجانية، وكثيرا ما
يبوح الأولاد بالحقيقة لأبيهم فيطلعونه على الحقيقة وتكون الكارثة، خاصة اذا
جاء الاطلاع والاعتراف متأخرا فإنها ستكون كارثة بالنسبة للرجل، لأنه سوف يعتبر
نفسه انه كان مخدوعا سنين طويلة. ولابد ان تكون ردة فعله صعبة للغاية. وفي أقل
الاحتمالات سوف تخسر المرأة بيتها وقلب زوجها الذي لا تملك في الدنيا غيره، لأن
المرأة تملك كثيرا اذا ملكت قلب زوجها وتستطيع ان تشتري بقلب زوجها رضا العالم
كله، واذا خسرته فإنما تخسر حياتها وتخسر الدنيا كلها.
الزوج له حقوق كثيرة جدا وعظيمة في الوقت نفسه، وقد عبر عنها النبي صلى الله
عليه وسلم بقوله «لو كنت آمراً أحداً ان يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد
لزوجها» ولقد تحدثنا كثيرا عن حقوق الزوجة التي اسعدت كثيرا من النساء.
لكن لا يجوز للمرأة ان تقف عند حقوقها وتتطاول في طلبها ثم تنسى حقوق الزوج،
فإذا تكلمنا عن حقوق الزوج لوت عنقها وتأففت، وكل هذا دخيل على مجتمعنا
الإسلامي، فالمرأة في المجتمع الاسلامي كانت هي الملكة في بيتها تدبر شئون
المملكة كلها، لكن إذا دخل الملك بيته أصبحت واحدة من الرعية، وأول واحدة هي
التي تقدم ولاء الطاعة لزوجها، تعلّم أولادها كيف يحترم الأب وكيف يعامل؟،
فتأخذ عنه ثياب العمل وتسعده بكلمات الاستقبال الحارة والدعوات التي تنبئ عن
المحبة والشوق، ثم تمسح عنه عرق الشقاء في طلب المعيشة، وبعدها تقدم له ما عملت
يداها من طعام لذيذ ـ مهما كان بسيطا ـ لينسى تعب الحياة ثم تجلس بعد ذلك تحدثه
بشئون الاسرة. وتجيب عن اسئلته عن حال الاولاد بأمانة واخلاص، لانها يجب ان
تخبره بصدق عن سير عمل الأولاد ان كان في دراستهم او في علاقاتهم مع بعضهم او
علاقاتهم مع الجيران، كل ذلك باحترام بالغ واضح يجب ان يراه الاولاد ان كانوا
موجودين حتى يتعلم الأولاد ويعرفوا مقدار ابيهم الكبير، لأن هذه هي مهمة الأم،
فإن اخفت عنه شيئا من امر البيت فلابد ان يكتشفه في يوم من الأيام. وساعتها
سيكون الحساب عسيراً.
واذا تكرر مثل هذا فسوف يكون وقعه قاسياً على خاطر الزوج، ربما يؤثر سلبا على
العلاقة بينهما، فإذا تراكمت هذه الاشياء قد تخسر الزوجة بيتها، او على الاقل
تخسر قلب زوجها. وهو عذاب كبير للاثنين، وبالتالي ستذهب السعادة من ذلك البيت.
وكذلك يجب ان تحرص على ان تفعل كل شيء بإذنه، فإذا علمت ان هذا الامر لا يرضى
به، او يزعجه فيجب ألا تفعله، لأنها ستخسر نفسها في النهاية، فيجب ان تستأذنه
في كل صغيرة وكبيرة، والصغيرة قبل الكبيرة، لماذا؟ لان هذا الاستئذان يُدخل
السرور الى قلب الزوج، والأهم من ذلك يدخل الثقة الى نفسه في زوجته، وهي قضية
تبحث عنها المرأة كثيرا فلا تجدها وتعاني منها كثيرا، صحيح ان بعض المفاجآت
تسعد الزوج، ولكن إذا استأذنته في كل شيء، فكأنها تخبرها بماذا سوف تفعل وتحتاج
إلى موافقته، وهو لن يدخر وسعاً في اعطائها الصلاحيات الواسعة واحدة بعد
الاخرى، ومعنى ذلك انها تصل الى ماتريد دون عناء، حتى في الامور الكبيرة، لانه
عندما يعلم بتصرفات زوجته وانها دائما تحت مظلته فإنه لن يعاتبها ويحاسبها، بل
قد يكون مدافعا عن اخطائها اذا وقعت، فمثلا لو أنها اخبرته ان جارتها الفلانية
تدخل بيتها كل يوم، ثم حصل خلاف بينها وبين جارتها وكبرت المشاكل، فإنه لن
يعاتبها على سماحها لها بدخول بيتها ولا على الاخطاء، وسوف يبادر فقط الى منعها
من دخول هذا البيت، ويقف في صف زوجته دائما. اما اذا لم تخبره مثلا بعلاقتها مع
هذه الجارة ودخول بيتها المتكرر. فإنه اذا حصلت مشكلة فسيبادر فورا إلى انكاره
العلم بدخولها البيت، وسيحاسبها على ادخالها، كما سيحاسبها على الخطأ، وربما
ايضا لا يقف بجانبها، وساعتها ستحزن الزوجة كثيرا لما آل إليه الوضع، او قد
تغضب من تصرفات زوجها، ولا تعلم انها هي السبب في اغضابه، فلو ان كل امرأة
استأذنت زوجها في كل شيء لتلافت كل المشاكل مع زوجها واختصرت الطريق في نضالها
لجعل زوجها دائما في صفها.
اما الزوجة المشاكسة والمتكبرة والمعاندة والمتسلطة فإنها لا تجني شيئا سوى كره
زوجها وغضبه عليها. ثم هي بعد ذلك تصرخ وتستجلب لمن يقف معها ضد زوجها، ولكنها
سوف تبقى وحدها، حتى أولادها لن يقفوا معها، لأن الأولاد لابد ان يكبروا
ويعرفوا الحقائق، ويروا بأعينهم تصرفات امهم وهي تقلب الحقائق وتكذّب على
أبيهم، وتجعل من الحبة قبة، وتتظلم وهي الظالمة وتشكو وهي الجانية، وكثيرا ما
يبوح الأولاد بالحقيقة لأبيهم فيطلعونه على الحقيقة وتكون الكارثة، خاصة اذا
جاء الاطلاع والاعتراف متأخرا فإنها ستكون كارثة بالنسبة للرجل، لأنه سوف يعتبر
نفسه انه كان مخدوعا سنين طويلة. ولابد ان تكون ردة فعله صعبة للغاية. وفي أقل
الاحتمالات سوف تخسر المرأة بيتها وقلب زوجها الذي لا تملك في الدنيا غيره، لأن
المرأة تملك كثيرا اذا ملكت قلب زوجها وتستطيع ان تشتري بقلب زوجها رضا العالم
كله، واذا خسرته فإنما تخسر حياتها وتخسر الدنيا كلها.