السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني ان اشارك معكم بهذه القصه القصيره المتواضعه و أتمنى أن تنال على إعجابكم
................................. حلم لم يتحقق.................................
على ضوء القمر كان يكتب وصيه.... لقد احترق كل الوقود الــذي في ذلك السراج القديم..... قد شعر بقرب اجله.... فكان حريا له أن يكتب آخر كلمه قد يكون يحتفظ بها منذ زمن .... يصارع العبارات وهو يكتب عبارات نابعه من قلـب بريشته التي طالما كتب بها النصائح والإرشادات والرسائل التي يكتبها لأبناء وأهالي قريته الصغيرة كان هو الوحيد المتعلم من كبار السن.... لقد حان الوقت أن يعطي نفسه حق ونصيب مما تعلمه.... كان مشغول برسائل الآخرين.... أمواج من الدموع تغرق تلك الكلمات ماذا يفعل ؟ كيف له أن يستوقف تلك الأمواج من تلك العينان الحـزينة.... يداه ترجفان من هول ما يكتب ومن كبر سنه.... لمن ياترى هذه الرسالة ؟! وهل هي رسالة وداع ؟ لزوجته التي سوف تعاني الكثير لفقده .... لم تنجب ولا يوجـد حولها أقارب سوى الجيران .... و هيهات أن يحلوا محله..... لماذا لم يوقظها و يخبرها ؟ إنها لا تعرف القراءة أم إنه شيء آخر؟ الزمن سيكشف لنا الحقيقة.....
وصاح الديك معلنا يوم جديد وحياة جديدة لذلك العجوز وتلك العجوز المسكينة لماذا لم يستيقظ الشيخ للصلاه ؟! ليس من عادته أم إنه قد صلى في الكــوخ وبتثاقل تقوم الزوجه لتوقظه علي..علي...إنه لا يجيب ...لقد فارق الحياة رحل إلى عالم آخر .يهز القريه.... صراخ زوجة المرحوم كان رحيله صدمة عظيمة على الجميع كان بمثابة الأب و المعلم ما هو حال زوجته الآن؟.... إنه تبكي بكاء مرا لمن تركتني يا علي ؟؟ لـماذا رحلت ؟ الكل شاخص بصره ومغلق فاه ماذا يفعلون لها ؟ هذا قدرها ....مات الــشيخ ومازلت ريشته في يده يبدو أن هناك كلام لم يقله..... ومن شدة الـحزن و الأســى وكبر سنها حل عليها مرض أقعدها في الفراش شهر كامل.... ومازالت وصية الـشيخ تحت الطاوله التي طالما مكث فيها يكتب ويقرأ إنها وحيدة لقد رحل صاحبها أحست زوجة المرحوم بالعافية والرغبه في الجلوس أفضل مكــان هو ذلك المكان الـذي يجلس فيه الشيخ دائما لتستعيد تلك الذكريات بدموع حاره...... من إخلاص ومصداقية في العمل من قبل زوجها الراحل لقد سكنها الغبار وبيوت العنكبوت..... لم تكن كذلك قبل رحيل الشيخ ....أخذت قطعة من القماش لتزيل ذلك الغبار و أثناء التنظيف و جدت رقعه من الجلد مكتوب عليها.... هي لا تعرف القراءة ولكن قــراءها قلبها الحزين الممزق و لكن من سيقرأها ؟ الشباب؟! مازالوا راحلين ....سأنتظرهم و سيخبروني وتمضي الأيام و الشهور و يطول الغياب و يزداد الشوق في قلـب العجوز إنها تعاني ألمين ألم الحزن و الانتظار و الحيره ماذا في هذه الرقعة؟ التي لم تفارق يدها ....وقي يوم من أيام الصيف الحار تفارق العجوز الحياه و هي ما زالت تحلم بمعرفة ما في تلك الرساله كان القدر أسرع من تحقيق الحلم فقد رحل الشيخ بما كتب ورحلت العجوز بما حلمت و تبقى الرسالة لغز حله حلم لم يتحقق لزوجة الشيخ علي
رفيق الخاطره
يسرني ان اشارك معكم بهذه القصه القصيره المتواضعه و أتمنى أن تنال على إعجابكم
................................. حلم لم يتحقق.................................
على ضوء القمر كان يكتب وصيه.... لقد احترق كل الوقود الــذي في ذلك السراج القديم..... قد شعر بقرب اجله.... فكان حريا له أن يكتب آخر كلمه قد يكون يحتفظ بها منذ زمن .... يصارع العبارات وهو يكتب عبارات نابعه من قلـب بريشته التي طالما كتب بها النصائح والإرشادات والرسائل التي يكتبها لأبناء وأهالي قريته الصغيرة كان هو الوحيد المتعلم من كبار السن.... لقد حان الوقت أن يعطي نفسه حق ونصيب مما تعلمه.... كان مشغول برسائل الآخرين.... أمواج من الدموع تغرق تلك الكلمات ماذا يفعل ؟ كيف له أن يستوقف تلك الأمواج من تلك العينان الحـزينة.... يداه ترجفان من هول ما يكتب ومن كبر سنه.... لمن ياترى هذه الرسالة ؟! وهل هي رسالة وداع ؟ لزوجته التي سوف تعاني الكثير لفقده .... لم تنجب ولا يوجـد حولها أقارب سوى الجيران .... و هيهات أن يحلوا محله..... لماذا لم يوقظها و يخبرها ؟ إنها لا تعرف القراءة أم إنه شيء آخر؟ الزمن سيكشف لنا الحقيقة.....
وصاح الديك معلنا يوم جديد وحياة جديدة لذلك العجوز وتلك العجوز المسكينة لماذا لم يستيقظ الشيخ للصلاه ؟! ليس من عادته أم إنه قد صلى في الكــوخ وبتثاقل تقوم الزوجه لتوقظه علي..علي...إنه لا يجيب ...لقد فارق الحياة رحل إلى عالم آخر .يهز القريه.... صراخ زوجة المرحوم كان رحيله صدمة عظيمة على الجميع كان بمثابة الأب و المعلم ما هو حال زوجته الآن؟.... إنه تبكي بكاء مرا لمن تركتني يا علي ؟؟ لـماذا رحلت ؟ الكل شاخص بصره ومغلق فاه ماذا يفعلون لها ؟ هذا قدرها ....مات الــشيخ ومازلت ريشته في يده يبدو أن هناك كلام لم يقله..... ومن شدة الـحزن و الأســى وكبر سنها حل عليها مرض أقعدها في الفراش شهر كامل.... ومازالت وصية الـشيخ تحت الطاوله التي طالما مكث فيها يكتب ويقرأ إنها وحيدة لقد رحل صاحبها أحست زوجة المرحوم بالعافية والرغبه في الجلوس أفضل مكــان هو ذلك المكان الـذي يجلس فيه الشيخ دائما لتستعيد تلك الذكريات بدموع حاره...... من إخلاص ومصداقية في العمل من قبل زوجها الراحل لقد سكنها الغبار وبيوت العنكبوت..... لم تكن كذلك قبل رحيل الشيخ ....أخذت قطعة من القماش لتزيل ذلك الغبار و أثناء التنظيف و جدت رقعه من الجلد مكتوب عليها.... هي لا تعرف القراءة ولكن قــراءها قلبها الحزين الممزق و لكن من سيقرأها ؟ الشباب؟! مازالوا راحلين ....سأنتظرهم و سيخبروني وتمضي الأيام و الشهور و يطول الغياب و يزداد الشوق في قلـب العجوز إنها تعاني ألمين ألم الحزن و الانتظار و الحيره ماذا في هذه الرقعة؟ التي لم تفارق يدها ....وقي يوم من أيام الصيف الحار تفارق العجوز الحياه و هي ما زالت تحلم بمعرفة ما في تلك الرساله كان القدر أسرع من تحقيق الحلم فقد رحل الشيخ بما كتب ورحلت العجوز بما حلمت و تبقى الرسالة لغز حله حلم لم يتحقق لزوجة الشيخ علي
رفيق الخاطره