لندن – رويترز-
ارتفع النفط فوق 111 دولارًا للبرميل، أمس؛ حيث طغى احتمال زيادة الطلب في آسيا على بواعث القلق بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للخام في العالم.
وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي، قد قال: إن من المرجح أن يزيد الطلب على الخام السعودي في الأشهر القادمة مما يشير إلى أن أكبر منتج في أوبك يتوقع تعافيا في آسيا التي تعد أكبر سوق لصادراته. وكانت الصين ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم قد استوردت ما يزيد قليلا فحسب على المليون برميل يوميا من المملكة العام الماضي وذلك بزيادة سبعة بالمئة عن 2011.
وارتفع سعر برنت 44 سنتا إلى 111.52 دولار للبرميل. وزاد الخام الأمريكي أربعة سنتات إلى 97.11 دولار للبرميل.
وقال كومرتس بنك في مذكرة بحثية: "حقيقة أن أسعار النفط ارتفعت رغم الظروف السلبية في الآونة الأخيرة -بيانات ضعيفة من الصين والولايات المتحدة وارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع أسواق الأسهم وزيادة المخزونات الأمريكية الأسبوع الماضي- يمكن أن ينظر إليها كمؤشر على بداية حركة عكسية".
وتحركت أسعار النفط في نطاق ضيق بعد بيانات متباينة من دول رئيسية مستهلكة للنفط أظهرت ارتفاعا في نشاط التصنيع بالصينـ وتباطؤا غير متوقع للإنتاج الصناعي الأمريكي الشهر الماضي. ويتوقع المستثمرون المزيد من الضغوط النزولية في أسواق النفط؛ إذ يشير تراجع الانتاج الصناعي الأمريكي في مارس إلى أن أكبر اقتصاد في العالم فقد بعض الزخم في نهاية الربع الأول.
وانخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أوائل التعامل في آسيا بعد أن أظهرت بيانات تباطؤا غير متوقع للإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة، وبفعل توقعات بأن مخزونات النفط سوف تواصل الارتفاع في أكبر دولة في استهلاك الطاقة في العالم. وفي أوائل التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس انخفض سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم مايو 18 سنتا إلى 96.89 دولار للبرميل بعدما هبط عند التسوية في الجلسة السابقة 16 سنتا إلى 97.07 دولار.