كل جمعة:رمضان وصديقي والأمريكان!...*

    • كل جمعة:رمضان وصديقي والأمريكان!...*



      قرررئيس شرطة مدينة سان هوزية والتي تعد إحدى كبريات المدن الأمريكية قرر صيام شهر رمضان الحالي كاملا لفهم الإسلام وممارسات المسلمين. الشرطي المرموق ويدعى روب دافيز وهو مسيحي ينتمي لطائفة المورمان قرر صيام شهر رمضان لأهداف بعيدة عن السياسة والعبادة طبعا، وتتعلق برغبته في فهم الإسلام والتعرف على المجتمع المسلم المتنامي بسرعة في مدينته، وهو ينوي الإفطار مع أسرة مسلمة مختلفة كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك!!

      حين قرات خبر روب دافيز هذا، تذكرت صديقي الذي ينوي في كل عام فتح صفحة جديدة مع رمضان، حتى إذا دخل الشهر الكريم وصام يوما أو يومين، »فحط« المسكين، وبدأت سموم النيكوتين تضغط على أعصابه، فيدخل حالة من التيه وزوغان البصر والبصيرة أيضا، فيستسلم لضعفه المزمن، ويبدأ بالبحث عن »ملاذ« آمن، لابتلاع دخان سجائر جافة، قيمتها "الغذائية" الوحيدة أنها تدخله إلى عالم المعاصي، وربما استصغار الذات إن لم يكن احتقارها!

      لم نعرف ماذا حل بروب دافيز، وما إذا استمر بتجربة الصيام، وليس لدي معلومات عما إذا كان مدمنا على التهام دخان السجائر، لكن ما يستوقفني في تجربة هذا الرجل، أن لديه ما يكفي من الرغبة والتصميم مدفوعا بحب المعرفة، لاجتراح تجربة الصوم، في حين أنها بالنسبة للمسلم المتعبد، فرصة ذهبية لأسباب ثلاثة، ليت صديقي يشعر بها، وهي أنها تعطيه إمكانية فتح صفحة جديدة مع الله جل وعلا، حيث أن صيام الشهر حق الصيام، أو قيامه إيمانا واحتسابا، يعطي الفرصة لغفران ما تقدم من ذنوب، والبدء بصفحة بيضاء، وهذه فرصة لا يمكن تعويضها إلا بحج أو شهادة، ولتقريب الصورة أكثر تخيلوا معي هذا المشهد:
      بنك كبير وشهير في الأردن، ينشر إعلانا على الصفحات الأول في الصحف اليومية: نحن مستعدون لشطب ديون زبائننا وقروضهم وأقساطهم الماضية ونفتح معهم صفحة جديدة بشرط....! ويضع مثلا شرط أن يصوم الزبون شهر رمضان، هل يمكن أن نتخيل ماذا سيحصل؟

      لا أدري على وجه الدقة، لكنني على شبه يقين انني سألتقي أمثال روب دافيز وصديقي أيضا، يقفون على باب البنك ينتظرون دورهم في تعبئة استمارة المشاركة في الصوم!
      في الأخبار، أن مدارس العاصمة الأمريكية والمدن المحيطة بها بدأت تعترف بالأعياد الإسلامية كمناسبات عامة تسمح فيها لطلابها المسلمين بالغياب عن الدراسة، حيث أن غالبية مدارس منطقة واشنطن الكبرى تسمح لطلابها بالغياب »المصرح به« خلال يوم ليلة القدر وخلال يوم عيد الفطر المبارك، كما وضعت مدارس مقاطعة برينس كاونتي شهر رمضان المبارك على قائمة الأعياد الدينية الرسمية المعترف بها من قبل مدارس المقاطعة.

      هل يمكن أن يصبح اليوم التالي لليلة القدر يوم عطلة رسمية، أسوة بأصدقائنا الأمريكان؟؟



    • مرحبا الساع أخي smart emperor

      أعجبني اسلوبك في الحديث عن هؤلاء ~!@q


      لكن ماذا عن دافيز....
      شدّني أمره
      ألا تعرف عنه شيئاً أو كيف أكمل رمضانه $$g


      على كلٍ سائني أمر صديقك هذا
      ونسئل له الهدايه

      والحمدلله ان بدأت الدول في الإعتراف ببعض المناسبات الدينيه
      لطلابها المغتربون

      لكن يبدو انني سأعاود كتابة سؤالك هذا $$g
      هل يمكن أن يصبح اليوم التالي لليلة القدر يوم عطلة رسمية، أسوة بأصدقائنا الأمريكان؟؟


      شكرا للطرح
      لك التحيه

      ورمضان كريم

      أختك/ صاحبة