شاركت السلطنـة أمس في الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من أبريل من كل عام والذي يحمـل هذه المرة شعار "ارتفاع ضغط الدم.. راقب ضغطك تحمي حياتك وتحسن صحتك".
وقد نظمت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بقاعة المديرية العامة للتراث والثقافة بصلالة أمس حفلاً بالمناسبة وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي – وزير الصحة–بحضور معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي – وزير الدولة ومحافظ ظفار - وعدد من أصحاب السعادة ومديري العموم ومديري المؤسسات الحكومية العسكرية والمدنية بالمحافظة وأعضاء المجلس البلدي والشيوخ والأعيان وأعضاء وعضوات اللجان الصحية وجماعات دعم صحة المجتمع بولايات المحافظة وجمع غفير من المدعوين.
تضمن برنامج الحفل فقرات عدة منها كلمة لسعادة الدكتور عبدالله بن صالح الصاعدي- ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة – قال فيها : لعلكم تدركون أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر من القضايا الصحية الرئيسية التي تؤثِّر على حياة حوالي أربعين بالمائة من البالغين ممن هم في سن 25 سنة فأكثر في شتى أرجاء العالم. ويعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه "القاتل الصامت"، لأن تشخيصه في معظم الحالات يتأخر كثيراً ليصل إلى مرحلة يصعب فيها النجاح في معالجته؛ وإذا لم يُكتشف ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر، ولم يُضبط، فإنّه يؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية، وبأمراض القلب خاصة الفشل القلبي، والإصابة بالفشل الكلوي، وبالعمى وغيرها.
موضحاً أن ارتفاع ضغط الدم يسبب ما يقرب من ثمانية ملايين وفاة في العالم سنوياً، تمثّل تقريبا 13% من مجمل الوفيات، كما أنّ ما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية أو أمراض القلب في العالم يعود إلى ارتفاع ضغط الدم.
بعد ذلك تطرق الصاعدي إلى الحديث عن طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم مشيرًا إلى أنها تتمثل في : تفادي العوامل الرئيسية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم، وهي تناول الطعام غير الصحي، والإفراط في تناول الملح، وزيادة الوزن، والميل إلى الخمول وقلة ممارسة الرياضة والنشاط البدني والابتعاد عن التدخين.
وقال سعادته: علينا أن نعدّل أسلوب حياتنا؛ وهذا يعني أن نتناول طعام صحي متوازن غني بالخضار والفاكهة، وأن نقلل من الكمية التي نتناولها من ملح الطعام، وأن نتجنب الطعام الغني بالدهون والسكريات، وأن نحافظ على الوزن السوي، وأن نداوم بانتظام على ممارسة الرياضة وأن نبتعد عن التدخين. وكما ستلاحظون فإن هذه إجراءات بسيطة وعملية، عالية المردود وزهيدة التكاليف يمكنها أن تُنقذ حياة الكثيرين وتجنبهم الوقوع ضحية هذه المشكلة الصحية .
واستطرد : إن فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثين دقيقة نقضيها كل يوم في ممارسة نشاط بدني معتدل ستؤدي إلى خفض ضغط الدم، وإلى الوقاية من أمراض القلب، ومن السكري، بل وحتى من بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان القولون؛ كما إنها تُقلل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وبالاكتئاب؛ وهذه جميعها أمور مقدور عليها فقد تمكن العديد من البلدان، بالفعل، من تخفيض معدلات انتشار ارتفاع ضغط الدم فيها بالتشجيع على تعديل أسلوب الحياة .
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة: حريُّ بنا إذن أن نعمل لكي نحقق نفس الهدف. ولكننا نعرف بطبيعة الحال أنه لا يكفي أن نطلب من الناس أن يحسنوا أسلوب حياتهم، فلابد من تقديم الدعم لهم عبر إجراءات نتخذها في مستويات أخرى، ومن أجل ذلك، فإننا ندعو الحكومات، وأصحاب القرار السياسي، وجميع الأطراف المعنية الأخرى، ومن بينها شركات صناعة الأغذية، ندعوهم إلى اتخاذ إجراءات صارمة لتهيئة بيئة مواتية لحياةٍ أكثر صحة، ولتعزيز البرامج الوقائية، عن طريق إجراءات كفيلة بتوفير الأغذية الصحية بأسعار ميسورة، وإنقاص كمية الملح في الأغذية المعلبة والمصنَّعة، ووضع معلومات صحيحة على المنتجات الغذائية، وتوفير المرافق التي يسهل الوصول إليها لممارسة الرياضة والنشاط البدني. ومن أجل ذلك لابد من أن تشارك جميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص في هذه الجهود، وألا تقتصر على وزارة الصحة.
وأضاف : ما دمت قد ذكرت وزارة الصحة فلابد من التنويه إلى دور العاملين الصحيين، وهو تقديم الخدمات الكافية لضمان الكشف المبكر والمعالجة الملائمة لارتفاع ضغط الدم، ولاسيما للمعرضين لمخاطر مرتفعة، مثل المصابين بازدياد الوزن والمدخنين؛ فالأدوية الزهيدة الثمن والفعَّالة متوافرة لضبط ضغط الدم، ويمكنها أن تساعد الناس على الاستمتاع بحياة سوية ومنتجة.
مؤكداً ضرورة حث الناس على الكشف المبكر والمعالجة المبكرة لارتفاع ضغط الدم، ودفعهم إلى الاستفادة القصوى من الخدمات الصحة التي تقدمها البلاد .
كما تضمن برنامج الحفل كلمة أخرى لمدير عام الخدمات الصحية لمحافظة ظفار الدكتور خالد بن محمد المشيخي – قال فيها : تأتي احتفالات هذا العام متماشية مع ما يحدث من مخاطر وتهديدات صحية تحدق بالبشرية، حيث تبنت منظمة الصحة العالمية هذا العام موضوع "ارتفاع ضغط الدم" تحت شعار (راقب ضغطك تحمي حياتك وتحسن صحتك) نظراً لخطورته على الصحة العامة ولتسليط الضوء عليه والتنبيه إلى مضاعفاته، فعلى الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر من أوسع الأمراض انتشاراً في العصر الحديث فإنه لايحظى باهتمام كبير على مستوى الأفراد أو المجتمعات أو الحكومات، وتكمن خطورته في أنه مرض بلا أعراض ويدعى (القاتل الصامت) ، وقد يصاب المرء به لسنوات طويلة دون أن يشعر بأي متاعب صحية وفي الوقت نفسه إذا ترك دون علاج فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي .
موضحاً أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن واحدًا من كل ثلاثة بالغين على مستوى العالم مصاب بارتفاع ضغط الدم، وتتزايد هذه النسبة مع تقدم الإنسان في العمر .
وأضاف: كما أشارت الإحصائيات إلى أن عدد المصابين بإرتفاع ضغط الدم عام 1980 بلغ (600) مليون، ووصل العدد إلى مليار مصاب عام 2008 ، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى مليار ونصف المليار عام 2025 .
بعد ذلك سلط المشيخي الضوء على وضع مرض ارتفاع ضغط الدم في السلطنة ، موضحاً أن المسح الصحي العالمي لعام (2008) في السلطنة أظهر أن النسبة المئوية للعمانيين فوق سن الثامنة عشرة من العمر المصابين بضغط الدم المرتفع بلغ 40.3% لكافة الفئات، وأظهر المسح أن نسب الإصابة بين الذكور كانت أكبر منها في الإناث حيث بلغت 50.7% للذكور بينما كانت 31% بين الإناث .أما نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين محافظات السلطنة، فقد بلغت أقصاها بمحافظة شمال الباطنة حيث كانت (48%) ، وأدناها في محافظة الوسطى وكانت 21.1% ، بينما بلغت النسبة في محافظة ظفار 33.6% .
وقال مدير عام الخدمات الصحية لمحافظة ظفار: ومع هذا الزخم المصاحب لهذه الاحتفالية والفعاليات التي سيتم تنفيذها بمعظم محافظات وولايات السلطنة، فإننا نجدها سانحة طيبة لنغتنم احتفال هذا اليوم لتسليط الضوء على ارتفاع ضغط الدم وبعض القضايا الاجتماعية التي بدأت تزداد وتنتشر بصورة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، ونعني هنا بالتحديد مشاكل مثل المخدرات والمؤثرات العقلية بما في ذلك القات – التبغ بأنواعه المختلفة (السجائر والشيشة وغيرها) – حوادث الطرق –مرض الإيدز - الأمراض السرطانية ومنها سرطان الثدي...إلخ ، وإذا ما أمعنا التفكير في جميع هذه المشاكل أو بعضها نجد أن الإنسان هو صانعها الحقيقي، وبالتالي فإنّه – أي الإنسان – نفسه يستطيع تجنبها وتجنيب البشرية جمعاء المهالك والمآسي التي تترتب على الممارسات الخاطئة التي يرتكبها بعض بني البشر وينجم عنها الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية والاجتماعية.
ونظراً لأن الإنسان سبب رئيسي في جلب هذه المشاكل الاجتماعية والصحية لنفسه وبني جنسه، فقد حرصنا على تكريس الأنشطة والفعاليات المصاحبة لهذه الاحتفالية في توجيه عدد من الرسائل الصحية التوعوية التي تساعد على إبراز مخاطر تلك الممارسات على الفرد والأسرة والمجتمع .، وسوف يتم تناول هذه الرسائل من خلال المحاضرات والمعارض الصحية وعرض الفيلم الروائي "دروب" الذي يتناول بعض هذه الممارسات السلبية والأخطار التي تترتب عليها ، وتوعية أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع لاسيما فئة الشباب لتعزيز معارفهم حولها ، وتلافي الوقوع في براثنها ، كما سيتم عرض هذا الفيلم خلال الاحتفالات التي ستقام بهذه المناسبة تحت رعاية أصحاب السعادة الولاة بكل ولاية من ولايات المحافظة خلال الفترة القادمة .
تضمن برنامج الافتتاح كذلك عرضاً لفيلم دروب التوعوي الذي يسلط الضوء على بعض الممارسات السلبية ومخاطرها .
وقد نظمت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بقاعة المديرية العامة للتراث والثقافة بصلالة أمس حفلاً بالمناسبة وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي – وزير الصحة–بحضور معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي – وزير الدولة ومحافظ ظفار - وعدد من أصحاب السعادة ومديري العموم ومديري المؤسسات الحكومية العسكرية والمدنية بالمحافظة وأعضاء المجلس البلدي والشيوخ والأعيان وأعضاء وعضوات اللجان الصحية وجماعات دعم صحة المجتمع بولايات المحافظة وجمع غفير من المدعوين.
تضمن برنامج الحفل فقرات عدة منها كلمة لسعادة الدكتور عبدالله بن صالح الصاعدي- ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة – قال فيها : لعلكم تدركون أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر من القضايا الصحية الرئيسية التي تؤثِّر على حياة حوالي أربعين بالمائة من البالغين ممن هم في سن 25 سنة فأكثر في شتى أرجاء العالم. ويعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه "القاتل الصامت"، لأن تشخيصه في معظم الحالات يتأخر كثيراً ليصل إلى مرحلة يصعب فيها النجاح في معالجته؛ وإذا لم يُكتشف ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر، ولم يُضبط، فإنّه يؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية، وبأمراض القلب خاصة الفشل القلبي، والإصابة بالفشل الكلوي، وبالعمى وغيرها.
موضحاً أن ارتفاع ضغط الدم يسبب ما يقرب من ثمانية ملايين وفاة في العالم سنوياً، تمثّل تقريبا 13% من مجمل الوفيات، كما أنّ ما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية أو أمراض القلب في العالم يعود إلى ارتفاع ضغط الدم.
بعد ذلك تطرق الصاعدي إلى الحديث عن طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم مشيرًا إلى أنها تتمثل في : تفادي العوامل الرئيسية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم، وهي تناول الطعام غير الصحي، والإفراط في تناول الملح، وزيادة الوزن، والميل إلى الخمول وقلة ممارسة الرياضة والنشاط البدني والابتعاد عن التدخين.
وقال سعادته: علينا أن نعدّل أسلوب حياتنا؛ وهذا يعني أن نتناول طعام صحي متوازن غني بالخضار والفاكهة، وأن نقلل من الكمية التي نتناولها من ملح الطعام، وأن نتجنب الطعام الغني بالدهون والسكريات، وأن نحافظ على الوزن السوي، وأن نداوم بانتظام على ممارسة الرياضة وأن نبتعد عن التدخين. وكما ستلاحظون فإن هذه إجراءات بسيطة وعملية، عالية المردود وزهيدة التكاليف يمكنها أن تُنقذ حياة الكثيرين وتجنبهم الوقوع ضحية هذه المشكلة الصحية .
واستطرد : إن فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثين دقيقة نقضيها كل يوم في ممارسة نشاط بدني معتدل ستؤدي إلى خفض ضغط الدم، وإلى الوقاية من أمراض القلب، ومن السكري، بل وحتى من بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان القولون؛ كما إنها تُقلل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وبالاكتئاب؛ وهذه جميعها أمور مقدور عليها فقد تمكن العديد من البلدان، بالفعل، من تخفيض معدلات انتشار ارتفاع ضغط الدم فيها بالتشجيع على تعديل أسلوب الحياة .
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة: حريُّ بنا إذن أن نعمل لكي نحقق نفس الهدف. ولكننا نعرف بطبيعة الحال أنه لا يكفي أن نطلب من الناس أن يحسنوا أسلوب حياتهم، فلابد من تقديم الدعم لهم عبر إجراءات نتخذها في مستويات أخرى، ومن أجل ذلك، فإننا ندعو الحكومات، وأصحاب القرار السياسي، وجميع الأطراف المعنية الأخرى، ومن بينها شركات صناعة الأغذية، ندعوهم إلى اتخاذ إجراءات صارمة لتهيئة بيئة مواتية لحياةٍ أكثر صحة، ولتعزيز البرامج الوقائية، عن طريق إجراءات كفيلة بتوفير الأغذية الصحية بأسعار ميسورة، وإنقاص كمية الملح في الأغذية المعلبة والمصنَّعة، ووضع معلومات صحيحة على المنتجات الغذائية، وتوفير المرافق التي يسهل الوصول إليها لممارسة الرياضة والنشاط البدني. ومن أجل ذلك لابد من أن تشارك جميع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص في هذه الجهود، وألا تقتصر على وزارة الصحة.
وأضاف : ما دمت قد ذكرت وزارة الصحة فلابد من التنويه إلى دور العاملين الصحيين، وهو تقديم الخدمات الكافية لضمان الكشف المبكر والمعالجة الملائمة لارتفاع ضغط الدم، ولاسيما للمعرضين لمخاطر مرتفعة، مثل المصابين بازدياد الوزن والمدخنين؛ فالأدوية الزهيدة الثمن والفعَّالة متوافرة لضبط ضغط الدم، ويمكنها أن تساعد الناس على الاستمتاع بحياة سوية ومنتجة.
مؤكداً ضرورة حث الناس على الكشف المبكر والمعالجة المبكرة لارتفاع ضغط الدم، ودفعهم إلى الاستفادة القصوى من الخدمات الصحة التي تقدمها البلاد .
كما تضمن برنامج الحفل كلمة أخرى لمدير عام الخدمات الصحية لمحافظة ظفار الدكتور خالد بن محمد المشيخي – قال فيها : تأتي احتفالات هذا العام متماشية مع ما يحدث من مخاطر وتهديدات صحية تحدق بالبشرية، حيث تبنت منظمة الصحة العالمية هذا العام موضوع "ارتفاع ضغط الدم" تحت شعار (راقب ضغطك تحمي حياتك وتحسن صحتك) نظراً لخطورته على الصحة العامة ولتسليط الضوء عليه والتنبيه إلى مضاعفاته، فعلى الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر من أوسع الأمراض انتشاراً في العصر الحديث فإنه لايحظى باهتمام كبير على مستوى الأفراد أو المجتمعات أو الحكومات، وتكمن خطورته في أنه مرض بلا أعراض ويدعى (القاتل الصامت) ، وقد يصاب المرء به لسنوات طويلة دون أن يشعر بأي متاعب صحية وفي الوقت نفسه إذا ترك دون علاج فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي .
موضحاً أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن واحدًا من كل ثلاثة بالغين على مستوى العالم مصاب بارتفاع ضغط الدم، وتتزايد هذه النسبة مع تقدم الإنسان في العمر .
وأضاف: كما أشارت الإحصائيات إلى أن عدد المصابين بإرتفاع ضغط الدم عام 1980 بلغ (600) مليون، ووصل العدد إلى مليار مصاب عام 2008 ، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى مليار ونصف المليار عام 2025 .
بعد ذلك سلط المشيخي الضوء على وضع مرض ارتفاع ضغط الدم في السلطنة ، موضحاً أن المسح الصحي العالمي لعام (2008) في السلطنة أظهر أن النسبة المئوية للعمانيين فوق سن الثامنة عشرة من العمر المصابين بضغط الدم المرتفع بلغ 40.3% لكافة الفئات، وأظهر المسح أن نسب الإصابة بين الذكور كانت أكبر منها في الإناث حيث بلغت 50.7% للذكور بينما كانت 31% بين الإناث .أما نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين محافظات السلطنة، فقد بلغت أقصاها بمحافظة شمال الباطنة حيث كانت (48%) ، وأدناها في محافظة الوسطى وكانت 21.1% ، بينما بلغت النسبة في محافظة ظفار 33.6% .
وقال مدير عام الخدمات الصحية لمحافظة ظفار: ومع هذا الزخم المصاحب لهذه الاحتفالية والفعاليات التي سيتم تنفيذها بمعظم محافظات وولايات السلطنة، فإننا نجدها سانحة طيبة لنغتنم احتفال هذا اليوم لتسليط الضوء على ارتفاع ضغط الدم وبعض القضايا الاجتماعية التي بدأت تزداد وتنتشر بصورة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، ونعني هنا بالتحديد مشاكل مثل المخدرات والمؤثرات العقلية بما في ذلك القات – التبغ بأنواعه المختلفة (السجائر والشيشة وغيرها) – حوادث الطرق –مرض الإيدز - الأمراض السرطانية ومنها سرطان الثدي...إلخ ، وإذا ما أمعنا التفكير في جميع هذه المشاكل أو بعضها نجد أن الإنسان هو صانعها الحقيقي، وبالتالي فإنّه – أي الإنسان – نفسه يستطيع تجنبها وتجنيب البشرية جمعاء المهالك والمآسي التي تترتب على الممارسات الخاطئة التي يرتكبها بعض بني البشر وينجم عنها الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية والاجتماعية.
ونظراً لأن الإنسان سبب رئيسي في جلب هذه المشاكل الاجتماعية والصحية لنفسه وبني جنسه، فقد حرصنا على تكريس الأنشطة والفعاليات المصاحبة لهذه الاحتفالية في توجيه عدد من الرسائل الصحية التوعوية التي تساعد على إبراز مخاطر تلك الممارسات على الفرد والأسرة والمجتمع .، وسوف يتم تناول هذه الرسائل من خلال المحاضرات والمعارض الصحية وعرض الفيلم الروائي "دروب" الذي يتناول بعض هذه الممارسات السلبية والأخطار التي تترتب عليها ، وتوعية أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع لاسيما فئة الشباب لتعزيز معارفهم حولها ، وتلافي الوقوع في براثنها ، كما سيتم عرض هذا الفيلم خلال الاحتفالات التي ستقام بهذه المناسبة تحت رعاية أصحاب السعادة الولاة بكل ولاية من ولايات المحافظة خلال الفترة القادمة .
تضمن برنامج الافتتاح كذلك عرضاً لفيلم دروب التوعوي الذي يسلط الضوء على بعض الممارسات السلبية ومخاطرها .