ما زلت أبحث عن الحب

    • ما زلت أبحث عن الحب

      لقد عشت في منزل كثير المشاكل مع زوجة أب قاسية ملأت حياتي بالحقد والكراهية، لقد افتقدت الحب والحنان داخل البيت مما جعلني أبحث عنه في الخارج،


      فتعرفت على شاب أحببته لأنه كان يشبعني عاطفياً ويسمعني من كلمات الحب والحنان التي أبحث عنها، ولكنه أنهى تلك العلاقة من غير سبب، لهذا تعرفت على الآخرين وهكذا سارت حياتي إلى أن تزوجت، ولكن ما زالت عقدتي مستمرة بإقامة العلاقات، إلى أن اكتشف زوجي تلك العلاقات وقام بتهديدي بالطلاق واستخدم معي الضرب، فوعدته بعد ذلك أن أصبح زوجة مخلصة له، بعد تلك الحادثة ازداد حبه في قلبي وتمسكي به ولا أستطيع الاستغناء عنه، ولكنه هو تغير كثيراً وصارت معاملته لي قاسية جداً، ولا يهتم بأموري، والآن أنا حامل وأخاف أن يطلقني وأعود إلى منزل والدي وإلى زوجة أبي القاسية، فأنا لا أريد الطلاق.
      ( ن.م )
      إجابة د.محمد عبد الواحد رياض- استشاري الطب النفسي- خبير العلاج الأسري- مركز سعد- الخبر:
      يتعلم الإنسان كيف يحب وكيف يعبر عن الحب وأين يجده منذ ولادته.. يتعلم ذلك من الأم والأب، ويحدث أن تكون العلاقة بين الزوجين سلسلة مستمرة من النكد أو علاقة ثلجية جامدة.. أو علاقة تتسم بمظاهر الكره والقسوة.. وفي كل هذه الحالات يفتقد الإنسان الحب ولا يعرف كيف يعبر عنه أو أين يجده أو كيف يعثر عليه، والحب شيء أساسي للنمو الطبيعي للنفس الإنسانية وهو يقي من كثير من الاضطرابات النفسية، ويحدث عند كثير من الذين يفتقدون الحب في فترة الطفولة أن يحاولوا الحصول عليه بطريقة أو بأخرى من فترة الطفولة والشباب، ومن المظاهر المرضية المعروفة للحصول على الحب المفقود ظاهرة شراء الحب حين يتوهم الإنسان على مستوى الوعي أو العقل الباطن أن المشاعر الصادقة يمكن أن تشترى عن طريق العلاقات العاطفية أو الجنسية المتعددة.. أو إنفاق النقود والهدايا على الآخرين بغير حساب تحت وهم شراء محبة الآخرين، وفي كل الحالات فهو أحد أشكال البحث الوهمي عن الحب.. ففي النهاية لا يجد الشخص سوى فقدانه لقيمه الإنسانية ولن يجد حباً صادقاً أبداً.

      وللأخت صاحبة الرسالة نقول: إنها في رحلتها للبحث عن بديل لحب الأم والأب غرقت في بحر العلاقات غير السوية والمشبوهة، وفقدت البصيرة والاستبصار عن مسؤوليتها عما حدث فكل ما تفعله هو نتيجة عدم وجود زوجة أب أو أم حانية وكفى.. فهي لا تستطيع أو لا تريد أن ترى أي مسؤولية شخصية عما فعلته أو تفعله.. حتى بعد أن اعترفت لزوجها بعلاقاتها السابقة ما زال بداخلها تلك الفكرة الطفولية، وهي أن تغيير الأب لزوجته يصاحبه بالضرورة تغير مشاعرها تجاه الآخرين.. وهذا وهم غير حقيقي فهي تلغي مسؤوليتها الشخصية عن أفعالها وذلك أحد أشكال عدم تحمل المسؤولية وعدم الاستبصار بما نفعله بأنفسنا وبالآخرين، إن ما يفعله زوجك تجاهك من ضربك بعنف وحبك الشديد له رغم ذلك هو علاقة غير سوية.. فأنتِ كنت تخونينه ولديك شعور بالذنب المستمر.. وعندما يقوم بضربك بعد أن تكوني قد استثرته بصورة أو بأخرى، تشعرين على عكس المألوف بالراحة بعد هذا العقاب القاسي.. إنها صورة من صور الاضطراب النفسي والذي يسمى بالمازوخية، أي المتعة مع الآخرين من خلال الألم والإحباط.

      إن علاقاتك مع نفسك أولاً تحتاج إلى الكثير من الوقفات.. إنك مسؤولة مسؤولية تامة عن علاقاتك غير السوية أو غير الطبيعية مع الآخرين أولاً ثم يأتي سوء العلاقة مع زوجة الأب أو غيرها بعد ذلك.. أما علاقتك مع زوجك فيجب أن تحدديها بدقة بالحوار الداخلي أو المسموع فليس الموضوع موضوع زوج وكفى، ولكنها حياتك أنت وطفل مشترك قادم إلى الحياة.. فإما علاقة سوية ليس فيها ضرب أو إهانات، أو علاقات مشبوهة أو تهديد بالخيانة والكذب.. الخ، أو انفصال صحي هادئ.

      وبالنسبة لانتظار أن يطلقك زوجك فيمكن الحديث المباشر معه عن المستقبل وخاصة الشهور القادمة، وهل هناك زوجة أخرى في الطريق أم لا.. فدفن الرأس في الرمال والتصرف بناءً على رد فعل الآخرين يؤدي في النهاية إلى الفشل والإحباط والتشوش.

      منقول
      ولكم تحياتي وتقديري
    • الاخ الطارح .. وضع المشكلة .. واراد الحل لها من خلال ما عرضه .. فكيف يُمكن معالجة هذه المشكله .. .. طالما الحل موجوداً ..!!

      ثم ان العلاقة الفردية ليست شرطاً مشبوهاً .. فلربما تُنير حياة جديدة .. ولكن النية والمقصد من كلا الاثنين .. مما جعل العلاقة بينهما في فتور .. أدى بها إلى توجهات أخرى .. خارج إطار معاني الحب .. ثم تزوجت .. وهي الان قلقة على مستقبلها .. لأنها لم تستطع أن تنسى علاقاتها غير الصحيحة .. وهذه تحتاج إلى جلسات وعلاجات أخرى .. حقيقية .

      تحياتي فأنت الاروع هنا .. وأهلا بك في سلطنة عمان .
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • شكرا على مرورك اخوي امير الحب والله يعطيك الصحه والعافيه


      المرتاح

      اشكرك اخوي على لطفك وليسى غريب على حفاوتك وعلى اصلكم الطيب وسلطنة عمان غاليه علينا وانا بين اخواني وخواتي تحياتي لك مره ثانيه على قلبك الطيب وشكرا ولك تقديري
    • موضوع هادف جدا أخي vip

      في الموضوع هناك مضمون أحسه أعمق من مشكلة الفتاه ....

      أعتقد ان الاخ الكريم يحذرنا من العلاقات وينبهنا لهذا الامر ......

      وأن نعوض هذا الحب والشعور بالحب عن طريق حب الله وحب عباده

      عن طريق المحبه في الله ...........

      تشكر أخي الكريم ........ وحياك الله بوسطنا واعذر تأخري بالترحيب بك

      نيلي