يا معللتي والليل أسدل الأستار

ونسمة صبحك حاك تلال الأنوار

وهذا منادي ينادي .. أيها الابن البار

قد تجافت القلوب .. وزاغت الأبصار

والناس تروي سوء الأخبار

تكالبت الأمم على أمتي .. وكثر الفجار

خذيني إلى رحل ... رحل الأحرار

إلى قصص خير الناس .. إلى الأخيار

فإني جسدي لا يقوى على النار

فإني سلفي المنهج معتدل الأفكار

محبا لأهل البيت الأبرار

من روضة من رياض الأحبار

أني من الحجاز .. من مكة من طيبة من تلك الأمصار

يا معللتي .. والنفس طيبة بسجدة الأسحار

وأكف الضراعة ترفع بنفس طيبة تسمو لقرار

رباه يا مبدع كون .. أنت ربي بكل فخار

يا مضل عبدك يا قبل التوب والاعتذار

يارفع السماء دون عمد .. ومسير الأنهار

أنت العليم الرحيم العزيز ... الغفار

ذك نهجك وهذا كتابك وتلك سنه البتار

نبي الرحمة مني سلام وصلاة ... عدد رفرف طير وطار

يا إلهي أمتي قد تشتت وألبست العار

واستبحت وقتلت وتيتم الصغار

ونحن شتات نتربص الأخبار

وهذه شمس وهذا نجم وتلك الأقمار

وأنت الله فوق الإبهار

أمرك بين كاف ونون .. فنصرك لذوي الأبصار

يا عزيز يا متعال يا مجيب دعوت المضطر يا جبار

كم أمة لك بين الكفار ... ترمق من يهب من الأمصار

يا أحكم الحاكمين يا غفر ... هذا جهدي وهذا استغفار

سومنا على ديننا ... وضاعت هيبتنا وتناثرت مثل الغبار

وأمتي يا إلهي لأهون معرضون وقد ضاع الوقار

وذك قدرك يا مهيأ الأقدار

يا معللتي .. أناجي فيك أمتي .. وأنا من فوت القطار

فصرخت والجمع حل وترحال .. أتوني بقرار

وأسعدوا النفس العليلة .. وانصروا القصار

أمتي .. ليس منك جبان مرجف خوار

رأيت سراياك تسر الأنظار

أمتي مازلتي مجددة الأخبار

فالجهاد نصرا فهبي أمتي وحرري الأمصار

مررت فأدليت وصمت وأنا صامت

ولكننا نملك أكثر من الصمت

...

أخي العزيز

لعلي لست عارفا بأوزان الشعر أو محترف

ولكن هذا جهد متواضع

أرجو الله أن ينفع به

...

بمرورك أثريت حروفي

فأصبحت حديقة يانعة

فلا تحرمنا من تشريفك ونقدك