لا إعلانات في مدونتي ومواضيع أخرى - جديد عبدالله المهيري

    • لا إعلانات في مدونتي ومواضيع أخرى - جديد عبدالله المهيري

      موضوع منوع، لأن بعض الاشياء لا مكان لها سوى في مثل هذا الموضوع.

      (1)
      سبق أن كتبت عن تصميم المنتديات وكيف أنه يعاني من مشاكل عدة ومنها أن التصميم التقليدي المعتاد للمنتديات لم يتغير كثيراً منذ بدايات ظهور المنتديات وأرى في ذلك مشكلة لأن هناك بالتأكيد تصاميم أفضل وعملية أكثر، لا يعقل أن تظهر مواقع خدمات كثيرة ومختلفة ثم لا تحاول المنتديات أن تأخذ منها أفكاراً مناسبة وتغير التصميم وطريقة عمل المنتديات.

      وجدت منتدى جديد يستخدم أفكاراً مختلفة للتصميم وهذا أضيفه إلى فانيليا البرنامج الذي يعجبني حقاً، Discourse يحاول أن يركز على الحوار أكثر فمثلاً المواضيع الطويلة لا تقسم إلى صفحات بل تظهر في صفحة واحدة، إذا ذكر شخص ما اسم عضو في أحد المواضيع سيجد هذا العضو تنبيها بذلك تماماً كما يحدث في تويتر وسيجد تنبيهات عند الرد على مواضيعه، إن كان هناك موضوع طويل وتوقف العضو عن قرائته عند نقطة ما يمكن له أن يعود لهذه النقطة لاحقاً عند زيارة الموضوع مرة أخرى بدلاً من إعادة تصفحه منذ البداية.

      هذه بعض الخصائص المذكورة في الموقع، يعجبني في البرنامج أنه يحاول أن يكون مختلفاً ويقدم حلولاً لمشاكل عدة.

      (2)
      روابط وعدت بوضعها في مدونتي .. وبعضها لم أعد أي أحد بأنني سأضعها:
      النسخة العربية من Nature
      مدونة توب شيف
      زيتونة
      عدة الأمان
      مئة يوم في السنة، ما الذي يمكنك فعله في إجازة نهاية الأسبوع؟
      فعلها بيسون وباتيا ويوسف .. ماذا عنك؟
      Hobbes' Internet Timeline، خط زمني للإنترنت وبالتفصيل الممل، مصدر مهم لأي شخصي يكتب عن الشبكة.
      100 شعار في 100 يوم، هذا مشروع شخصي وهو مثال جيد لما يمكن لأي شخص أن يفعله، لا تنتظر الفرص تأتيك، أنجز مشاريع شخصية وستأتيك الفرص لاحقاً.
      البيوت ذات الصحن الداخلي تعود، في مناطق كثيرة ومن بينها بلداننا العربية يفترض بالبيوت أن تكون بفناء أو صحن داخلي والغرف تحيط به، هذا مناسب أكثر لثقافتنا والطقس.
      (3)
      تصلني رسائل بين حين وآخر تطلب مني أن أضع إعلانات مقابل مبلغ مالي، أحياناً أتجاهل هذه الرسائل وأحياناً أرد وردي دائماً لا يختلف، لا أضع أي إعلانات في مدونتي، سبق أن جربت وضع إعلانات غوغل في مدونة سردال كتجربة شهرية لكنني أوقفتها بعد ذلك ولن أنكر أن وصول "شيك" بمبلغ لا بأس به كان دافعاً للاستمرار في وضع إعلانات غوغل لكن لدي حساسية من الإعلانات فلماذا أضع شيئاً في موقعي لا أقبله؟

      نقطة ثانية، المدونة هي مكان لتكوين علاقة بين الكاتب والقارئ، طرفان يتبادلان الآراء على أساس من الثقة، عندما يدخل طرف ثالث تصبح العلاقة مشوشة هنا، هل مالك المدونة يريد أن يكتب وينقل أفكاره أم يريد أن يربح من زيارات القراء؟ وإذا وضع الإعلانات فهل هو نفس الشخص الذي وثق به الزوار سابقاً أم أن دافع الربح غيره؟

      الإعلان يختلف عن الإنتاج، لو أن صاحب المدونة أنجز كتابة كتاب إلكتروني وعرضه للبيع فهذا أمر مختلف عن الإعلان، المنتج الذي صنعه صاحب المدونة يبقى في إطار العلاقة بينه وبين الزائر وفي الحقيقة هو الأسلوب الأفضل لبناء علاقة طويلة ومفيدة للطرفين أكثر من الإعلانات.

      من يملك موقعاً أو مدونة يمكنه أن يصنع منتجات عديدة يرغب في شرائها زوار الموقع، والأمثلة أكثر من أن تحصى في هذا الموضوع الصغير، فهل أخصص موضوعاً لهذه الأمثلة؟

      (4)
      سامسونج أعلنت مؤخراً عن هاتفين بأحجام تقترب كثيراً من الحواسيب اللوحية وبالمناسبة بعض حواسيبها اللوحية يمكنها أن تعمل كهواتف، رأيت هذه "التغريدة" في تويتر:
      [INDENT]Samsung Android Screen Sizes:2.83.143.23.43.53.63.653.73.9744.24.274.34.54.524.654.855.35.55.86.377.781010.1
      — Denys Zhadanov (@DenZhadanov) April 11, 2013[/INDENT] أجهزة أندرويد من سامسونج سواء كانت هواتف أوحواسيب لوحية تأتي بقياسات يصل عددها إلى 27 حسب التغريدة لكنه نسي قياساً واحداً وبالتالي يصل عددها إلى 28، استنتاجي من هذا الجنون هو: إما أن سامسونج لا تعرف ما الذي تريده أو كيف تعالج تعقيد الاختيارات وبالتالي تجرب كل شيء وترمي بالتعقيد إلى الزبائن، أو أنها تتعمد فعل ذلك لإغراق السوق.

      هذه القياسات الكثيرة - وسامسونج ليست الوحيدة هنا - تزيد صعوبة تطوير التطبيقات لآندرويد إن كان المطور حريصاً على أن يظهر التطبيق بشكل جيد في كل القياسات المتوفرة، ومن ناحية أخرى الزبائن يجدون الخيارات الكثيرة تعقيداً عليهم التعامل معه وشخصياً أجد أن أفضل حل للتعامل مع هذا التعقيد هو أن تتجاهله كلياً كأنه غير موجود وترفض هذا السخف من سامسونج أو من غيرها، هناك حد لعدد الخيارات التي يمكن توفيرها ومن الواضح أن سامسونج لا تعرف أو لا تريد أن تضع حداً لسخافة عدد الخيارات التي توفرها.

      لا شك لدي أن سامسونج تعمل الآن على صنع هواتف وحواسيب لوحية لسد فراغات في القياسات المختلفة، وسنرى قريباً "هاتف" بشاشة 7 إنش وسيكون هناك من يدافع عن سامسونج كأنه يدافع عن ناديه المفضل ويذكرنا بأن هناك جيوب يمكنها ضم هذا الهاتف العملاق.

      لن أنكر أنني معجب مثلاً بفكرة القلم الذي يأتي مع بعض أجهزة سامسونج لكنهم يبالغون، جنون استهلاكي، جنون تسويقي، وأتمنى ألا يتجرأ أحدهم ليسمي هذا كله تطوراً وتقدماً بل هو جنون.



      المصدر : مدونة عبدالله المهيري