عبري- حمدان الشندودي
تعمل وزارة الزراعة والثروة السمكية على تنفيذ برامج مختلفة لتعزيز إنتاج القمح في شتى أنحاء السلطنة، وفي محافظة الظاهرة، تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بهذه البرامج ضمن خططها لرفع جودة وكفاءة المحصول.
وقال ناصر المرشودي مدير دائرة الشؤون الزراعية بمحافظة الظاهرة إنّ الإنتاج الغذائي يمثل الدعامة الرئيسية لحياة الإنسان والحيوان، مشيرًا إلى أن برامج الوزارة تؤدي دوراً كبيرًا في طرق استغلال الأرض الزراعية والموارد الطبيعية الاستغلال الأمثل، بتطبيقها الوسائل والتقنيات المختلفة للحفاظ على هذه الموارد والعمل على استدامتها وتوفير فرص عمل للأسر العمانية. وأضاف أن تلك البرامج أسفرت عن تغيير أنماط وأساليب الزراعة التقليدية لدى المزارعين وإدخال العديد من الأصناف الزراعية ذات الإنتاجية العالية وإقناع المزارعين باستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة وتبني أساليب الزراعة الحديثة والميكنة الزراعية وتصنيع المنتجات الزراعية. وأكد المرشودي أن زراعات القمح والشعير جيدة بقرى ولايات عبري وينقل وضنك؛ حيث يهتم المزارعون بزراعته منذ القدم، ويعتبر القمح من أهم الزراعات الإستراتيجية المهمة، لافتاً إلى أن هذه الزراعات تعود إلى أزمان بعيدة، وهو إرث زراعي متأقلم مع ظروف وبيئة السلطنة، كما أنه ينال اهتماماً كبيراً من قبل المزارعين العمانيين. وتابع المرشودي أن من بين الأصناف التي تتم زراعتها بقرى ولايات الظاهرة، صنف وادي قريات 226 ووادي قريات 308 ووادي قريات 110 وصنف صنين وصنف الشعير المحلي وشعير جماح 51 وجماح 98 ثبتت هذه الأصناف جودتها لدى المزارعين. وزاد أن الوزارة اهتمت بالعمل على زيادة الكميات المُنتَجة من القمح عن طريق التوسع الرأسي في زراعته، بمعنى زيادة إنتاجية وحدة الفدان من المساحة المزروعة بتلك الأصناف المحسنة؛ حيث بلغت إنتاجية المحافظة العام الماضي أكثر من 225 طن بمساحة تصل إلى 220 فداناً، موضحاً أنّه خلال الموسم الحالي والذي يقوم المزارعون بحصاده خلال هذه الأيام، من المتوقع أن يحقق المزارعون إنتاجاً جيداً، وذلك على الرغم من الظروف التي تمر بها المحافظة من قلة هطول الأمطار والنقص الحاد في مياه الري.