الدود نخر بنا ... أهلكنا ... وهل من يد تغير حال لم يبقى الا بصمة بشعة ...توصم كل من فينا بإنا رهن انذال.. ويبقى الأمل ليس لنا ولكن لمن سيأتي بعدنا ... مشاركو لا أعتبرها شعرا بل هي مجرد محاولة لتسطير شيء ما يسكنني ويؤلمني...
من منا لم يصرخ يوما عجزا مشلولا
من منا لم يتجرع اسى وطعم الحرمان
شربة من قدح أنين متواصل
وقلب مجنون بغزة وقدس فلسطين
ببغداد عراق، بلبنان
كفى صرخات تندب حظا...كفى ونّات
لأجلك يا عرب دمى حبري
لأوقف طفلا طويلا دللناه
ورسمنا خيوطا وهمية لتزيد مناه
يتغنى بماض لن يخلق وحكاية قيس لبناه
وأبدي آخر كالصخر هداه
لا يبكي لحاضر مكتوف الأيدي
بل يمشي سراعا لهجوم، لقوة تميت الاعداء
ليكسر صمت الآباء
لا يأبه لأم تألم لفراقه
أو أب يتاوه عجزا مشلولا
أربيه لدماء فلسطين ولبنان وبغداد
أربيه لمقت الاعداء
أعلمه هجوما، ضربا، فتل العضلات
ليصيح الكل ويل منه، ويل له
أعطيه الراي ليشوح به، ليمقته
ليمسح به حاضرنا
كفى إرضاعا لبذرة عجز
أورثناها اجيالا أجيال
وليبقى الآتي
نظري، عزمي، في عرب آخر