"تعليمية شمال الباطنة" تستعرض مع مشايخ وأعيان شناص تحديات العملية التعليمية - جديد جريدة الرؤية

    • "تعليمية شمال الباطنة" تستعرض مع مشايخ وأعيان شناص تحديات العملية التعليمية - جديد جريدة الرؤية


      شناص- هلال اللاهوري
      بحث حمد بن علي بن حمد السرحاني مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة مع مشايخ ورشداء وأعيان وأولياء الأمور بالولاية، تحديات العمليّة التعليميّة بالولاية، وذلك اهتماماً من وزارة التربية والتعليم للوقوف على أهم الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في الولاية ومحاولة للوصول إلى رؤى وحلول لهذه المعوقات.
      وقدّم السرحاني من خلال اللقاء ورقة عمل بعنوان " جهود وتحديات" تمحورت في عدة نقاط أهمها مرتكز بناء القدرات والمهارات لدى الأبناء الطلاب وإيجاد ثقافة الحوار معهم، وأوردت بيانات إحصائية عن الولاية من حيث إعداد المعلمين والإداريين والطلبة والمدارس الحكومية والخاصة إضافة إلى واقع الحافلات المدرسية وتكلفتها ومنظومة محو الأميّة والدراسات الحرة، كما استعرض نتائج التحصيل الدراسي للفصل الأول، بالإضافة إلى إحصائية بعدد المنقطعين عن الدراسة في الولاية. وعن أسباب التأخر الدراسي لدى بعض الطلبة، فقد تطرّق مدير عام المحافظة إلى ثلاثة محاور مهمّة تعتبر من الأسباب الرئيسية لهذا التأخر وهي قلّة الدافعية للتعلًم لدى شريحة من الطلاب، وزمن التعلم؛ حيث إنّ الممارسة غير العادية وغير الرسمية لغياب الطلاب عن المدارس لفترات طويلة قبل الامتحانات تقلل من عدد الأيام الفعلية للدراسة وعليه يجب متابعة ولي الأمر لابنه ومساءلته، هذا بالإضافة إلى قلة تواصل أولياء الأمور مع المدرسة لمتابعة مستويات أبنائهم.
      وأكد السرحاني- خلال حديثه- على أهميّة التعاون للتغلب على هذه الأسباب بما يعود بالنفع على الطلاب، وتكاتف الجهود التي تبذلها الوزارة مع المدرسة وأولياء الأمور في منظومة التحصيل الدراسي؛ حيث تبنت الوزارة العديد من الخطط للرقي بمستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب بعضها قصير الجل تنفذ خلال أشهر معينة والبعض الآخر طويلة الأجل تنفذ على مدار العام الدراسي، كما تمّ تطبيق التصحيح الإلكتروني في أعمال الامتحانات، والقيام بالعديد من الزيارات للالتقاء بالمعلمين والمشرفين وإدارات المدارس.
      أمّا من ناحية المديرية، فقد قامت بالعديد من الخطوات لتعزيز جوانب التحصيل الدراسي كتشكيل لجان لمتابعة التحصيل وتصنيف المدارس وفق مستوياتها في التحصيل الدراسي، وعقد لقاءات مشتركة مع المشرفين وإدارات المدارس لمناقشة المستويات التحصيلية وتوظيف نتائج التحصيل الدراسي في بناء الخطط الإشرافية المشتركة وتفعيلها بالإضافة إلى إجراء العديد من البحوث والدراسات التي تتناول العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي، وتكريم الطلاب الذين حققوا تحسنًا في التحصيل الدراسي أو المجيدين.
      وفيما يتعلّق بجهود المدرسة، فقد تمثلت في تصنيف الطلاب في المدرسة وفق مستوياتها في التحصيل الدراسي وتنفيذ برامج توعوية لتوجيه الطلبة نحو تنمية التحصيل وإثارة الدافعية للتعلم وتعزيزها، والاهتمام بتحسين المستويات التحصيلية للطلاب في مهارات القراءة والكتابة (باللغتين العربية والإنجليزية) والرياضيات، والعديد من الجوانب التعزيزية الأخرى. وعن جهود ولي الأمر في هذه المنظومة، فقد أشار السرحاني إلى أهميّة متابعة أولياء الأمور لمستويات أبنائهم والوقوف على أسباب ضعفهم في المواد الدراسية والتعاون مع المدرسة في تحفيز الطلاب على الاهتمام بتحسين المستوى التحصيلي ورفع دافعيتهم والمشاركة في تعزيز وتكريم أولئك الذين يحققون تحسنًا وإجادة.
      وفي نهاية الورقة، تحدث المدير العام عن المشاريع القائمة في الولاية والتي تمثلت في الإضافات والصيانة والترميم وبناء المظلات، وكذلك المشاريع المستقبلية كإنشاء صالات رياضية ومسارح. وفي ختام اللقاء تمّ فتح باب الحوار للنقاش مع الحضور والاستفادة مما يبدونه من آراء تخدم مصلحة الولاية في الجوانب التربوية.