عواصم - الوكالات
قالت ماريا فان دير هويفن المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية إن تراجع أسعار النفط يظهر أن السوق تتلقى إمدادات كافية.
وأضافت أنها تأمل أن يساعد تراجع أسعار النفط في دعم تعافي الاقتصاد العالمي. وكان صناع السياسات في أنحاء العالم يخشون أن تعرقل تكاليف الطاقة المرتفعة الانتعاش الوليد للاقتصاد العالمي من الأزمة المالية. وتراجع برنت نحو 16 بالمئة عن أعلى مستوى له هذا العام 119.17 دولار الذي سجله في الثامن من فبراير. وقالت فان دير هويفن لرويترز: "آمل حقا أن يكون ذلك مفيدا.. لأن أسعار النفط المرتفعة كما نعلم جميعا لها تأثير على الانتعاش الاقتصادي". وتابعت: "أعتقد أن ذلك يظهر أيضا ما ذكرناه أكثر من مرة من أنه لا توجد مشكلة إمدادات". وكانت وكالة الطاقة الدولية قد خفضت توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 وهي ثالث جهة عالمية تخفض توقعها للاستهلاك الأسبوع الماضي. وتتوقع وكالة الطاقة التي مقرها باريس وتقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية بشأن سياسات الطاقة أن ينمو الاستهلاك العالمي للنفط بواقع 795 ألف برميل يوميا هذا العام وهو ما يقل 25 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة. وأدى النمو الاقتصادي المخيب للآمال في الولايات المتحدة والعديد من الاقتصادات النامية فضلا عن الركود الشديد في أجزاء من أوروبا إلى تراجع الطلب على الوقود في الوقت الذي ينمو فيه إنتاج النفط بوتيرة متسارعة ولاسيما في أمريكا الشمالية. وخفضت إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتهما لنمو الطلب على النفط في 2013 في الأسبوع الماضي أيضا. وقالت فان دير هويفن "أسعار الطاقة على وجه الخصوص.. حين تكون أعلى مما ينبغي يكون لها تأثير على النمو الاقتصادي والانتعاش الاقتصادي". وأظهرت بيانات من الصين ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم تباطؤ النمو الاقتصادي على غير المتوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من 2013.
وفي سياق متصل، قال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي إن الدول الأعضاء في منظمة أوبك ستبحث عقد اجتماع طارئ إذا ظلت أسعار النفط دون 100 دولار للبرميل، لكن تلك الفكرة لم تلق تأييدا يذكر من الدول الخليجية الأعضاء في المنظمة.
ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل لأوبك في 31 مايو، لكن تليفزيون برس تي.في الإيراني نقل عن قاسمي قوله إن أوبك ستدرس الدعوة لاجتماع طارئ إذا بقيت الأسعار أقل من 100 دولار. ونقل عن قاسمي قوله في طهران "في حال هبوط الأسعار دون 100 دولار سنجري مفاوضات مع الأعضاء الآخرين في أوبك لعقد اجتماع طارئ". وقد جرى تداول خام برنت دون هذا المستوى أمس. غير أن فكرة عقد اجتماع طارئ لمناقشة هبوط أسعار النفط لم تحظ بأي تأييد من الحمائم في المنظمة على الجانب الآخر من الخليج. وقال مندوب خليجي في أوبك "تفصلنا ستة اسابيع فقط عن اجتماع أوبك. لا أعتقد أنه سيكون هناك اجتماع طارئ قبل ذلك". وقال مندوب من دولة خليجية أخرى إنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع طارئ قبل الاجتماع المقرر في فيينا في نهاية مايو.