ترأست معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم مؤخرا الاجتماع الثالث للجنة تجويد العمل في الحقل التربوي وتطويره والذي عقد في فندق كراون بحضور مديري عموم مديريات التربية والتعليم بالمحافظات وعدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة.
وفي بداية اللقاء أشارت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم إلى أهمية الدور الذي تقوم به لجنة تجويد العمل في الحقل التربوي وتطويره في اتخاذ القرارات التي تهدف إلى تجويد العمل التربوي بجوانبه المختلفة بما يحقق تطلعات السلطنة من التعليم، نظرا لاضطلاع اللجنة بالعديد من الجوانب التنفيذية التي تلامس احتياجات المديريات التعليمية بالمحافظات مباشرة مع تأكيد اللجنة على الموضوعات ذات الأولوية في العملية التربوية والتعليمية خاصة أنها تضم في عضويتها مديري عموم المحافظات التعليمية، كما أنها تعمل على إيجاد الحلول المناسبة لكافة التحديات التي قد تواجه العملية التعليمية في المحافظات بما من شأنه أن يحقق للعملية التعليمية أهدافها المتوخاة منها.*
*
ضمان تحقيق الأهداف
وأكد سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بالوزارة على أهمية تضافر جميع الجهود خلال هذه المرحلة والمرحلة القادمة من أجل ضمان تحقيق الأهداف المنشودة في تطوير منظومة العمل التربوي والتعليمي في الوزارة والمحافظات التعليمية، وذلك من خلال خطوات تنفيذية مدروسة لمتطلبات ذلك، الأمر الذي سيساعد على التطبيق الفعلي وفق خطط ومراحل محددة، وخاصة أن هذه اللجنة تتيح فرصة تداول الآراء والمقترحات عن قرب، وتعمل على اتخاذ إجراءات مباشرة لما يطرح في جدول أعمال اجتماعاتها.
الاختبارات التجريبية
وتحدث سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية بشأن التعديلات التي ستصاحب البيان الصادر من مجلس الوزراء بشأن توحيد الإجازة الأسبوعية للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص لتكون يومي الجمعة والسبت وذلك اعتباراً من أول شهر مايو القادم ؛ حيث إن بعض مواد القرار الوزاري رقم (386/2012)المتعلق بمواعيد الدراسة والامتحانات والإجازات للعام الدراسي 2012/ 2013م سيتطلب فيها تغيير الأيام والتواريخ حتى تتوافق مع التوجيهات السامية وهو ما سيتم العمل به خلال الفترة القادمة، كما تطرق سعادته إلى* مشروع القرار الوزاري بشأن مواعيد الدراسة والامتحانات والإجازات للعام الدراسي القادم2013/ 2014م، والذي أخذت فيه آراء شرائح مختلفة من المختصين في المحافظات التعليمية عن طريق مديري العموم ، وبناء على ذلك سيتم صدور القرار الوزاري الذي سيؤكد في طياته الحفاظ على زمن التعلم الفعلي الذي سيتم احتسابه بشكل دقيق بما يسهم في تحقيق الأهداف التربوية المرسومة.
وقدم الدكتور محمد بن راشد الحديدي المدير العام المساعد للمديرية العامة للتقويم التربوي لشؤون الامتحانات والشهادات والمؤهلات الدراسية رئيس فريق "مراجعة وتطوير الإجراءات الفنية والأمنية لإعداد الاختبارات وإدارة الامتحانات" التقرير الأول لأعمال الفريق، واستعرض النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها، وبناء على المناقشات التي دارت بشأن توصيات التقرير فقد اتخذت اللجنة مجموعة من التدابير التي تتعلق بمواصفات الأمن والسلامة في المطابع الفنية، بالإضافة إلى إقرار البدء في إعداد مشروع لائحة لمنظومة إدارة الامتحانات تختص بتنظيم مختلف الجوانب الفنية والإدارية المتعلقة بهذا الشأن.
كما ناقش أعضاء اللجنة موضوع تطبيق الامتحانات التجريبية التي تعدها الوزارة على غرار الامتحانات الفصلية وفق المواصفات المعتمدة لها، نظرا لأهمية هذه الامتحانات في تهيئة الطلبة لأداء الامتحانات النهائية، واتفق الأعضاء على أن تضع الوزارة دليلا استرشاديا لضمان تطبيق الامتحانات التجريبية وفق الأسس والأهداف الموضوعة لها، بحيث يساعد هذا الدليل المديريات بالمحافظات التعليمية وإدارات المدارس والمعلمين على تطبيق هذه الاختبارات وفق المنهجية المرسومة لها تحقيقا للغايات التي وضعت من أجلها. كما أقر أعضاء اللجنة إيجاد برامج تدريبية تسهم في إثراء خبرات المعلمين في مجال وضع مفردات الأسئلة الامتحانية وفق المواصفات المعتمدة في هذا الجانب.
الحافلات المدرسية
واستعرضت شركة إرنست ويونج التي أسندت إليها الوزارة دراسة وضع الحافلات المدرسية نتائج الدراسة التي توصلوا إليها في هذا الجانب ، والتي تم من خلالها مقارنة الوضع في السلطنة مع مجموعة من الدول كالولايات المتحدة الأمريكية ومالطا ونيوزيلندا ودولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول ، وتعمل الوزارة حاليا على دراسة مقترح الشركة والبدائل التي توصلت لها بشكل تفصيلي إلى جانب ما تتلقاه الوزارة من* مقترحات أخرى من بعض الجهات في السلطنة فيما يتعلق بتطوير نظام الحافلات المدرسية، وستكون جميع هذه المقترحات والبدائل مطروحة للنقاش أمام المختصين عندما يتم الانتهاء من بلورتها في صورتها النهائية، وقد تم تكليف سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية بالمتابعة والتنسيق مع الشركة والجهات الأخرى للوصول إلى الصيغة النهائية المقترحة للحافلات المدرسية.*
وقدمت المديرية العامة للشؤون المالية ورقة عمل عن ” جهود الوزارة لتفعيل نظام نقل الطلاب واستئجار الحافلات المدرسية" وأوضحت من خلالها أن جملة المخصصات المعتمدة بميزانية الوزارة لاستئجار وسائل النقل المختلفة (الحافلات المدرسية، وسيارات الشحن، وسيارات خدمة المديريات وديوان عام الوزارة، وحافلات التربية العسكرية) بلغت(64,801,692) ريالاً عمانيا وهو يمثل ما نسبته (6,9%) من إجمالي الميزانية المعتمدة للوزارة تتضمن* مبلغ (14) مليون ريال عماني لحل مشكلة اكتظاظ الطلبة في الحافلات المدرسية ، هذا إلى جانب اعتماد وزارة المالية مبلغ (1.142.961) ريال عماني لتغطية الزيادة في تكاليف نقل الطلبة نتيجة غلق التقاطعات لطريق مسقط الباطنة .
ويأتي كل ذلك حرصا من الوزارة على توفير حافلات مدرسية تتوفر فيها متطلبات الأمن والسلامة لأبنائها الطلبة والطالبات، بالإضافة إلى أن بعض البدائل المطروحة ستوفرفرصا استثمارية للشباب العماني في هذا القطاع ، لذا فإن الوزارة تؤكد أهمية تطوير قطاع الحافلات المدرسية وفق الرؤى والتوجهات التي تحقق الأمن والسلامة للطلبة وتوفر في ذات الوقت فرص عمل للشباب العمانيين في هذا المجال.*
المدرسة المسائية
أما المحور الثالث من الاجتماع فعرض فيه سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج ورقة عمل تناولت مقترح مشروع ممارسة الأنشطة المدرسية في الفترة المسائية لتكون المدرسة منبرا للطلبة يمارسون من خلاله الأنشطة التربوية الهادفة بمختلف أنواعها؛ وذلك إيمانا من الوزارة بأهمية ممارسة الأنشطة التربوية ودورها الفاعل في بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، بالإضافة إلى تنفيذ حصص تقوية وفعاليات تسهم في رفع مستويات الطلبة التحصيلية، موضحا سعادته وجود العديد من الدراسات والأبحاث والندوات التي تشير إلى أهمية الأنشطة التربوية للطلاب ودورها في زيادة دافعيتهم* للتعلم ورفع مستوياتهم في التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى حاجة الواقع المدرسي لزيادة الوقت المخصص للأنشطة ، وقلة الأماكن المخصصة لممارسة الأنشطة التربوية الثقافية والعلمية والفنية والرياضية والترفيهية لدى الطلبة من الجنسين في بعض الولايات، وتوفر أماكن مناسبة في بعض المدارس لتلبية تلك الحاجات والرغبات المتعلقة بالمواهب والأنشطة المختلفة، وعدم كفاية الحصص والوقت المخصص لممارسة النشاط لتلبية حاجات الطلبة من حيث التطبيق والمنافسة ، ولاستيفاء متطلبات المناهج الدراسية في نفس الوقت.
وأشار سعادته إلى أنه تم أخذ آراء العديد من المعلمين والمعلمات في مختلف محافظات السلطنة حيال هذا المقترح ، وأن هناك العديد من المدارس التي بادرت لاحتضان هذا المقترح لتكون من أوائل المدارس المطبقة لهذا المشروع الذي سيطبق في حال إقراره وفق الإمكانيات المتاحة وبناء على رغبة المدارس في ذلك.
الإجازات المرضية
وتم خلال الاجتماع استعراض موضوع الإجازات المرضية الخاصة بالهيئة التدريسية ، من حيث أنواعها وعدد الحالات المقدمة من مختلف المحافظات التعليمية ، وتأثير هذه الإجازات المتكررة على سير العملية التعليمية وعلى مستوى التحصيل الدراسي للطلبة والطالبات، وأوضحت الورقة أن مجمل الإجازات التي تمتع بها أعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها تصل إلى (60504) منها (32625) إجازة مرضية متفاوتة في عدد أيامها وهي ما تمثل (49%) من مجموع الإجازات التي حصل عليها أعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها، بينما تمثل النسبة المتبقية (51%) أنواع الإجازات الأخرى (مرافقة مريض، وإجازة طارئة، وإجازة بدون راتب...) وتعمل الوزارة حاليا على دراسة بدائل في حالة خروج المعلم إجازة مستحقة بحيث تضمن هذه البدائل استمرار دراسة الطلبة وعدم تأثرهم من مثل هذه الإجازات ، ويعطي الجدول الآتي بيانا بذلك:*

وأشارت الورقة إلى أن هناك لجنة مشكلة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة القوى العاملة لدراسة تقديم مقترحات تكون صالحة للتطبيق في كافة الوحدات الحكومية الخاضعة لقانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية فيما يتعلق بالإجازات المرضية.
*
الخطة الإجرائية لاستقبال العام الدراسي القادم
وحرصا من الوزارة على قيام المدارس باستقبال العام الدراسي القادم وهي في أتم الاستعداد من حيث اكتمال مختلف الجوانب التعليمية والإدارية فقد تم تشكيل فريق عمل برئاسة سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية لإعداد خطة إجرائية واضحة المعالم لاستقبال العام الدراسي القادم 2013/2014م، وقد استعرض سعادته إثناء الاجتماع هذه الخطة وأهم ما احتوت عليه من إجراءات تمت بالتنسيق مع مختلف المديريات بديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية ، وقد اشتملت الخطة على عدد من المحاور كان من بينها متابعة الانتهاء من المباني المدرسية الجديدة والبدء في تشغيلها خلال العام الدراسي 2013/2014، ومناقشة الإضافات والترميمات في المباني المدرسية وضرورة إجرائها أثناء إجازة نهاية العام الدراسي الحالي مع الانتهاء منها قبل بداية العام الدراسي القادم.*
وتطرقت الخطة إلى إجراءات توفير الكادر الإداري والتدريسي والفني اللازم للمدارس للعام الدراسي القادم 2013/2014م* من خلال التعيينات الجديدة ، والتنقلات الخارجية والداخلية للهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها وفق جدول زمني محدد للانتهاء من التعيينات والتنقلات في الوقت المحدد، وتوفير الكتب المدرسية و الوسائل التعليمية وتجهيزات المختبرات المدرسية و الأثاث المدرسي ، وتم التطرق إلى برامج التدريب والإنماء المهني المختلفة للمعلمين ذوي الخبرة والمعلمين الجدد وما يرتبط بهذا الجانب من برامج تدريبية مختلفة، إلى جانب استعراض ومناقشة وسائل نقل الطلاب والمعلمين.
وقد اتفق أعضاء اللجنة على تشكيل كادر تنفيذي من المختصين في الوزارة لمتابعة تنفيذ هذه الخطة حسب التواريخ المحددة لكل عنصر من عناصرها حتى يتم الانتهاء من كافة الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي القادم في الوقت المحدد.*
*
سكنات المعلمين
واستعرض علي بن ناصر المنيري مستشار الوزيرة رئيس الفريق المكلف بزيارة سكنات المعلمين والمعلمات بالمحافظات التعليمية ملخص التقرير النهائي للفريق بعد أن أنجز جميع زياراته لسكنات المعلمين والمعلمات في مختلف المحافظات التعليمية وتعرف عن قرب على واقعهما، وقد ناقشت اللجنة تقرير الفريق ، واتخذت تدابير عاجلة لضمان توفير المساكن الملائمة للمعلمين والمعلمات من خلال استبدال السكنات غير المناسبة بسكنات أخرى أكثر ملاءمة والعمل على صيانة السكنات القديمة خلال فصل الصيف بالإضافة إلى توفير ما تحتاجه من تجهيزات وأثاث ولوازم بحيث تكون جاهزة ومهيأة قبل بداية العام الدراسي القادم ، كما أقرت اللجنة البدء في العمل على إيجاد لائحة تختص بسكنات المعلمين يحدد من خلالها مواصفات هذه السكنات وما يجب أن يتوفر في غرف المعلمين وكل القضايا التي تتعلق بها، كما أن هناك تنسيق جار مع الجهات المختصة بالدولة للإسراع في إنشاء سكنات جديدة للمعلمين والمعلمات وفق مواصفات حديثة تتلاءم مع احتياجاتهم، وقد تم الاتفاق على قيام علي بن ناصر المنيري مستشار الوزيرة بمتابعة تنفيذ القرارات التي اتخذت فيما يتعلق بسكنات المعلمين والمعلمات لضمان سرعة إنجاز هذه القرارات.*
*
*



وزارة التربية والتعليم