تصفح عشوائي لمواضيع تمبلر عن أبوظبي قادني إلى موضوع عن متجر كتب مستعملة في أبوظبي، أول ردة فعل لي كانت "هاه!" فكما أعرف لا يوجد أي متجر للكتب المستعملة في الإمارات لكن الآن هناك واحد في أبوظبي، اتصلت بالبدالة وطلبت منهم رقم المتجر واتصلت لأعرف مكانه، أخذت بعض كتبي ووضعتها في صندوق بلاستيكي وخرجت نحو المكتبة.
فكرة متجر كتب مستعملة كانت في ذهني منذ وقت طويل، وصلت لمرحلة كنت فيها أدون ما سأفعله في هذه المكتبة وكيف ستعمل وما الخدمات التي سأقدمها، لكنني لم أجرؤ على تطبيق الفكرة، استثمار المال والوقت في مشروع للكتب ليس أمراً سهلاً خصوصاً لحافي الجيبين مثلي، لكنني أعترف بأنني أشعر الآن بشيء من الندم لأنني لم أقدم على تنفيذ فكرة ربما يكتب لها النجاح، ولو نجحت سأكون رسمياً صاحب أفضل وظيفة في العالم، أرى أن أي شخص يعمل مع وحول الكتب هو شخص محظوظ.
المكتبة تقع على شارع حمدان بن محمد في أبوظبي وخلف متجر صن آند ساندز لمعدات الرياضة، لكن حتى لو ذهبت إلى خلف متجر الرياضة فلن تجد أي مكتبة، ابحث عن المسجد خلف إحدى البنايات هناك ومقابل هذا المسجد ستجد واجهة متجر الكتب لكن انتبه لأنه متجر صغير وقد لا تلاحظه.

المتجر صغير في مساحته كبير في عدد كتبه، حقيقة من الصعب أن تعرف أين تبدأ، رفوف فوق رفوف والكتب مرصوصة عليها وفوق الكتب كتب أخرى تتسلق إلى أن تصل إلى السقف، وبعض الكتب انزلق وسقط إلى الأرض، كتب تكاد أغلفتها تختفي وكتب جديدة لم تجد حظها من الاهتمام، كتب كبيرة وصغير في كل مكان وكل زاوية.
ألقيت السلام وفي المتجر رأيت العامل مشغولاً يجمع الكتب لامرأة تشتري كما يبدو لمكتبة منزلها وتركز على كتب الاقتصاد والإدارة والتقنية، جمعت عشرات الكتب في أكياس كبيرة وكنت أسمع عناوين الكتب التي تشتريها وأنا أتصفح الرفوف في آخر المحل الصغير، سمعت عناوين أعرفها وسمعت عنوان كتاب أريده لكنها سبقتني إليه.
كان القسم الخلفي من المحل والذي يأخذ نصف المحل تقريباً مخصصاً للروايات وقد وجدت بعض ما أعرفه من الروايات وكثيراً مما لم أره من قبل في حياتي، لم يكن لدي وقت لتصفح كل هذا، تصفحت وانتظرت حتى تنتهي المرأة من شراء ما تريد، وجدت رواية لكاتب روسي فأخذتها خصوصاً أنها واحدة من ضمن سلسلة ولدي الرواية الأولى، أخذت كذلك رواية عن أيرلندا وكتاب عن الأيتام في بريطانيا ورواية هندية نصحني بها العامل في المتجر.
النظام لديهم هو أنهم يبيعون الكتب المستعملة، يشترونها كذلك بنصف سعرها، ويمكنك تبادل الكتب، الصندوق الذي أحضرته معي كان يحوي ما يقرب من 25 كتاباً وقد أخذ العامل أكثرها وأرجع القليل منها، ليس كل شيء تذهب به إلى هناك سيشترونه، العامل شخص مثقف وقارئ وهو هندي من كيرلا وللأسف لا أتذكر اسمه، متى سأقلع عن هذه العادة القبيحة؟ يفترض أن أهتم بأسماء الناس أكثر حتى أتذكرها.
على أي حال، أعطيتهم الكتب وأخذت كتباً ولم يكن هناك شيء آخر أفعله سوى أن أعود لاحقاً لأتصفح المتجر أكثر، وجود مثل هذا المتجر إضافة رائعة إلى مدينة أبوظبي وأتمنى أن يبقى المحل ويزدهر بل وأن تزداد أعداد متاجر الكتب المستعملة وحتى المنتجات المستعملة، أي مدينة تحتاج لمثل هذه المتاجر لأنها تعطي حياة للمدينة وروحاً لا يمكن أن تجدها في مراكز التسوق الكبيرة.



فكرة متجر كتب مستعملة كانت في ذهني منذ وقت طويل، وصلت لمرحلة كنت فيها أدون ما سأفعله في هذه المكتبة وكيف ستعمل وما الخدمات التي سأقدمها، لكنني لم أجرؤ على تطبيق الفكرة، استثمار المال والوقت في مشروع للكتب ليس أمراً سهلاً خصوصاً لحافي الجيبين مثلي، لكنني أعترف بأنني أشعر الآن بشيء من الندم لأنني لم أقدم على تنفيذ فكرة ربما يكتب لها النجاح، ولو نجحت سأكون رسمياً صاحب أفضل وظيفة في العالم، أرى أن أي شخص يعمل مع وحول الكتب هو شخص محظوظ.
المكتبة تقع على شارع حمدان بن محمد في أبوظبي وخلف متجر صن آند ساندز لمعدات الرياضة، لكن حتى لو ذهبت إلى خلف متجر الرياضة فلن تجد أي مكتبة، ابحث عن المسجد خلف إحدى البنايات هناك ومقابل هذا المسجد ستجد واجهة متجر الكتب لكن انتبه لأنه متجر صغير وقد لا تلاحظه.

المتجر صغير في مساحته كبير في عدد كتبه، حقيقة من الصعب أن تعرف أين تبدأ، رفوف فوق رفوف والكتب مرصوصة عليها وفوق الكتب كتب أخرى تتسلق إلى أن تصل إلى السقف، وبعض الكتب انزلق وسقط إلى الأرض، كتب تكاد أغلفتها تختفي وكتب جديدة لم تجد حظها من الاهتمام، كتب كبيرة وصغير في كل مكان وكل زاوية.
ألقيت السلام وفي المتجر رأيت العامل مشغولاً يجمع الكتب لامرأة تشتري كما يبدو لمكتبة منزلها وتركز على كتب الاقتصاد والإدارة والتقنية، جمعت عشرات الكتب في أكياس كبيرة وكنت أسمع عناوين الكتب التي تشتريها وأنا أتصفح الرفوف في آخر المحل الصغير، سمعت عناوين أعرفها وسمعت عنوان كتاب أريده لكنها سبقتني إليه.
كان القسم الخلفي من المحل والذي يأخذ نصف المحل تقريباً مخصصاً للروايات وقد وجدت بعض ما أعرفه من الروايات وكثيراً مما لم أره من قبل في حياتي، لم يكن لدي وقت لتصفح كل هذا، تصفحت وانتظرت حتى تنتهي المرأة من شراء ما تريد، وجدت رواية لكاتب روسي فأخذتها خصوصاً أنها واحدة من ضمن سلسلة ولدي الرواية الأولى، أخذت كذلك رواية عن أيرلندا وكتاب عن الأيتام في بريطانيا ورواية هندية نصحني بها العامل في المتجر.
النظام لديهم هو أنهم يبيعون الكتب المستعملة، يشترونها كذلك بنصف سعرها، ويمكنك تبادل الكتب، الصندوق الذي أحضرته معي كان يحوي ما يقرب من 25 كتاباً وقد أخذ العامل أكثرها وأرجع القليل منها، ليس كل شيء تذهب به إلى هناك سيشترونه، العامل شخص مثقف وقارئ وهو هندي من كيرلا وللأسف لا أتذكر اسمه، متى سأقلع عن هذه العادة القبيحة؟ يفترض أن أهتم بأسماء الناس أكثر حتى أتذكرها.
على أي حال، أعطيتهم الكتب وأخذت كتباً ولم يكن هناك شيء آخر أفعله سوى أن أعود لاحقاً لأتصفح المتجر أكثر، وجود مثل هذا المتجر إضافة رائعة إلى مدينة أبوظبي وأتمنى أن يبقى المحل ويزدهر بل وأن تزداد أعداد متاجر الكتب المستعملة وحتى المنتجات المستعملة، أي مدينة تحتاج لمثل هذه المتاجر لأنها تعطي حياة للمدينة وروحاً لا يمكن أن تجدها في مراكز التسوق الكبيرة.



المصدر : مدونة عبدالله المهيري