كثيرة هي البصمات التي تعلق في وجه الأيام للتتواجد في سراديب الحياة و تبقى ذكرىنحملها اينما رحلنا حتى تكون لنا شأنا في أمل يجرفنا الى سر من مكنونات الحياة الغامضة ...و دروب متفرقة لا نفهم لها مسلكا و لذا نتيه في خضمها فتبقى لنا بصمات شاهدة على دروب الحياة في امر يوحي لنا بأنها تجربة على ما يقدر لها و لتتواصل تلك البصمات في كل نواحيها حتى تغطي جل اهتماماتنا بها و لنقول دائما بأننا مهما حاولنا فاننا لانصل الى شيء نهدف له بكل يسر و سهولة لأنه يحتاج منا الى صبر و عزيمة و جهد و اخلاص حتى نحقق ما نصبوا اليه و لذا جاءت تلك البصمات حتى تظهر حقائقنا في الحياة و ما نخفيه وراء وجوهنا لأننا لا نريد ان يطلع عليه احد الا نفوسنا التي تحدثنا بأشياء و هكذا يتواصل عطائنا ليبقى سجلا تاما بين ما نخفيه و نظهره امام الناس ليقال عنا كلام كثير يثلج صدورنا و يسرح قلوبنا و آخر يظهر القتامة فينا ليجعنا مذنبين مخطئين ليبقى يثقل كاهلنا ... فينفر من ينفر و حتى و ان كنا منصفين في الأمور ..هل نستطيع فعلا ان ننصف انفسنا لنجعلها تمشي على ما يشتهي الناس و يرغب فيه البعض فغاية الناس لا تدرك ام ماذا بيننا و بينهم و هل يمكن ان تسندونا ان تعثرنا ؟؟ ان انكم تشيخون بوجوهكم عنا ؟؟؟ وهل يبقى العتاب بيننا ان التقينا بكم ؟؟ وان غبنا ليبقى البعد بيننا كما يبقى النسيان في قاموس حياتكم ؟؟ فلماذا نعاتب الحياة التي الهمتنا و ابعدتنا عن كل قريب في القلب الي اللسان قريب الي العين .. ولهذا تبقى بصمات نشرئب منها الى سنين الحياة فتبقى تذكارا نحاول جاهدين ان نأخذ منها دروسا و عبرا على مر الأيام حتى نجلس نحاسب بها نفوسنا ..الأمارة الغرارة و لذا نخجل ان نداري ضعفنا كما نداري خطأنا في كل امورنا عن قصد او بغير قصد و حتى لا يقرسنا بمرارات الأزمان ليخطف علينا و قتنا الضائع بضياع جهدنا الذي بذلناه في لا شيء فندخل في سراديب الحيا ليحملنا الي اغوار الزمن حتى نسلك في دروبها ليبقى بصمة على وجوهنا فهل نعي تجاربها كما نفهم مضمونها ؟فهل سنتعلم تلك الدروس التي ضيعناها كما ضيعنا حقوقنا ام اننا نصمت و نقنع بما نعجز عن تحقيقه و في كل الأحوال يكون واحد منا له نظرة معينة في الحياة حتى يسجل ذلك من ضمن بصمات الحياة .
: 
: 
: